*أكتب هذا المقال باختصار شديد عن واقع الأهلي العطبراوي من واقع حضوره في الدوري الممتاز وتمثيله هذا العام للبلاد، في بطولة الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية)، وهذه النادي يمر بظروف لا تسر جماهيره وكل من يحرص على الارتقاء بواقع الكرة السودانية، كما أن وعود حكومة ولاية نهر النيل لإدارة الإكسبريس بدعمه وتسليمه مبلغا ماليا يعينه على صعاب أدغال إفريقيا وترحالها؛ ما زال محلك سر ولا يعدو الدعم أن يصير وعوداً من شاكلة: غداً سنسلمكم. *فلو توقفنا عند الأهلي وإدارته، لوجدنا أن ثمة تعاملاً غريباً وعجيباً مع دعمه، والوعود غير المرضية التي عاش عليها مجلس الإدارة مع العلم أن الإكسبريس يفصله أسبوعان فقط من الاستحقاق الإفريقي، وما زال إعداده يترنح، إذ يتصرف جهازه الإداري صراحة بالموجود وسارع قادته إلى التأكيد أن زاده للكونفدرالية ما زال في علم الغيب. *هنا أسجل استغرابي وأتساءل: أين مسؤولية حكومة الولاية؟ وهل مجلس إدارة الإكسبريس يجلس على كنز والكل يعلم أن لا أقطاب تدعم أو جماهير تدفع، وأغلب وكل أعضاء مجلس الإدارة لاحول لهم ولا قوة مالية، لذلك نسأل: هل اللاعبون هواة ويلعبون من أجل عيونكم أم أنهم محترفون يتقاضون مرتبات ومقدمات عقود ومزايا أخرى يقرها الاحتراف، ليتمكنوا من تقديم ما عندهم للمحافظة على مصدر رزقهم وتحسين صورتهم المهنية؟. *أقول: ما هكذا التعامل يا ولاية نهر النيل، ومجلس إدارة النادي شكا مر الشكوى! بل ما هكذا الاحترافية!.. ففي عقود اللاعبين واجبات والتزامات كما أن لهم حقوقا، وأنتم ومجلس الإدارة اتكأ على وعودكم بالدعم واختار اللاعبين المحليين والمحترفين بدون ضغط أو إكراه، وحكومة الولاية تركت المجلس نهباً لإمكاناته المعدومة.. *أقول: نعم.. أنتم يا حكومة الولاية تتحملون المسؤولية ولا يتحملها مجلس الإدارة أو المدرب واللاعبون، لأننا حتى لو سلمنا بأن تدريباتهم ستستمر في ظل غياب دعمكم المالي، فإن الختام سيكون كارثة، والظهور سيكون محبطا في البطولة الإفريقية لأن مستوى اللاعبين سيكون أقل من الطموح، فهذا نتاج غياب دعمكم. *عليه يا حكومة ولاية نهر النيل سلموا الدعم للإكسبريس وارفعوا معنويات مجلس إدارته ولاعبيه ووفر لهم سبل الإعداد الأمثل. إعداد يساعدهم على الصمود وتخطي الخصوم وحينها سيكون المستفيد الأكبر حكومتكم ومجتمع الولاية لأن انتصارات الإكسبريس إفريقيّاً كفريق لأول مرة يشارك باسم السودان سيعود بالخير الوفير لكم والسمعة الطيبة للبلد، لذلك لا تبخلوا عليه بالدعم وكفاية تسويف ولعب على الوقت، لأن الزمن المتبقي لا يعد فريقا للمنافسة في دوري الحواري ناهيك عن بطولة إفريقية تحتاج إلى أموال ضخمة للترحيل والإعاشة.