*لا اخفي حماسي لزيارة حورية البحر الاحمر كلما سنحت لى فرصة ، وانتهز فرصة الزيارة مهما كان الزمن المحدود بها للتواصل مع اهلي هناك ، ولا اقول من الجانبين فقد اصبحنا جميعا عائلة واحدة. *كانت زيارة اليومين التي رافقنا فيها وزير المعادن كمال عبد اللطيف الى مدينة بورتسودان فرصة ايضا للوقوف على الجديد من المشروعات ، إضافة لحضور فعالية من فعاليات مهرجان السياحة والتسوق استمتعنا فيها بابداع الفنان الكبير مجذوب اونسة الذي طغي بإبداعه على اداء الفنانة الشابة نانسي عجاج التي لا اخفي اعجابي بحضورها الفني و حسن اختيارها لاغنياتها. *لااخفي ايضا خوفي من السفر بالطائرات خاصة في الرحلات الرسمية الداخلية بعد كثرة حوادث سقوط الطائرات، وفي كل مرة اسافرفي مثل هذه السفريات سفر مودع رغم ايماني التام بان الاعمار بيد الله وان اجلنا جميعا مكتوب لايتقدم ولا يتأخر، لكن الحرص مطلوب وتأمين سلامة الركاب واجب مقدس ، وهذه فرصة احيي فيها شركة تابكو التي هيأت لنا اسباب السلامة والراحة في رحلتي الذهاب والاياب وتميزت خدماتها بكرم زائد نرى انه كان اكثر من اللازم ، نأمل ان تكون هذه الخدمات لركابها عامة وليس للوفود الرسمية. *نتوقف ايضا عند مشهد من مشاهد الاحياء الثقافي المصاحب لمهرجانات السياحة والتسوق فقد استمتعنا بليلة من ليالي الثغر العامرة بالابداع شدا فيها فنان البحر الاحمر محمد البدري بباقة من اغنياته ، اضافة لفرقة اصداء البحر الغنائية الراقصة الشهيرة باسم(السماكة)حيث شارك في الغناء المصاحب للرقصات الاستعراضية امير الحسين ووليد ابراهيم وابدع فيها الفنان عزالدين بربر. *اسمحوا لي بالتوقف اكثر عند فرقة اصداء البحرخاصة عند الرقصات التعبيرية التي جسدت بعض مشاهد الحياة في البحر من تجديف وصيد حتى حركة الاسماك ابدعوا في تصويرها. *هذا يذكرنا بطيبة الذكر فرقة الفنون الشعبية التي كانت سفيرة متجولة للسودان القديم بكل تنوع تراثه وغزارته، وما زلنا نطمح في احياء هذه الفرقة القومية مع تكثيف الاهتمام بالتراث المحلي الذي جسدته هنا فرقة اصداء البحر التي نرى انها تستطيع وحدها المشاركة بإسم السودان في عواصم العالم. *لابد من وقفة مستحقة للصحفيين والاعلاميين بالبحر الاحمر الذي اثبتوا حضورا ليس فقط في صحف واجهزة اعلام الولاية وانما ايضا في صحف الخرطوم رغم ظروف العمل الطاردة ، وانتهز هذه الفرصة لاحيي مراسل (السوداني) بالبحر الاحمر عبد القادر باكاش الذي يجتهد مع مجموعة الصحفيين والاعلاميين بالبحر الاحمر في ابراز اخبار ومناشط وقضايا ومشاكل اهلنا في البحر الاحمر. *وقفة اخيرة مستحقة لوالي ولاية البحر الاحمر الدكتور محمد طاهر ايلا لاهتمامه بدفع الحركة السياحية في ولايته ليس فقط من خلال تبنيه لمهرجانات السياحة وانما لتنسهيلاته المقدرة لتشجيع السياحة الداخلية التي جذبت هذا العام ضمن احتفالات الولاية برأس السنة الميلادية اكثر من ستين الفا من مواطني الولايات الاخرى غذوا خزينة الولاية باكثر من ثلاثين مليون جنيه. *عدنا الى (الطاحونة البشرية) وفي النفس شوق متجدد لحورية البحر الاحمر الجميلة.
