الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سباحة عبر الموجة 60 وسياحة إلى مرافئ الغربة وشلاتين..!
نشر في السوداني يوم 05 - 03 - 2014


هترشات.. مشاترات.. دندنة وطنطنة
الشيخ درويش
سباحة عبر الموجة 60 وسياحة إلى مرافئ الغربة وشلاتين..!
* مقرر السياحة
صحيح أن الإذاعة السودانية التي احتلت واستعمرت واستعبدت واستأثرت (بأذننا) منذ أكثر من ستين عاما قد أسهمت كثيراً في تكوين وجداننا بصرف النظر عن ماهية وكُنْه هذا (السفر) والوجدان.. ولكن هذه الحالة و (الآلة) التكوينية توقفت وعجزت عن استقطاب المزيد من البشر.. فهي الآن مثل الساقية التي عفا عليها الزمن وتجاوزتها الطلمبات والرافعات الحديثة لتصبح ساقية أثرية أو كساقية جحا تأخذ من البحر وتعيد ماءها إلى البحر الذي هو نحن الجيل الذي أصبحت معشوقته (الإذاعة) عجوزاً شمطاء لا تواكب جيل الشباب الذي ما عاد يعرف حتى اسمها ولا يهمه إن كانت في دار العجزة أو انها كأي مقتنيات قديمة تشكل صورة البيت الأثري.
وقد سألت عدداً من الطلاب الدارسين النابهين في الصف الثامن وهم الآن على وشك الجلوس لامتحان شهادة الأساس سألتهم ضمن مقررهم في مادة (التقنية) عن صناعة السياحة وبالتحديد أين تأخذ ضيفك الأجنبي أو حتى من الأقاليم عند زيارته لمدينة اسمها أم درمان.. وأشرت بالتحديد للسياحة التاريخية والدينية.. فلم تخرج إجاباتهم عن حديقة الريفيرا وشاطىء النيل وهكذا دواليك.. طيب يا أبنائي إذا مدرستكم ما زورتكم متحف بيت الخليفة مثلاً وين أهلكم.. أصلوا ما بفسحوكم ولا يزوروكم حتى الضريح؟.. يا أستاذ ما قلنا ليك الريفيرا وكمان في عرس بت خالتي.. وأمي اشترت طلح من شاطئ أبروف.
طيب هذا هو البيت فكيف يكون حال الإذاعة والمنهج المتخلف الذي يتحدث عن معوقات صناعة السياحة على طريقة ما يستفاد من الحديث.. واحد.. اثنين.. وكلام كبار زي التكنو كاتبه سيد الخطيب ولاّ الصادق الفقيه وصاغه اسحق فضل الله في آخر الليل بعد أن قرأ مقالاَ للسفير الراحل جمال محمد أحمد..!
وحينها تذكرت جاري الخواجة الانجليزي مستر آندي وزوجته الطبيبة وطفليها وقد منحتهما حكومتهما عامين كاملين Leave with pay مدفوعي الأجر عشان تربي أولاد الوطن.. تذكرتهم وهم يخرجون في كل إجازة اسبوعية وغيرها لزيارة البجراوية وحديقة الدندر.. والحديقة النباتية التي أراد بعضهم الغاءها لتصير غابة اسمنت خلال فترة مايو وحينها قال لي أحد العاملين بالحديقة إن الخواجة يأتي من انجلترا ومن المطار يدرع شنطته الخفيفة على كتفه ويتوجه رأساً لزيارة الحديقة النباتية.. و والله العظيم تذكرت وأنا اكتب هذه السطور من ضحى يوم الجمعة الماضي بأن الأخ الدكتور نصر الدين شلقامي قد بعث لي برسالة كي أحضر افتتاح معرض الزهور في العاشرة من صباح هذه الجمعة بالحديقة النباتية.. وهكذا أنا من غزيَّة ودمي مؤكسد ومخدَّر بالتكوين الإذاعي الغنائي.. الجمعة راحة ورحرحة والنشيط يلعب كوتشينة.
