بقلم/عبدالرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته في ضيافة كردفان أعود الآن إلى زيارة نقيب المحامين الأستاذ/الطيب هارون علي و الوفد المرافق له إلى ولايتي شمال وغرب كردفان.. التي أصبحت على كل شفة ولسان.. فقد ذهب إليها بناء على الموعد المضروب..وكان على مشارف الأبيض في ضيافة (الله كريم)..وشية ضان الله كريم لم تكن شية عادية..بل كانت مائدتها تضم شخصيات مختلفة..محامين..وعلماء..وزراع..ورعاة..ومجموعة أشخاص أجانب.. وقد فهمت بعد ذلك أنها أجمل شواية للضأن الحمري في السودان ..مع العلم أن أحد الإخوة قد أبلغني أنها سيطرة على معظم المارة في هذا الطريق(الخرطوم-الأبيض) بأن أغرتهم بالمذاق الجميل.. وفي اليوم التالي اتجهنا صوب مدينة النهود وكانت الساعة تقارب الثانية عشرة ظهراً وفور وصولنا لبى نقيب المحامين دعوة زواج محامٍ و تناول وجبة الغداء.. وكانت الأسرة قد أسعدتها هذه الزيارة على مايبدو..فقدمت للوفد كنافة فاخرة.. في تلك اللحظة لم أكن أعرف أن الأسرة السودانية في تلك المدينة المعروفة باسم النهود هي أفضل مكان يصنع الكنافة في السودان..وسرعان ما فهمت وقلت في نفسي..ياسلام على كنافة النهود ..وكان الجميع يطلب منا تناول هذه الوجبة ..وكشف المزيد من الفوائد التي تتعلق بها، وفي اليوم التالي اتجهنا صوب مدينة الخوي..وتناولنا في وجبة الفطور(الكمبو).. إني أحسب أن هذه الوجبات رائعة وجميلة بمثل هؤلاء الرجال الذين ظلوا مثلاً حقيقياً وأصيلاًً في الكرم الطائي.. فالتحية للرجل الكردفاني هذا الفارس الرائع الذي تتجسد فيه روائع هذا الشعب السوداني العظيم.. ويكفيني فخراً أن المرأة الكردفانية السودانية أنجبته .. فلكم مني يا أهل كردفان ما كتبت في هذا الطائي.. هذا القاضي العادل..يبدو أن قصتي مع كردفان ستكون مثل شوق البرعي للرسول صلى الله عليه وسلم.. مولانا أحمد أبوزيد..وعلي النميري.. هم الذين حببوا إلى نفسي كردفان و إيقاعاتهم السريعة فقد اهتزت دواخلي لروعة هذا الاستقبال.. وخشيت على نفسي نزعة السلطان وزاد حبي إلى كردفان.. هذا إذا حاولنا وضع كل الخارطة الكردفانية تحت المجهر ..وفوق هذا وذلك نقول لأهلنا في كردفان الغرة ..جزاكم الله كل خير ..فقد ظللتم واحة خضراء ..لكل الناس ..والله نسأله أن يتقبل من أهل تلك الولاية تفانيهم وإخلاصهم في خدمة العباد والبلاد. وعن (منزل أبورنات) سنحكي بإذن الله تعالى.