رهن عدد من المزارعين تطور الزراعة المطرية بدخول التقانات والآليات الحديثة خاصة بمناطق الزراعة الآلية بالقضارف والتي تعتبر الشريان الذي يغذي ولايات السودان. وأشار ممثل اتحاد مزارعي ولاية القضارف للاتحاد العام لمزارعي السودان، رئيس لجنة التسويق للاتحاد العام لمزارعي السودان حسن زروق ل(السوداني) لإقامة وزارة الزراعة بولاية القضارف معرضها السنوي لتقانات الآليات والمعدات الزراعية، والذي يقام كل عام، مؤكداً تطوره العالي في مجال التقانات الزراعية وتوفير احتياجات المزارع من تقنية حديثة وآليات ومدخلات إنتاج من بذور وأسمدة بكل أنواعها. كاشفاً عن افتقاد هذه الآليات في الزراعة المطرية بالسودان وولاية القضارف بصفة خاصة، وأضاف أن الزراعة الآلية بالقضارف اسم فقط وأن دخول هذه الآليات يساعد كثيراً في تطور الزراعة, مشيراً الى أن أسعار الآليات غير مدعومة وبالتالي لا يستطيع المزارع امتلاكها, وطالب زروق البنك الزراعي بدعم وتمويل الآليات الزراعية بتمويل لا يقل عن 10 أعوام، راهناً خروج الزراعة من النفق المظلم بابتعادها عن التقليدية للحداثة، مشيراً الى أن الزراعة الحديثة تساعد في زيادة المحاصيل النقدية وتخرج السودان من نفق المديونيات والاعتماد على البترول وتصبح الزراعة هي الاقتصاد الحقيقي بالسودان. فيما أكد أمين المال باتحاد مزارعي ولاية القضارف حمزة عبد القادر عبد المحسن قناعة مزارعي ولاية القضارف بالانتقال من الزراعة التقليدية الى الزراعة الحديثة وذلك باستخدام حزم تقنية متطورة واستعمال آليات زراعية ذات كفاءة عالية وإدخال مدخلات لزيادة الإنتاج باستعمال الأسمدة المختلفة ومبيدات الحشائش واستعمال آلات حصاد ذات كفاءة عالية في كل المحاصيل, مشيراً إلى أن هنالك تجارب كبيرة من قبل المزارعين أدت لنتائج جيدة وملموسة شجعتهم على المطالبة بمزيد من الآليات والمدخلات, وزاد: "عندما تزيد الإنتاجية وتقل التكلفة نستطيع المنافسة عالمياً"، مؤكداً أن دخول الآليات يعمل على محاربة العمالة اليدوية عالية التكلفة, وقال عبد المحسن إن التربة بالولاية مختلفة وبحاجة لآليات بمواصفات معينة تناسب المناخ والتربة, مشيراً الى أن سياسات الدولة في العملية الزراعية معيقة للإنتاج الزراعي خاصة وأن المدى الزمني للتمويل قصير والأرباح عالية, مطالبا بزيادة أجل السداد وتخفيض الأرباح وإزالة الرسوم المفروضة التي تشكل عبئا كبيرا على المزارع.