مزارع الفول السوداني ثم رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية لدورة واحدة فقط وهذه حالة نادرة ثم صاحب ومدير مركز كارتر(مؤسسة سمسرة سياسية) وصديق السودان بصفته الاخيرة فهو صاحب مبادرة مكافحة عمى الانهار تحديدا عمى الجور ومكافحة الدودة الغينية في السودان كما اشرف مركزه على انتخابات 2010 والتي وصفها بأنها تفي بالغرض المطلوب ولكنها لا ترقى الى المعايير الدولية ثم اشرف على استفتاء فصل الجنوب 2011 وهذا يعني ان مركز كارتر من الجهات التي تمنح الرخصة الدولية لعمليات الاقتراع. زار كارتر السودان الاسبوع المنصرم وامضى فيه ثلاثة ايام ثم غادره مساء الخميس بطائرته الخاصة وقد اشاد بتطور الخدمات في مطار الخرطوم وهو يغادره ولكنه هذه المرة لم يزر جوبا كعادته (ود امي كنينة) وقد يكون استقى المعلومات عن جوبا من الخرطوم ولن نبعد النجعة اذا تكهنا بأن الغرض من زيارة كارتر متعلق بما يجري في الجنوب وبالمرة كمان تقديم مركزه للاشراف على الانتخابات المزمع اجراؤها في عام 2015 ومن المؤكد قد حصل على بغيته بكل سهولة تحت قاعدة (الجن التعرفو ولا الجن البعرفك) فالدور والباقي على موضوع الجنوب. زيارة كارتر هذه المرة احدثت حراكاً سياسياً لا تخطئه العين فرغم ازمة الخبز والبنزين والغاز وفتاة الواتساب وحفرة الدخان فقد لقيت زيارة كارتر حظا طيبا من الاعلام فتصريحه بأن السيد رئيس الجمهورية قد أخبره بأن هناك متغيرات سياسية داخلية كبيرة سوف يعلن عنها قريبا اقامت الدنيا ولم تقعدها وقد مارس كارتر اعلى درجات الغتاتة إذ لم يصرح بما يشي لمحتوى تلك المتغيرات رغم ان الرئيس قد قدم له شرحا تفصيليا للخطوات القادمة ولكن تصريحه فتح باب التكهنات (اربعة ضلف ) والأهم انه قد جعل القادم أمرا محتوما. الدكتور حسن الترابي من الذين اجتمع بهم كارتر هذه المرة ومن الطرائف التي رشحت من ذلك الاجتماع ان الترابي قد اشترط على كارتر ان تجرى الانتخابات في عام 2017 اي تؤجل عامين على ان تسبقها متغيرات في التركيبة الحاكمة فالسؤال هنا لماذا يشترط الترابي على كارتر وليس على الحكومة؟ ياربي هل اصبح كارتر المتعهد المعتمد الوحيد لانتخابات السودان؟ اما في اجتماعه مع الدكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان فقد طلب منه الفاتح ان يسعى لتحسين العلاقات بين حكومتي السودان والولاياتالمتحدة ولكن كارتر قال له إنه لا يملك سلطة على حكومة الولاياتالمتحدة ولكنه سوف يبذل جهده مع الكونقرس والجهات الأخرى . لا نحتاج ان نتساءل عما اذا كان كارتر يملك سلطة على حكومة الولايات السودانية المتحدة. لا يمكن ان نصف كارتر بأنه كرت محروق ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان نقول انه يملك عصا سحرية لتغيير علاقات السودان بالعالم الخارجي او حتى بامريكا التي كان يرأسها ولكنه بأي حال من الاحوال لديه عصا يهش بها على الواقع المحلي والاقليمي عليه نتكهن بأن تكون لطائرته الخاصة عودة قريبة لمطار الخرطوم الدولي الذي أعجب بخدماته وأنا ما بفسر وانت ما تقصر فالرجل تعود ان يأكل برأسنا حلاوة.