نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد طاهر إيلا : الذين ينتقدون مهرجان السياحة والثقافة لايعرفون معنى الاقتصاد و التنمية البشرية ..!!
نشر في الراكوبة يوم 17 - 12 - 2013

ما يُلفت إنتباه الزائر إلى مدائن وأرياف البحر الأحمر هو رضاء أهلها بما يحدث في ولايتهم.. نعم، هناك إحساس عام بأن حاضرهم أفضل من أمسهم، وأن مستقبلهم على موعد مع ( طفرة تنموية)..كيف نجحت حكومتهم - دون سائر الحكومات الولائية الاخرى - في خلق هذا المناخ المتفائل؟، أو هكذا كان السؤال عند تجولنا في شوارعهم وأسواقهم ..وعندما جلسنا ساعة حوار مع الدكتور محمد طاهر إيلا، طرحنا الأسئلة ثم وجدنا إجابة ذاك السؤال ..فلنقرأ ..
حوار/ ساتي / باكاش
_______________
:: بعد التحية، من أين لك أموال كل هذه الطرق وغيرها من المشاريع؟
** أهلاً بكم، وأشكركم علي الإستضافة لتوضيح الحقائق لأهل الولاية ولكل أهل السودان ..وقبل الحديث عن مصادر الميزانية، أوضح بأن ما قمنا به جزء يسير من برنامج تنموي طويل وعريض ..وعن تمويل هذه المشاريع نحن لا نحوذ علي أي دعم إضافي من المركز، ولا نملك مصادر تمويل خفية، و كل الذي عملناه هو إعتمادنا في تنفيذ ذلك علي ترشيد الصرف الحكومي .
:: كيف، وهل ترشيد الصرف يوفر مبالغ كل هذه المشاريع؟
**نعم، ما وفرناه من ترشيد الصرف على الجهاز الحكومي أكثر من ما وفرناه من الموارد الأخرى ..لم نفرض أي رسوم إضافية في خدمات المواطن، فقط فعّلنا أدوات وطرائق التحصيل، ثم رشدنا الصرف على أجهزتنا الحكومية .
:: هل يمكن ذكر نماذج لترشيد الصرف ؟
** نعم، على سبيل المثال غير الوالي لا يوجد مسؤول حكومي يسكن في (بيت حكومة )، ولا يوجد مسؤول حكومي يمتلك أكثر من (عربة حكومية واحدة )..منح منزل حكومي لمسؤول يعني توفير لوازم وتبعات أخري كخفراء وطباخين وعمال نظافة ومنصرفات علي الكهرباء والمياه وغيرها، ولذلك تجاوزنا هذا البند بتوجيه المسؤولين بالسكن في منازلهم أو الايجار في الأحياء الشعبية مع المواطنين، ومعنا ثلاثة وزراء يسكنون في أحياء طرفية، وهذا غير التوفير يجعل المسؤول يلامس أمال المواطنين ويعمل على تحقيقها..وكذلك قمنا بتمليك كل مسؤول عربته لنتفادي مصاريف الوقود والترخيص والتأمين، و صار المسؤول يحافظ على العربة لأنه يتحمل مصروفاتها. ولايوجد لدينا ما يسمى بالاحلال والابدال كل عام، ولو لاحظت كل عرباتنا (موديلات قديمة)، ولكنها تعمل بكفاءة لحرص مالكها على صيانتها والحفاظ عليها .
:: هل نقول أن المنازل والعربات الحكومية من مهلكات الميزانية ؟
** نعم قلها مطمئناً، في الصرف على العربات والمنازل الحكومية الكثير من إهدار المال العام، وكان يؤلمني سوء استخدام العربات والمنازل الحكومية بواسطة المسؤولين وأسرهم ، ذلك باحساس ( أنا مالي، ده ميري) ..ولذلك لم تمتلك الحكومة هنا إلا عربات قليلة للمأموريات فقط، ومحسوبة بالكيلو والجالون..هذا الترشيد وفر (أموال طائلة).
