بقلم / عبدالرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته رسالة إلى علي الحاج لقد ابتهج المؤتمر الشعبي بوثيقة الإصلاح السياسي , ولايكتمل تنفيذها إلا إذا عادت كوادره من الخارج فضلاً عن ذلك فإن الاتجاه الإسلامي يعاني من الانقسام , والواعي بما يجري فإنه ينبغي أن ينتبه إلى أن الحركة الإسلامية تحتاج إلى قلب وعقل وعين كل أبنائها, لتفويت الفرصة على من لايريدون لهذا الشعب خيراً ولا يتمنون له استقراراً. فكيف لا نحرص على عودة أبناء الحركة, وكيف لا نوحد صفها خصوصاً وأن الحركة هي أول من توصف بعدم الجدية إذا ساده مبدأ الخلاف بين أعضائها ؟! يا سيادة الوزير الأسبق أليس هذه الوثيقة الإصلاحية هي قمة المطالب التي كنت تنادي بها ؟ وإلا ما معنى أن يؤيد الشيخ الترابي قائداً عظيماً وثورياً لا يشق له غبار هذه الخطوة بعيداً عن صوت البنادق والرصاص, ألم تأخذ ياسيادة الوزير الدروس والعبر من سياسة الماضي المبنية على معارضة النظام من الخارج ... أي ديمقراطية تريدها من المؤتمر الوطني أكثر من ذلك ياسيادة الوزير؟ حتى حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي سجل للمؤتمر الوطني هذا النجاح كرؤية سياسية لمعالجة المنعرجات السياسية داخل وخارج السودان. ألم تكن مثل هذه المبادرات سبباً في إصلاح ذات البين من الخلاف الذي أقعد الحركة الإسلامية عن الوصول إلى أهدافها, لا نريد نبش الماضي وحكمتنا عفى الله عما سلف . إن اللحظات التي ينتظرها الشعب السوداني بصفة عامة وأبناء الحركة الإسلامية بصفة خاصة لتضميد الجراح وعودة كوادر المؤتمر الشعبي إلى حضن الوطن قد جاءت. أريد أن أوجه إليك سؤالاً آخراً يا سيادة الوزير ... هل سألت نفسك يوماً وأنت تجلس في بهو الفنادق الفاخرة وليس تحت شجرة مانجو أو هجليج أو دوم لماذا لم يتحقق استقرار منذ المفاصلة الشهيرة ؟ أظنك تملك الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة .. وكان من الطبيعي أن يتوحد الإسلاميون بعد أن استوعبوا درس المفاصلة, من هنا يأتي السؤال الأهم للنخب السياسية السودانية بالخارج متى العودة إلى حضن الوطن؟؟ وبعودة كوادر حزب المؤتمر الشعبي من الخارج وأبرزهم علي الحاج والمحجوب عبد السلام وعبد الغني أحمد إدريس سيصحبها إصلاح سياسي حقيقي وجذري في كل المشهد السياسي وليس في الحركة الإسلامية بعينها, وهذه العودة للمشاركة في الإصلاح تبعث روح جديدة تخرج من بين فرث ودم من داخل إطار قومي يضع البلاد على أعتاب أمل جديد يقود الحركة إلى سابق عهدها. ونثبت للعالم أجمع في يوم العرس الانتخابي الديمقراطي الحر في صناديق الاقتراع, أن لحمة الحركة الإسلامية أصبحت واحدة. وعن "زيارة نقيب المحامين لولاية كردفان" سنحكي بإذن الله تعالى.