كشف رئيس الجالية السعودية بوادي الدواسر، في المملكة العربية السعودية، عبد الحفيظ محمد صالح، أن شرطة الوادي ألقت القبض مؤخراً على قاتل المواطن السوداني أونور محمود أونور، وقال إن الشرطة ألقت القبض على ابن الكفيل، وهو طفل قاصر بدعوى أنه قتل عن طريق الخطأ أثناء قيامه بتنظيف سلاحه الناري؛ فيما لا يزال الجثمان موجوداً في ثلاجات حفظ الموتى بمستشفى الأفلاج، مبيناً أنه فشل في استلامه على الرغم من أنه أحضر أمس التوكيل الشرعي من السفارة بالرياض، نتيجةً لخطأ إجرائي تمثل في أن البلاغ والأوراق تم تحويلهما إلى إمارة الرياض. وأضاف عبد الحفيظ في حديث ل(السوداني) أنه أخطر القنصل بالرياض ليقوم بمطالبة إعادة القضية لشرطة وادي الدواسر، ليتم إكمال إجراءات استلام الجثمان وستره. في السياق؛ شرع المجلس الوطني في تبني قضية القتيل السوداني بالسعودية، أونور محمود أونور. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، محمد يوسف عبد الله ل(السوداني): "إن لجنته بدأت جمع المعلومات المتعلقة بالقضية من مختلف الجهات ذات الاختصاص، توطئة لاتخاذ مواقف حاسمة"، مشيراً إلى أن البرلمان بصدد مخاطبة السفارة السودانية بالرياض، وإدارة القنصليات والمغتربين بالخارجية وأسرة المرحوم للوقوف على حقيقة الأوضاع. من جهتها أكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، منى إدريس ل(السوداني)، أن هذه القضية تمثل للبرلمان وللجنة تحدياً كبيراً، لكونها تكشف أزمة كبير في تعامل البعثات الدبلوماسية مع السودانيين بالخارج، وأكدت أن أونور ليس هو المهمل وحده، فهناك كثيرون متضررون من تجاهل سفارات السودان في الخارج، وكشفت أنها أثارت هذا الأمر في اجتماع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية، انطلاقاً من مسؤولياتهم في مراقبة أداء الأجهزة التنفيذية والكشف عن مواطن الضعف والقصور ومحاسبة المخطئين.