:: ثم ماذا؟، هذا الترشيد لايكفي لكل هذا العمل ؟
** نعم، إضافة إلي ذلك، سياسة التقشف شجعت المجتمع المدني علي المشاركة في تنفيذ البرامج التنموية جنباً علي جنب مع الحكومة، وهذا بدوره أدي إلي تنامي شعور مواطن الولاية بالإنتماء لهذه المشروعات المنفذة والمحافظة عليها .
:: هل نقول ( المجتمع يجقلب والشكر لطاهر إيلا) ..؟
** (ضاحكاً)، نعم، نعم، نعم، قلها وتكون صادق (والله العظيم)، أنا فخور بمجتمع البحر الأحمر، وهو الذي يبني ولايته عبر اللجان المجتمعية والحكومة فقط تشرف وتراقب وتخطط..واعتمادناعلي إشراك المجتمع في تنفيذ المشروعات ساعدنا في المحافظة عليها، وكذلك غرس الثقة في نفوس المواطنين..والهيئات والمؤسسات والشركات والأفراد لايكتفون بالتبرع للمشاريع، بل يشكلون لجان التنفيذ أيضا..واليوم بفضل المشاريع لدينا إيرادات جديدة من القطاعات الناهضة مثل (قطاع المقاولين)، هذا القطاع وحده يضم أكثر من ثمانين مقاول من أبناء الولاية يعملون في تنفيذ المشروعات و يحققون لأهل الولاية مصالح مباشرة وغير مباشرة ويدفعون رسوم وضرائب تمثل دخل إضافي لمالية الولاية..ونهجنا قائم على تخفيض او تجاوز الرسوم الحكومية، وذلك مقابل إستيعاب الشركات أكبر قدر ممكن من (العمالة).
:: هناك إتهام بانك حكومتكم إهتمت بالطرق والسياحة وأهملت التنمية البشرية ؟
** أولا، الطرق هي البنية التحتية التي تسبق كل المشاريع، ولو لم توفر له الطرق والكهرباء والمياه لايفكر أي مستثمر في الاستثمار في الولاية والبلد، وكذلك الطرق ترفع قيمة المنازل والأراضي وتمكن أصحابها من تأسيس محلات تجارية، والطرق أيضا تقلل تكاليف الوقود والاسبيرات وهى ايضا تسهل في حركة المواطنين في هذه الولاية الشاسعة، نحن سعداء بنجاحنا في ربط كل محليات الولاية ( 10 محليات) بشبكة طرق، وكذلك سعداء برصف شوارع كل مدن الولاية ومحلياتها، واليوم نستطيع أن نقول أكتملت البنية التحتية المؤهلة لإستقبال المستثمرين و مشاريعهم في كل أرجاء البحر الأحمر، ساعدونا بالترويج لمشاريعنا (قالها ضاحكاً)
:: قلت ( أولا)، هل هناك ( ثانياً)..؟
** نعم، إتهامنا بالاهتمام بالطرق والسياحة فقط غير صحيح، نحن أكثر حكومة في تأريخ الولاية إهتمت بالتنمية البشرية، ودونك الأرقام..أبحثوا عن عدد اليتامى المكفولين، عدد التلاميذ الذين استوعبهم برنامج الغذاء مقابل التعليم، عدد الصيادين الذين امتلكوا قوارب الصيد، عدد المعاقين الذي تم دمجهم في المجتمع بوسائل انتاج، عدد المدارس والمعاهد ومراكز الشباب قبل وبعد هذه الحكومة، واذهبوا الى الاسواق والفنادق والمطاعم والشوارع وأسالوا أصحابها من حجم العمالة المستفيدة من النشاط السياحي في الولاية..هذا دروكم، ابحثوا وأسألوا و احكموا.
