عشرات القتلى بسرف عمرة وكبر ينفي تهديدات للفاشر مقتل العشرات بشمال دارفور والخارجية تنتقد الصمت الدولي الفاشر: السوداني أعلن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات قادتها مجموعات متفلتة بولاية شمال دارفور، ونفى شائعات عن تهديدات محتملة لمدينة الفاشر وما حولها، في وقت انتقدت وزارة الخارجية الصمت الدولي على جرائم المتمردين. ووصف الوالي في تصريح لقناة "الشروق"، الأوضاع في الأجزاء الغربية والشرقية من الولاية بأنها حرجة للغاية، وتستدعي تدخل الحكومة المركزية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من القتال. وقال إن المجتمع الدولي يقف متفرجاً على جرائم المتمردين بل يكافئهم ويشجعهم ويرفع العصا في وجه الحكومة، مؤكداً قدرة حكومته على إعادة الأمور لنصابها. وأوضح كبر أن مجموعات متفلتة ظلت تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار بالمحليات الغربية من الولاية، مبيناً أنها استهدفت قبل عدة أيام عدداً من قوات الاحتياطي المركزي، ثم اعتدت ذات المجموعة على المواطنين في سرف عمرة، ومارست التقتيل والحرق. ونفى كبر وجود شائعات عن وجود تهديد لمدينة الفاشر وما حولها، حاثاً المواطنين لعدم الالتفات إليها والتعامل معها، كاشفاً عن خطوات للتعامل مع مروجي الشائعات وفق لائحة الطوارئ. في السياق نفسه أدانت وزارة الخارجية، هجوم المتمردين على عدد من المناطق بإقليم دارفور. وقالت الخارجية في بيان تحصلت (السوداني) على نسخة منه أمس، "أنها تود لفت نظر المجتمع الدولي لعدد من الحقائق في مقدمتها، أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات آمنة لا توجد بها حاميات عسكرية وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الإدارة الأهلية، وارتكاب فظائع ضد المدنيين العزل، إلى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين". وأوضح البيان أن الهجوم بدأ عشية إفشال الحركة الشعبية قطاع الشمال لجولة المفاوضات الأخيرة بخصوص منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان"، وأضاف "من الواضح أن هذه الاعتداءات كان مخططاُ لها لنسف جهود السلام ولإحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض إثبات الوجود على حساب أرواح الأبرياء وأمن المواطنين واستقرارهم ". ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لإدانة الاعتداءات، وقالت إن انحياز أطراف غربية مؤثرة للحركات المسلحة يشجعها لمواصلة اعتداءاتها علي الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح" .