يطوي الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم الصفحة الأولى من برنامج إعداده للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا والذي نفذه بالعاصمة القطرية الدوحة لمدة عشرة أيام كان التركيز فيه على الإعداد البدني وملامسة الكرة وإن عابه فقط عدم خوض مباراة في مستوى التحدي الذي ينتظره ولكنه بالفعل حقق الأهم في وصول اللاعبين إلى مستوى عالٍ من اللياقة البدنية. ويفتح المدرب مازدا الصفحة الثانية من البرنامج والذي يشمل أداء مباريات على مستوى البطولة يوم الإثنين القادم بخوض أولى المباريات الحقيقية أمام منتخب تونس بمدينة دبي التي يغادر إليها يوم غد السبت بإذن الله والتي تمثل أول اختبار حقيقي للاعبين للوقوف على مدى جاهزيتهم ومن أجل خلق التجانس والوصول إلى التشكيل الأمثل واختيار القائمة النهائية. وقد لمست من خلال تواجدي قريباً من اللاعبين في التمارين أو في زيارتي لهم في مقر إقامتهم روحاً جديدة خاصة اللاعبين الشباب الذي يشاركون لأول مرة في نهائيات أمم إفريقيا وأيضاً أصحاب الخبرة وكل منهم يؤكد رغبته في ارتداء الشعار وتقديم الجديد ومسح صورة نهائيات غانا وكل منهم يعرف دوره والمطلوب منه. صحيح أن برنامج الإعداد بدأ متأخراً وأن الظروف حكمت ذلك خاص وأننا نلعب في مجموعة صعبة إلا أن الروح التي أوصلتنا إلى النهائيات يجب أن تستمر والعزيمة التي حققنا بها التعادل أمام منتخب غانا بأرضه مازالت موجودة وبها سنحقق نتائج إيجابية بإذن الله وستكون مباريات تونس والسنغال والجابون خير زداد لصقور الجديان. شكراً قطر وبانتهاء المعسكر لابد من تقديم الشكر للأشقاء في قطر حكومة وشعباً على مبادرتهم العظيمة باستضافة المعسكر والمساهمة الكبيرة في الإعداد وهي مبادرة بلاشك ليست غريبة على أبناء قطر بعد أن هيأوا معسكراً مريحاً توفرت فيه كل سبل الراحة ومعينات الإعداد. ونتمنى أن يرد لاعبونا هذا الجميل بتحقيق نتائج جيدة في غينيا الاستوائية. حروف خاصة أعود إلى وطني مساء اليوم بإذن الله بعد أن فرضت علي الفحوصات البقاء في قطر بعد انتهاء دورة الألعاب العربية وبحمد الله اطمأنيت وهناك كثيرون وقفوا بجواري سأعود إليهم بكلمة شكر فمن لايشكر الناس لايشكر الله دامت صحة الجميع.