حافظ أنقابو هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته دراسة التصريحات قبل إطلاقها غضضنا الطرف عن التعليق على تصريحات المسؤولين بالحكومة والحزب الحاكم حول الخطابات التي سبقت خطاب الرئيس البشير، بدءاً بالأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني السابق وانتهاءاً بآخرين.. قرأت أول أمس في وكالة السودان للأنباء خبرا منسوبا للوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل عنوانه "مصطفى عثمان : الرئيس البشير سيصدر قريبا قرارا بتشكيل الجهاز القومي للاراضي".. هذا التصريح للدكتور مصطفى عثمان يجيء في نسق تام مع تصريحات المسؤولين السابقة لخطاب الرئيس الذي جاء بما لا يتوقعه المواطن بسبب كثرة الحديث عنه. ليس تقليلا من قدر أحد ولا استهدافا .. لكن على المسؤولين دراسة تصريحاتهم قبل اطلاقها وإحداث البلبلة.. فما حدث من درس في مفاجأة خطاب الرئيس "عدم المفاجأة" بسبب التصريحات جدير بأن يكون درسا للمسؤولين سواء بالحكومة أو المعارضة. الحديث السابق للقرارت أياً كان المستوى الذي تصدر منه سواء رئاسي أو اتحادي أو حتى محلي.. حتماً سيفسد قيمتها.. فما يدور داخل أروقة المؤسسات من نقاش حول القرارات والادارات يجب أن لا يخرج إلا في إطاره الرسمي لإحداث التأثير المطلوب. كثيراً ما نقرأ مثل هذه التصريحات في مسار أن المسؤول يريد أن يقول "أنا نافذ".. في الوقت الذي يكون فيه هذا التصريح له أثر سلبي بالغ على القرار أو المفاجأة المرتقبة. قد ترد مثل هذه التصريحات بعفوية من قبل المسؤول خلال مخاطبته لفعالية ما .. ويعود ذلك لعدم دراسة الشخص للخطاب الذي سيلقيه .. ليجد في نفسه غارقا في البوح بمعلومات غير مناسبة في وقت غير مناسب.. ثم تحدث البلبلة. اذا كان المسؤولون يدرسون خطاباتهم قبل وقت كاف.. ويعرضونها على الاستشاريين الاعلاميين قبل القائها لكان هناك حد لما نراه الآن. ارتجال الخطب في اللقاءات الجماهيرية أو التصريح للإعلام في القضايا والموضوعات المهمة سيؤدي بنا الى مزيد من البلبلة. أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية لديها قسم أو إدارة للعلاقات العامة والإعلام وبها عدد من الصحفيين وضباط العلاقات العامة وبينهم زملاء يدركون مدى تأثير الخطابات والتصريحات الخاطئة أو التصريحات في الأوقات الخاطئة .. فلماذا لا يستعين المسؤول بالموظف صاحب الامكانيات التي تكفيه شر تصريحه؟ نتمنى أن لا نرى مرة أخرى تصريحات تصلح للتأويلات ورفع سقف التوقعات.. حتى لا يزداد الشارع إحباطاً .. دعونا في سكوننا هذا.