* صور شعبية
على كل حال ما فات شيء.. خلونا نرمي قدام ونأخذ من البيت القديم كل معينات المستقبل.. ودعونا نرفد أبناءنا ضمن منهجهم بالمتن والأساس وب(المِرق) قبل الهامش والرصاص.. دعونا نعكف على تلخيص بعض البرامج المفيدة من تراثنا وواقعنا.. من دارفور والشمال والشرق والجنوب وكل الغرب.. نقرأ من جديد صور شعبية للطيب محمد الطيب ونأخذ أغلى جواهرها لنرصع بها منهج مدارسنا ونقول للأستاذ الكبير عبد الرحمن علي طه جزاك الله كل خير فقد فتَّحت أعيننا وها نحن بعد تعثر دام طويلاً نسير على الدرب من جديد.. ونرجع للإذاعي الشامل الراحل محمد البصيري الذي كان يستضيف أهل البادية في منزله ويقدم لهم الكسرة والمفروك ليقدم لنا من البرامج ما نتوِّجه بكلمة برافو ومبروك.. شغل زي دا يضيع ساكت ونقعد نردد يا جميل يا حلو ومنقة كسلا حلاتها وقد شاخت وداخت ولم يحل محلها جديد؟ منو البزرع المنقا؟ الكسروا الدانقا؟ وقاليك الساعدوا في فصل الجنوب عاوزين في المعاش يعيدوا قراءة أغاني الحقيبة..!! تاني تفشلونا؟.. الدبلوماسية دكان وليس كرفتة وكنكان.
ومن واقع العالم نرجع مثلاً للبرنامج الشهير (مرافىء الغربة) في أواخر السبعينيات الذي كان يقدمه الأخ الأستاذ الرائع جعفر عبد المطلب و (الاسم سالم) حين يستضيف أحد أبناء السودان المغتربين سواء كانوا دبلوماسيين أو أحراراً يطيرون من غصن إلى فنن.. ونكتب على ألسنتهم ومن الصور التي التقطتها أعينهم واقع تلك البلاد لتكون خير تجربة وزاد لأبناء البلاد.. ولتبقى مواساة لهم عندما (يفوتوا) الحدود (الفايت الحدود واسوه).
* رياض البوادي
ومثل هذه البرامج كثيرة ولكن أفضلها وأجداها ومستجدها وما يستحق جائزة (نِعَمْ الوطن) وهي أغلي من الأوسكار ونخصصها للبرنامج القمة الذي تشم فيه رائحة الأرض وترى ما فيها بأذنك وتسمع ما يقال بعينيك وتهضم مادته بقلبك.. برنامج (رياض البوادي) وعلى رأسه العظيمان الملهمان الأغلى من أي لاعب كرة أو فنان أو سياسي مهما طال لسانه.. المقدم البارع هاشم ميرغني والمخرج المبدع اسامة حسن شريف.. وزي أسامة دا لوفات مننا (سفينا التراب) ولا أقول (سجم خشمنا).
وأتحدى كل من له أذن تفرق بين (دبَّة) النملة ودبيب الثعبان على الأرض أن يرخي (أضانه) ليسمع هذا البرنامج وسوف أعطيه جائزة مقدرة إن تمكن من تحديد حقيقة إنْ هو يقدم على طريقة جعفر عبد المطلب في الاستديو أم أنهم يذهبون كفاحاً الى هذه الأمكنة.. وأن يدلي بالدليل على قوله إن كان كذلك أو غير ذلك..! وهذا بالطبع يؤكد دقة وروعة الإخراج وكيف أن البرنامج (متعوب عليه) وإن كان في إذاعة أخرى من بلاد الله الواسعة لأصبح معدوه ومخرجوه أشهر من رؤسائها ومن أثرياء البلد ليرثهم ولد الولد..!.
ولمن لا يعلم فإن هذا البرنامج قد غطى حتى الآن خارطة السودان بقراه وبواديه وحواكيره وفرقانه ورواكيبه.. زراعة وماشية وأكلاً وشرباً وغناءً ومرحاً.. وإنساناً وقيماً وطرقاً وحركة.. والى آخره مما لا يتصوره من لم يسمعه وذلك على لسان وحضور أهل المكان.. وأما برنامج (الموجة60) فهو القاعدة الساندة والمنطلق لكل عمل.