:: يوجد بعض الغضب في نبرة حديثك..صحيح ؟
** لا، لست غاضباً، ولكن هجوم البعض على الانشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان ينطلق من (نظرة ضيقة)، وكأن حكومتنا لا عمل لها غير هذا المهرجان..ما من مجال من مجالات التنمية البشرية إلا ولنا فيه إنجاز واضح، والذين يتهموننا بالاهتمام بمهرجان السياحة والثقافة لا يعرفون ماهي التنمية البشرية.. والسياحة والثقافة مدخل من مداخل التنمية البشرية ومورد اقتصادي ، نحن وفرنا مناخ التعدد الثقافي عبر مناشط السياحة وجذبنا كل أهل السودان إلى البحر الاحمر ليستفيد أهل البحر الأحمر من نشاطهم التجاري ومصروفات اقامتهم واعاشتهم.
:: ولكن هناك من يقول ( السياحة ما أولوية)..؟
** نعم، البعض لا يدرك أهمية السياحة، ولايعرف كيفية إستغلالها في النهوض باقتصاد المجتمع .. نحن في ولاية البحر الأحمر نمتلك مقومات سياحية، وندرك أهمية السياحة كمورد من الموارد، لذلك إعتبرنا أن طريق النهضة والإستقرار وتحقيق الإكتفاء يبدأ من اتجاهنا للسياحة والآن قطعنا شوط كبير في دعم وتوفير البنية التحتية وإيجاد لوزام وتوابع العمل السياحي .. ونطمح في أن نكون قبلة لسياح الداخل والخارج ونستهدف في الوقت الحالي سياح الداخل لأسباب عديدة أولها ان المناطق التي كان يقصدها سواحنا صارت غير مأمونة سواء كانت مصر أو سوريا أو لبنان، ثانيا تدهور عملتنا أدي إلي إرتفاع تكاليف السفر للسياحة في الخارج بالنسبة للسودانيين ..نحن في الولاية تمكنا من توفير البيئة المناسبة وبأسعار في متناول اليد وهيأنا النُزل والطاقة الإيوائية كالشقق الفندقية والفنادق بمستوياتها المختلفة إضافةً إلي إنسيابية وسهولة النقل الداخلي من وإلي الولاية من أي مكان بالسودان ..وفيما يتصل بسياح الخارج رغم وجود فرص كبيرة وإقبال منقطع النظير من سواح الخارج إلي الولاية ورغم جهودنا المتواصلة مع شركات السياحة العالمية في إستقطاب وإستقدام سياح العالم إلي شواطئنا إلا أن النقل الجوي يُمثل مشكلة كبيرة وعائق رئيس في شل حركة السياح الأجانب في الوصول إلي الولاية رغم ذلك نحن مجتهدون في التنسيق والتعاون مع شركات الطيران العالمية لتفعيل خطوطها إلي مطار بورتسودان الدولي.
:: حديثك عن السياحة يؤكد أنها من أولياتكم ؟
** نعم السياحة أولوية ، بل مورد إقتصادي لنا، اما الذين يقولون السياحة ليست أولوية فليوضحوا لنا ماهي الأولوية التي يطلبونها ؟.. وهل هناك أولوية أكثر من الإيرادات السياحية؟، نحن من خلال المواسم السياحية بالولاية نحقق المليارات، وفى ليلة رأس السنة وحدها يفد إلينا ألاف البشر من مختلف بقاع السودان ويحققون لنا العديد من الفوائد، إضافة إلي رواد مهرجانات السياحة ( المهرجان الشتوي ببورتسودان والصيفي بسنكات )، فالذين يتحدثون عن الأولويات عليهم المقارنة بين الأمس واليوم ،وعليهم الحديث عن ما هو المطلوب ؟ ..فلو إفترضنا السياحة شيئ ثانوي، فماهو الشيء المهمل الذي يحتاج إلي أسبقية ؟، نحن نعتقد أن نمضي أفقيا ورأسيا في كل المجالات ، و نثق في اننا نمضي وفق رؤي سليمة ، ومستعدون لسماع كل الأراء المفيدة في تجربتنا.. ( دعونا نعمل إن عجزتم عن العمل معنا)، هذا ردي على الذين ينتقدون دون تقديم الحلول .!!
