:: ( نحن لمن نجيكم معنويتنا بترتفع)، الرئيس البشير بالبحر الأحمر مخاطباً جماهيرها، وهكذا (الإحساس العام)..لقد أكملت حكومة ومجتمع البحر الأحمر (البنية التحتية)..فالمحليات والمدائن معبدة بالطرق، وأعمدة الكهرباء تعيد الحياة إلى الأرياف، والمدارس والمشافي هي أجمل معالم مدائن البحر الأحمر، وأكثر من خمسين اختصاصياً ينتشرون في الفيافي لسد (حاجة الريف)، ونسبة التسرب في مدارس الريف تقترب إلى الصفر، ومع ذلك نسبة الإجلاس والكتاب (100%)..!! :: ثم بفضل الله، بعد عقود من التظلم والمعاناة، أهل البحر الأحمر على موعد مع (مياه النيل)..آليات المشروع بأرض المشروع، وشرعت العقول والسواعد السودانية في رسم وشق مسار (أنابيب المياه)، والواقع منذ منتصف الشهر الفائت - بالصحاري الواقعة ما بين بورتسودان وعطبرة - لم يعد يعترف بما أسماه أسامة عبد الله (مستحيلاً)، وكذلك عرق الشباب وجهدهم هناك لم يعد يتذكر ما قاله أسامة عبد الله ( المشروع دا ما من أولوياتنا)..وليته كان باستاد بورتسودان مساء الخميس الفائت حين شكلت لوحة الأطفال التعبير الصادق (موعدنا مع مياه النيل)، وضجت الأيادي بالتصفيق والحناجر بالهتاف..لقد صدقوا، فالبحر الأحمر - بدون قروض - على موعد مع (مياه النيل)..!! :: واللجان هناك تبحث عن اليتامى بغرض الكفالة (ولا تجدهم)، إذ نسبة كفالة اليتامى كما نسبة الإجلاس والكتاب (100%)..وبالمناسبة، (8000 تلميذ)، آخر إحصاء تلاميذ الأساس قبل برنامج (الغذاء مقابل التعليم)، وبهذا البرنامج ارتفع العدد إلى (45.139 تلميذاً)، ولا تزال الأسرة بالريف تسجل طفلها بالمدرسة قبل بلوغه لسن التعليم (6 سنوات)، ومنعاً لمخالفة قوانين التعليم تمهد حكومة الولاية للمجتمع فرص تأسيس رياض الأطفال بلا معيقات وأتاوات لتستوعب (أطفال الريف)، وهكذا لكل أزمة حلول تخططها الحكومة وينفذها المجتمع، ولذلك يخطئ من لايساوي جهد إنسان البحر الأحمر بجهد حكومته في ( نهضة ولايتهم)..!! :: ومنذ عهد جمال عبد الناصر الذي نام بضعة ليال بجنوب السودان، لم يقض رئيساً عربياً أو إفريقياً ليلة خارج الخرطوم حين يأتي زائراً، ولكن بورتسودان أصبحت (خرطوماً أخرى)، وتجاوزتها بالجمال والنظافة وهي تستقبل أوتستضيف فورقي وديبي بأريحية لاتغلق الشوارع و الكباري ولاتزاحم الناس ب(المظاهر العسكرية).. أغرب ما في شوارع وميادين (درة الشرق)، رغم الكثافة لاتشعر بالزحام، وكأنها أعدت لترحب بكل الناس بلا ضيق أو ضجر، وهذا ما يسمى ب ( علم التخطيط)، وليت من علم حكومة طاهر إيلا ( قواعد التخطيط) يعلمها للآخرين الذين يدمنون (الفشل) و( التخبط)..!! :: شكراً لاتحاد أصحاب العمل وهو يختم (المهرجان)، ويدعونا لحفل الختام، فالاتحاد الذي يضم رجال المال والأعمال هو الجهة الراعية لكل تفاصيل مهرجان السياحة والثقافة بشركاته ومصانعه، والحكومة ( محض مشرفة)، وهذه هي قيمة (تقزيم الحكومة وتوسيع المجتمع)، وهكذا النهج الاقتصادي الراشد بكل (الدول الناهضة)..وبالمناسبة، لاتزال حكومة الخرطوم تستورد البصات رغم وجود ( مليون جلابي)، وليس في الأمر عجب، فالفهم الاقتصادي ( أيضاً قسمة ونصيب)..المهم، أقمنا بفندق البصيري بلازما يوماً وآخر، تم افتتاحه حديثاً، وأضاف للمدينة لوحة باسمة، يعمل به ( 107 شباب)، لقد تم تدريبهم وتأهيلهم قبل العمل، إذ كانوا بلا سابق خبرة ، أي ( عمالة جديدة لفرص عمل جديد)، و رسوم السباحة التي تدفعها فنادق بلادي للحكومات الولائية تتراوح ما بين (10/ 17%)، ولكن رسوم السياحة التي يدفعها البصيري بلازما - وكل فنادق البحر الأحمر – لا تتجاوز (5%)، ..هكذا اقتصاد الناس والحياة، ينساب تلقائيا حين يجد ( المناخ المعافى).. !!