وما أثلج صدري أن مؤسسة تربوية كما علمت ودون أن يعلم حتى الآن مقدموه تخطط لكي تقوم الإذاعة بتلخيص مواد هذا (البرنامج الذهب) حسب المناطق ويسجل في شكل محاضرات لتثقيف طلابنا.. وأن يسجل هذا (الكنز) في كتيبات صغيرة يقرأها الدارس والعابر والماشي حتى يعرف أين يقف وماذا يعرف أو يهرف في ساحة وطنه.. وهي تقدمة وخطوة أولى لكي يؤخذ في مستقبل السنين ضمن مقررات وزارة التربية في مرحلة التعليم العام.. وربما تطور الأمر بعمل دراسة وخطة ممنهجة لكي تصور بعض حلقاته ميدانياً بالكاميرا والفديو والصوت الطبيعي ليقدم ضمن سينما المدارس.. ومحو الأمية لكل الكبار والصغار.. وللمنافسة في الجوائز العالمية وليتهم يزوروا حلايب وشلاتين.
وبهذه المناسبة وقد رأيتم في الصحف صور اليسْوا والما يسوا فهل رأيتم صورة هاشم أو أسامة؟ خليهم خلف الكواليس بعيداً من عين إبليس..!!.
* الصحافة بتعمل إيه؟
ما نشر خلال الأسابيع الماضية بهذه الصفحة من صور وتعليقات اختير أصحابها هكذا من المنطقة الصناعية والأسواق والمهن البسيطة جعل المعنيين ومن حولهم يتخاطفون الصحيفة ويتحدثون بإعجاب عن رجلهم الذي ظهرت صورته وكأنهم لم يرونه من قبل.. وطارت الصحيفة إلى مساقط رؤوسهم في الأقاليم حتى انطبقت عليهم مقولة (الشهرة متاعب).. فالصحافة كما المقرر الدراسي هي للسواد الأعظم من الناس.. وسوى ذلك فهي طبقية انتقائية يلوكها ملوك المملكة ويتفلونها في نفاياتهم إن لم تكن على هوى حكاياتهم.. وهكذا الإشارة لأخبار الأفراح والأتراح تنعكس على آلاف الناس المعنيين بها.. لأنهم سواد الشعب.
* إلى نائب الرئيس
عندما نقول سمحة المهلة يعني أن تستنفد خطواتك واحدة واحدة حتى تصل حتى القرار النهائي.. وعليه هذه المرة نتوجه إلى السيد نائب رئيس الجمهورية ليسأل السيد والي الخرطوم وهو يقود ثورة إصحاح البيئة في ولايته: لماذا يا ود الخضر تتغابى وجود أكبر ملوث للبيئة وسط العاصمة غرب جسر المك نمر بآلياته الضخمة وأتربته الملوثة للبيئة وجراراته المزعجة ليعمل ليل نهار وقد توقف عمل الشركة الأساس؟ وهل يدار هذا المصنع الضخم لمصلحة تجارية؟!.. ولماذا يا عبد الرحمن وأركان حربك لا تتجاوبون مع كل ما كتب في هذا الخصوص ولا تزيلون خطره وأنتم تزيلون مئات الأكشاك وتطبلون بالضبة والمفتاح الكافتيريات وغيرها على الشوارع العامة؟ هل يرضيك يا أبا أحمد أن يصاب الناس من حوله بالأزمة وتتعكر شعابهم الصدرية؟! لا تجبني.. أجبهم هم.. وهذا يكفي.. ولاَّ خايف يا عبد الرحمن يقولوا دي محسوبية لأهلك ناس كسلا؟ وعلى كل حال ربما يعذروك لأنك كنت في الصين وللحظ ربما معاك معتمد بحري.
* فديوهات متداولة
أكثر الفديوهات التي يتداولها الناس هذه الأيام عبر الواتساب (يا حسين) بعد فديو الراعي الأمين الطيب الزين.. فديو لطفلة خليجية تقلد معلمتها المستقدمة من بلد عربي خارج بلدها وتقول مثلاً: زحيِّ من جنبي.. يا زفت الطين.. يا فَقُرْ.. ثم ترمي تلميذاتها بما توفر أمامها من أدوات..! فهل عرفتم جنسية هذه المعلمة يا وزارة تعليمنا؟.. وأما الفديو الآخر مع تحفظي عليه يحاكي فديو الراعي الطيب ويقلده ثم يقول في النهاية (كملها 500 وشيل المراح كله).. وقبل أن تتم فرحتنا بالراعي صدر فديو من الخليج عن (مشعوذ) سوداني محتال..!!.