:: لماذا أوقفتم التوظيف بالولاية ؟
** ليس لدينا حاجة لعمالة حكومية، والعمالة الحكومية غير المنتجة تشكل أكبر عبء علي المواطنين..لكن في مواضع النقص والإحتياج الحقيقي في المرافق الخدمية - مثل التعليم والصحة - قمنا بتعيين معلمين وأطباء وكوادر صحية هذا العام ..الاقتصاد الصحيح هو تقزيم الجهاز الحكومي ودوره بحيث لايتجاوز التشريع والمراقبة ثم توسيع دور المجتمع ونشاطه الاقتصادي.. وعلينا أن نخلق مناخ يساهم في تشجيع المجتمع على تأسيس وتشغيل شركاته عبر أفراده، بدلا عن تضخيم الأجهزة الحكومية بالعمالة لحد الترهل.
:: كم شركة من شركات طاهر إيا تعمل في مشاريع البحر الأحمر؟
** ولا شركة واحدة، وإتحدي أي شخص تحديد شركة عاملة في أي مشروع بانها (شركة أيلا )..والحمد لله كل العطاءات الحكومية تنشر في الصحف ويراجعها المراجع العام، وللمزيد من الشفافية ستجد في أي مشروع لوحة فيها (اسم الشركة المنفذة وصاحبها واسم الشركة الاستشارية)
:: ولكن البعض يعتقد بأن لديك مصلحة خاصة من وراء تنفيذ مشروعات الطرق والأنترلوك والكرفستون ؟
** هم مخيرون فيما يعتقدون، لكن أنا لا أملك أية مصلحة خاصة من وراء تنفيذ هذه المشروعات، وكذلك لا أسعي لكسب شخصي فيما أنجزه، هدفي الأول والأخير هو خدمة البلد وتطوير مرافقه وخدماته وتنمية البحر الأحمر والنهوض بانسانها، وكل المشروعات التي تجري في الولاية ينفذها مقاولون معروفون يمكنكم الرجوع إليهم لمعرفة ما إذا كان من بينهم من ينتمي ل ( عائلة إيلا).
:: المعروف أن الطرق من المشاريع المكلفة، ورغم ذلك لم تتوقف مشاريع الطرق في الولاية، ما السر وراء ذلك ؟
** نعم، الطرق تمثل بالنسبة لنا أهمية قصوي لأنها (أساس التنمية )، ثانيا نحن ننفذ الطرق بإمكاناتنا الذاتية..قمنا بتصفية شركة الثغر الهندسية، وهي كانت شركة حكومية، تمت تصفيتها وإنشاء وحدة حكومية أطلقنا عليها ( وحدة التعمير وترقية الخدمات)، وفرنا لها جميع الآليات اللازمة قبل خمس سنوات ..تقوم هذه الوحدة بكافة الإجراءات اللازمة في تنفيذ الطرق بدءا من (الدراسة والتخطيط والتصميم) ومن ثم تقوم بتنفيذ الردميات الخرصانية، وبعد ذلك تتعاقد مع شركات الطرق علي تنفيذ (طبقة الأسفلت فقط ).
:: ما جدوى هذه التجربة ؟
** تمكنا من تفادي كل التكاليف الخاصة بإنشاء الطرق، والالات التي تمتلكها هذه الوحدة لا توجد في أي شركة من شركات الطرق بالسودان، فبحمد الله تنفذ الوحدة مشاريع الطرق في (الظروف العادية) وفي الظروف الإستثنائية كهطول الأمطار تقوم الوحدة بفتح مجاري التصريف والمسارات وسحب المياه، وكل هذا يتم ( بعمالة بسيطة) ولكنها ذات كفاءة، وعليكم التجوال في طرق الولاية للتأكد جودتها، ونضع شروط جزائية قاسية في عقوداتنا مع الشركات المنفذة لطبقات الأسفلت .
