كشفت الجولة الميدانية ل(السوداني) بطلمبات الوقود عن استمرار أزمة الوقود حتى أمس وحدوث ازدحام بالطلمبات وعدم توافر الوقود بها، حيث أكد عدد من سائقي الحافلات والمركبات العامة ل(السوداني) استمرار الأزمة، فيما نفى بعض موظفي الطلمبات وجود أزمة في الوقود وعدم وجود ازدحام بالطلمبات واصفين اصطفاف المركبات بالطبيعي وأكد السائق جامع حميدة اصطفافهم بالطلمبات لساعات طويلة انتظارا لإمدادهم بالوقود نافيا إلمامهم بالمشكلة الحقيقية فيه. فيما أكد السائق أنور عبد الكريم عدم حصولهم على الوقود واصطفافهم ساعة ونصف للحصول عليه، مؤكداً الازدحام بجميع الطلمبات، واتفق السائق جسور حامد مع سابقه في اصطفافهم لساعات طويلة للحصول على الوقود، مؤكداً وجود أزمة فيه خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي ذات السياق نفى الموظف بطلمبة النيل ببحري المرغنية محمد احمد وجود أزمة في الوقود، مشيراً لتوفر الوقود وحصولهم على حصتهم كاملة منه, وقال: "أخذنا اليوم(أمس) 25 الف لتر من شركة التوزيع"، مؤكداً وجود كمية من الوقود "تانكر" لم تفرغ نافياً عدم وجود مشكلة في الوقود، موضحاً اصطفاف المركبات بالطلمبة لوجود هلع أصاب المواطنين. فيما أشار العامل بنفس الطلمبة سعد جبارة إلى انتهاء مشكلة الوقود، مؤكداً توفر الوقود بالطلمبة وزيادة حصتهم المقررة من 20 – 25 لترا لليوم، كاشفاً عن أن سبب الأزمة يعود لصيانة مصفاة الجيلي والتي استغرقت يوما واحدا مما تسبب في هلع المواطنين. فيما أكد أحد مسئولي طلمبة "أويل ليبيا" فضل حجب اسمه عن وجود أزمة حقيقية في الوقود، كاشفاً عن عدم مد الولايات بالوقود من ذات الشركة، مؤكداً عدم وجود وقود بجميع طلمبات ولاية الجزيرة وبالتحديد مدينة الحصاحيصا من ذات الشركة, وأضاف: "لم نقف على سبب الأزمة حتى الآن"، مشيراً لتوقفهم عن العمل ليوم أمس لتأخر حصتهم من الوقود، مؤكداً وصولها قريبا, وأضاف: "حصتنا في اليوم 10,25 لتر", مشيراً لتضاعف حصتهم لهذا اليوم ل 20,50 لتر لفك الضائقة, مؤكداً وجود أزمة حقيقية بالوقود، وأضاف: "هنالك حلقة مفقودة, ونحن نعمل في مجال البترول ولا نعرف الأسباب". فيما نفى موظف بطلمبة النيل للبترول بمحطة بحري الوسطى وجود أي مشكلة في الوقود وقال إنه متوفر ولا يوجد هنالك اصطفاف بالطلمبات, وأضاف: "إذا أردتم تصريحاً؛ عليكم بالذهاب لمكتب الإعلام الخاص بشركة النيل"، مؤكداً عدم وجود مشكلة تعاني منها طلمبة النيل, فيما أشار أحد المواطنين بذات الطلمبة عن انتهاء أزمة الوقود، واصفا اصطفاف المركبات بأنه طبيعي.