* تكنوحسين
مساء الخميس الماضي 28 فبراير 2014 كنت أستمع لبرنامج (السهلة السودانية) حين فاجأني من يجلس بجانبي بكتحة تراب في وجهي فانتبهت إلى أن ذلك ردة فعل لما قاله راعي السهلة وهو يتحدث عن التطور التكنولوجي ويقول: (تصوروا يا جماعة بعد أيام الواتساب حيكون عنده صورة ورسالة وصوت).. ولحظتها قال آخر: يا ترى كم لبث هذا الراعي عدد سنين؟!.. وقال ثالث الزول دا أريتو أكان سأل أحفاده كان ورّهو (الف با ت) فتح الباب للدخول في الواتساب! زي حكاية الهادي عبد الصمد وكتابه (الموجز اليسير في شرح سياسة الوزير) ويقصد فلسفة الحكم المحلي لجعفر بخيت.
ولكن أكثر ما أضحكني قول إحداهن على طريقة الإعلان إياه: حقوا يجيبوا ليهو واتساب (كوتومتك) زي ما بتقول خادم الله جارتي ! أو كما قال ود خوجلي نفسه (وكل واتساب وأنتم بخير).. وهنا يصح ترديد روح الإعلان 9 قروش خارج الوتساب.
* هويدا
ولكن الأخ راعي السهلة كفَّر عن جهله بالتكنولوجيا عندما تحدث عن انجازات صندوق إعمار الشرق وعندها تذكرت ما كتبته من قبل الصحفية المصادمة هويدا سرالختم بعنوان: صندوق إطمار الشرق !.. مع تحفظي على بعض ما جاء فيه مما لا يلزم.. وقام عليها عصار الهبباي حتى طارت وطار التيار.
* آخر اللطائف
واللطائف هي الجوائز وهي الملحة والطرفة والنكتة التي تعكس واقعاً واسعاً كما الرسم الكاريكاتوري.. وعلى نسق النكتة التي تقول فيها الزوجة لزوجها: شوف بالله راجل فلانة الله يرحمها بنى ليها مسجد وعمل ليها تلاجة سبيل باسمها.. دا راجل مافي زيّه.. رجل والرجال قليل.. فقال لها زوجها والله يابت الناس أنا لي عشر سنين مجهز الطوب والأسمنت والسيخ وبرادات الموية عشان أبني ليك أكبر مسجد.. لكن بس إنتي المؤخرانا..!.
ويقابلها طرفة من سألت صاحبتها عن سر ضعف جسمها وهزاله ونزول وزنها بهذا الشكل.. وردت عليها بأن السبب هو نكد زوجها عليها الممسخ عيشتها ومكرها الدنيا ويكورك في راسا الليل والنهار..! فتعجبت صاحبتها وهي تسألها مادام هو صعب بالشكل دا وجسمك هزل وضعف المقعدك معاه شنو؟.. قالت ليها: لسه باقي لي ستة كيلو من مطلوبات التخسيس.
* أديها عنقرتك
أعجبني تعبير الدكتورة الفقيهة فاطمة عبد الرحمن خلال تعليقها على روابط الأسرة عبر برنامج زوايا فقهية للدكتورة العالمة عائشة الغبشاوي براديو أم درمان مساء السبت 22 فبراير 2014 حين قالت إن الزواج المريض دواؤه الطلاق.. وكأني بها تقول إن (الكي) آخر الدواء..! وشرحت معنى الزواج المريض الذي لا رجاء من استدامته.. وكانت في غاية الشفافية والوضوح عندما سألتها الدكتورة عائشة لتعريف معنى الهجر في المضاجع.. فقالت إن الهجر لا يعني أن يترك الرجل فراشه بل ينام مع زوجته في ذات الفراش.. وهنا أوضحت الدكتورة عائشة المسألة بقولها: كما نقول في السودان يديها ضهرو ! نعم.. بهذا المعنى (ردت عليها) وهناك حكاية نرددها زمان تحكي عن تخاصم الزوجين وقد نام كل منهما على سرير منفصل في الحوش الواسع وعندما حار بهما الدليل للعودة.. قال الزوج يا سيدي الحسن تجيب لي مرتي.. ولحظتها قامت الزوجة تعتب كالعرجاء خطوة خطوة وتقول: يا سيدي الحسن موديني وين حتى رمت نفسها في فراش زوجها..! ودا الكلام ولا حياء في الدين.