:: أزمة المياه تهزم كل مشاريعك، ماذا يحدث لمشروع مد الولاية بمياه النيل؟
** نعم، هذا المشروع مشروع حيوي ويمثل أهمية قصوي لكل أهل الولاية، وقد تمت كل الدراسات الخاصة به وكذلك كل الإجراءات اللازمة لتنفيذه، لكن بسبب رفض بنك السودان إصدار خطاب الضمان تعطل وظللنا ولسنوات طويلة نطالب بنك السودان ووزارة المالية بإصدار الخطاب وحتي الآن لم نجد منهم إستجابة جادة رغم صدور توجيهات واضحة وصارمة لهم من السيد رئيس الجمهورية..لا يزالون يوعدوننا ونحن نعتقد أن تنفيذ هذا المشروع بجانب الهدف الخدمي والانساني من شأنه تحقيق أغراض إقتصادية كبيرة للسودان بوصفه من المشروعات الإستراتيجية التي تدعم التلاحم والوحدة الوطنية وتحد من شعور الغبن والإحساس بالظلم .
:: من وقت لآخر نسمع عن وجود خلايا وجيوب تمرد في شرق السودان، وهناك تقارير دولية تتحدث عن تململ في الشر، ما حقيقة ذلك ؟
** لا توجد اي مهددات آمنية في الشرق.. لا توجد خلايا ولا جيوب ولا اي تمرد، لكن هناك جهات داخلية وخارجية تريد إرسال رسائل سالبة عن الوضع الأمني في شرق السودان ولا نعرف ماذا ستكسب من وراء ذلك ؟ يبدوا أن الهدوء الذي يسود الشرق والتنمية التي تنتظم ربوعه يزعج بعض الناس فيجتهدون في تأليف الشائعات عن وجود بوادر للتمرد، لكن قريباً سيكتشف الناس حقيقة هؤلاء وسيدرك الناس أن الشرق لن يتمرد لإنه ليس هناك ما يدعو أهل الشرق للتمرد..ما الذي يميز ولايات السودان الاخرى عن الولايات الشرقية؟، بل بفضل الله ولايتنا تتقدم نحو النمو بخطى واضحة .
:: هل تستطيع أن تقول (لا يوجد متمرد واحد بشرق السودان).. ؟
** نعم، لا يوجد متمرد مسلح واحد في حدودنا مع الجارة الشقيقة إريتريا..ولاتحلموا بذلك، علاقتنا مع ارتريا تجاوزت (علاقة جيران) إلى (علاقة أشقاء)، و أصبحتنا حدودنا مع دول الجوار حدود مصالح مشتركة ومصاهرة، وكل دولة احرص من الآخر ى علي إستدامة الأمن والسلام ومصالح الشعوب علي الحدود.
:: أخيراً، الحلم الذي تحقق وأخر في (طي الأماني)..؟
** الحلم الذي تحقق هو إحساس المواطن في البحر الأحمر بانه شريك أصيل في صناعة حاضر ومستقبل ولايته، وأسعد ساعات عملي هي الساعات التي اتجول خلالها في شوارع الولاية واسواقها وأسمع من الناس مباشرة نواقصهم وطموحاتهم، والحلم الذي لم يتحقق هو أن يرتوي الولاية وأهلها من مياه النيل، وهذا ما سوف نجتهد في تحقيقه خلال عام باذن الله . وانتهز هذه الفرصة وأكرر الدعوة لكل المستثمرين و ولكل أهل السودان لزيارة البحر الأحمر و إستغلال مواردها والاستمتاع بمناخها والمساهمة في تنميتها .
___


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.