وهذا لعمري كلام في السليم وفي المليان وليت الناس يتابعون أمثال هذه البرامج لنعرف مثلاً معنى النشوذ عند المرأة والرجل.. ولذلك تحدثت الدكتورة فاطمة عن عدد من المراكز التي انشأتها في إطار التوعية والجودية وإرشاد الأزواج.. ومكوث الزوجة مع زوجها في ذات الفراش يقرب المسافة ولو بالرائحة إن لم يكن باللمس غير المتعمد.. والمحبة والحنية في الدين.
* أفراح العجيمية
في مسجد الشيخ العجيمي بالسجانة شهدنا في الجمعة الماضية فرحة أستاذنا وخطيب الجمعة الأستاذ الشيخ عبد الوهاب حاج الفضل بعقد قران ابنته هالة حيث شارك جمع غفير من الأهل والأحباب على رأسهم الشيخ علي عثمان محمد طه والشيخ الصافي جعفر.
الأخ علي عثمان بدا أكثر نضارة وعافية وتبسم حين سلمت عليه وقلت له: استراحة محارب.. لكن قطع شك سلاحك جنبك! والأخ علي دفعة ومعرفة قديمة ولكن السياسة سرقته وحرمته حتى من الإجازات.. وأما الشيخ المهندس الصافي جعفر فقد تعجَّل في إجراءات العقد حتى أنه بدأ بوكيل الزوج.. وقد صححه الشيخ علي وآخرون ليعود ويستهل الإجراءات بوكيل الزوجة.. يعني Ladies First حتى في (الصُفاح).. لكن عندما يدخل النضم في طرد (الكديسة) ينادوا آدم.. وملاحظة لابد منها وهي لصغر مساحة المسجد فقد تراصت الصفوف في الصلاة خارج المسجد وتخطت الإمام بعدة صفوف !!.. ولكن المسألتين تصحان عند بعض الأئمة والله أعلم.
* أحزان كسلا
غيّب الموت الأسبوع الماضي الابنة بنت وهب عبد الله إدريس حفيدة آل الشريف الشيخ محمد نورين راجل سبدرات.. واقيم المأتم في منزلهم بالحاج يوسف.. عليها الرحمة وجعل الله البركة في ذريتها وزوجها وذويها.
* خطوبة
وفي مساء الجمعة الماضية شاركت في حفل خطوبة ابنة أخينا الباقر الشنودي وحفيدة آل الشيخ كرم الله.. والحصل أنني في مسجد الشيخ العجيمي ذات الجمعة رأيت عبد المطلب الفحل.. والحصل في حفل الخطوبة اكتشفت أن عم العريس برضه ود الفحل.. ومن عقد الكرفاب إلى الرباطاب بقينا أنساب.. وربنا يجعله خير ويزيد ويبارك ويجعل أيامنا كلها عسل.
* سلات وصلات
كنت أعتقد أن الشاورما لا يجيدها إلا اللبناني.. وكذا السلات على الحجر إلا الهدندوي.. ولكني الأربعاء الماضي اكتشفت أن السلات الطاعم ومعه (القُرار) البمبار المحشي قد أجاده (البلوية) في سماية حفيدتنا مولودة ابننا أحمد معاوية درويش.. جعلها الله من الصالحات.. وأكثر من أمثالها لتتواصل الصلات مع شواء السلات.
* شهيد تندلاي
شوف سفارتنا مع مهند في ماليزيا وقفت كيف.. وشوف كيف صفرنا لسفارتنا مع أونور.. ممر أخضر والثانية كرت أحمر.. ويا رب هل سألوهم ولاّ قشرنا وتجملنا بحكاية تكريم الراعي؟ والله يا كرتي لو ما سألتهم بتتحسب عليك.. وربما تسمعوا كلام من ناس سيدي نايلاي وهدلاي في تندلاي وأما الزعيم موسى بطنه غرييييقه.
* غندور
رأيت مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور في أخبار الشروق الجمعة الماضية وهو يتحدث عن مفاوضاتهم مع قطاع الشمال.. وما لفت نظري أن الرجل بدا متعباً ومرهقاً ومصفراً.. والله يستر وينعم عليه بالصحة والعافية.. يخوانا الناس ديل أدوهم إجازات اجبارية للنقاهة.
* قلع الأسنان
كل منطقة بحري الوسطى فيها كشك جرايد واحد عمره عدة عقود.. وهو الأقرب للمحلية وفي واجهة ساحة الجامع العتيق ومن الأكشاك التي صدقت لها المحلية حسب النموذج الصيني الجديد وقتذاك.. وهو الآن مهدد بالإزالة.. طيب يا محلية إنتوا ذاتكم تاني حتجيبوا صحفكم من وين؟ وأين يذهب الناس من حلة حمد وحتى سوق الخضار والمحطة الوسطى.. يعني الناس تبطل قراءة صحف؟.. والسؤال الأهم ماذا نستفيد بعد إزالة كشك يقدم الثقافة وأدواتها ليبقى الشحاتة والمتسولون يعيشون في المكان؟!.. إزالة كشك زي دا يا معتمد بالضبط زي قلع الأسنان.. نأكل كيف؟!.
* رسائلهم الثمينة
أولاً أعتذر لكل الذين يعلقون على موضوعاتي ولم أنشر رسائلهم وإن شاء الله بدءاً من هذه الصفحة سوف ننشر بعضها.. واستهلها اليوم برسالة أستاذي الكبير الدكتور والسفير حسن عابدين:
عزيزي الشيخ.. تحياتي وشكري على هذا التواصل الجميل وكلماتك الرقيقة الودودة عني وبلا قيود كما هو عنوان صفحتك وخواطرك اللطيفة الطريفة والمرسلة بلا حدود.
أكرر التقدير وأدعو لك وللأسرة الكريمة بتمام الصحة والعافية ودوام التوفيق.. أخوكم: حسن عابدين.
* رسالة العوني
الأستاذ الشيخ درويش.. تحياتي ليك وكيفنك.. قرأت اليوم في صفحتك بلا قيود وأعجبتني جداً خاصة حكاية أسرة ممتدة وأعجبني النموذج لما فيه من صلة رحم ولدينا نحن في الأسرة مجهود كبير ومقدر يمكن برضه يشجع بقية الأسر في التراحم والتوادد.. ويمكنك تسليط الضوء عليه للفائدة العامة خاصة في هذا الزمن الذي نحتاج فيه أكثر للمة الحوش الكبير.. (المهندس.. أمير العوني).
* أمر الله
أهل دارفور كانوا يشكون من سوء الخدمات الطبية الى أن جاءهم أمر الله (من تركيا) ففرج عنهم.
* أم شوايل
نبارك لابنة السودان الحرة أم شوايل زواجها ونسأل: هل تمت محاسبة والدها وقد ثبتت جريمته البشعة؟! أين الناشطات من هذا الرجل؟ وهل هناك اضطهاد للمرأة أكثر من كدا؟ أم لأن الرجال أصلوا بيرموا في البير يا صويحبات يوسف؟
* الراعي
على طريقة الأمين راعي الغنم الطيب نتوقع أن تكرم كل وزارة ومصلحة وزيرها أو موظفها المتقاعد إن لم يكن قد تمرمغ في الميري بشكل أو آخر.. ويبدو أن بعض الجهات لن تحظى بهذه المناسبة (الحلوة السكرة).
شكراً
شكراً للفنانة الرائعة العبقرية آمال النور لتجاوبها مع اقتراحنا السابق.. وقريباً تسمعوا كل ما يسركم.. (نانسي.. آمال.. وآلاء يتجهن شرقاً ).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.