والي النيل الأبيض ومجموعة الإصلاح بالمؤتمر الوطني (وجها لوجه)... صراع مكتوم أصبح يخرج للعلن هذه الأيام داخل المؤتمر الوطني بولاية النيل الأبيض، حيث خرجت مجموعة داخله تطالب بالإصلاح وهي تشمل وزراء سابقين بالولاية. (السوداني) أجرت مواجهة بين القيادي الإصلاحي بالمؤتمر الوطني حمدتو مختار ووالي ولاية النيل الأبيض ورئيس المؤتمر الوطني يوسف الشنبلي. أجرت المواجهة: سوسن محمد عثمان \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ الناطق الرسمي لمجموعة الإصلاح حمدتو مختار ل(السوداني): الوالي استخدم سلطاته لإرهاب الناس! نطالب بإعفاء هذا الوالي وقصة الوالي المنتخب انتهت * ماهو السبب الحقيقي للخلاف بينكم وأنتم في منظومة واحدة؟ السبب الحقيقي هو البناء الوطني، لأن الوالي استخدم سلطاته وتدخل لإرهاب الناس ونحن قلنا أن يتم البناء في ظروف طبيعية بعيدا عن سيف السلطة وقادتها وهذه مرحلة جديدة شفافة ليسهم هذا النوع في الحزب على أسس قويمة لأن هذا يقود لاختيار الولاة في الكلية الانتخابية وماتعبر عنه المجموعة حتى لا يكون الاختيار بطريقة عشوائية او يعاد مؤتمر الولاية. ماحدث في المجلس الاستشاري من هتافات ولبس (فنائل) صار أقرب للتظاهرة السياسية وهذا شيء غير سليم ولا يستوعب المتغيرات لأن الوالي حضر لتوصيل فكرة لأي زول، والوالي أشرف إشرافا مباشرا على الذين هتفوا وهو يعرفهم لكن هو غير أمين وفيه عدم مصداقية وهذه من مشاكله الرئيسية وهؤلاء ليس لهم علاقة بالدائرة ونحن نحمّل حبيب مختوم مسؤولية ما حدث لأنهم ليس لهم علاقة. تم حشدهم وهذا نوع من الإقصاء السياسي وكونه يقول إنه لا يعرفهم مستحيل أن يحرك حجر في الولاية دون علم الوالي وهي مجموعة متناقضات شكلت الأزمة السياسية وأضعفت الأجهزة التنظيمية والتنفيذية والتشريعية بالولاية وما حدث في القاعة يؤكد أن الوالي يحاول تحويل الاشرافية لمنبر هتافي لصالحه بأساليب ملتوية والأدلة حاضرة، وأنا معروف لم تقدم لي الدعوة والناس الجابوهم ما عندهم علاقة والأزمة في الوالي ونحن نريد تقوية الحزب كحزب بناء والوالي يريده لصالحه. * هنالك اتهام أن الاحتجاج كان لأن اللائحه لا تعطيكم الحق في الترشيح من مناطقكم باعتباركم تقيمون بالخرطوم؟ هذا كلام غير مبرر لأن الوالي نفسه بيته هنا في الأزهري وهذا كلام مخالف لأن أهلنا هناك وبيوتنا ولأننا مهتمون بقضايا أهلنا ودا كلام ما عندو قيمة لأنه في مؤتمرات الأساس تم إقصاء للناس ومن هنا بدأت القضية ونحن مهتمون بالولاية. الوالي نفسه مقيم بالخرطوم ودا كلام بيردده. أنا بيتي في شبونة واللائحه بتجيب الجماهير ونحن طالبنا منو؟ الوالي عندو إحساس بضعفه ودا كلام غير واقعي نحن طلبنا الشفافية بعيدا عن التدخل حتى تكون المخرجات فاعلة. * أين هذه الاحتجاجات عندما كنتم جزءا من الجهاز التنفيذي؟ نحن نتحمل الفترة التي كنا فيها لكن الدعوة ليست لها علاقة والوالي يعلم تماما أنه ليس لدينا رغبة في العودة الى الولاية مرة أخرى ولكن لخدمة إنسان الولاية بغض النظر عن انتمائه السياسي. صاح كنا جزءا لا يتجزأ من الحكومة. ظللنا صامتين ليس ضعفا وهذه مؤسسية لكن لا بد من إزالة الخلل ولأن المؤسسات صارت ضعيفة ونحن قلنا في مجلس الوزراء الكثير وماهو ممنوع الكلام عنه لكن كان هنالك حصار شديد ولا يمكن أن يكون هنالك إنجاز في ظل عدم الإمكانات. الآن الحكومة عمرها 4 سنوات أين الإنجاز؟ لم تنفذ ولا كيلومتر واحد من الطرق. هو لازم يقول كدا ونحن من أخرجنا من الجهاز التنفيذي؛ الميزانية لا نُعطى ولا واحد من عشرة في المائة عشان زول يشتغل مافي وتظل الأضواء نحوه فقط وهو لا يساعد الوزراء في أداء مهامهم مما أضعفهم. * حركتكم الإصلاحية هل هي شبيهة بحركه الإصلاح الآن التي أسسها غازي صلاح الدين؟ نحن مهمومون بقضية واحدة. انصلاح الحال المائل ومحتاجون إلى جراحة وجراحة أكبر من جراحة غازي وهي صرخة النيل الابيض لأن الضعف انعكس على إنسان بحر ابيض وهو الوعاء الذي يقدم بناء حزب يتناسب مع قيام مؤسسات تنظيمية سياسية وتنفيذية والقدرة على العمل وتحقيق الفائدة لإنسان الولاية. والمهمومون بقضايا المؤتمر الوطني يجب أن يكونوا واعين إلى الفترة القادمة واستمرار الجهود لأننا معنيون بالنيل الابيض وهي صرخة. المركز سمع هذه الصرخة. * طالبتم بإقالة الوالي، وهو والي منتخب كما تعلمون وهذا لا يتفق مع الدستور؟ انتهت زمان حكاية والي منتخب واتكسرت. أين ذهب الولاة المنتخبون كرم الله عباس ووالي شمال كردفان شالوهم للطوارئ وإعفاء الولاة شيء عادي. تم إعفاء والي شمال كردفان وتعيين أحمد هارون، وهو يعلم ذلك لكن هو ما فارقة معه لأن العايز يعمله عمله. * إذا كان المؤتمر الوطني يقوم بالحوار مع الأحزاب الأخرى ألا يمكن أن يكون هنالك تقريب لوجهات النظر وأنتم تمثلون حزبا واحدا؟ هي ليست تقريب وجهة نظر او خلافه. نحن ليس لدينا صراع مع الوالي لكن لا تعجبنا طريقته في إدارة المؤسسات وهو ليس لديه ضمانات وهي جزء من أزمة الحزب وليس لدينا مشكلة في توضيح الأخطاء حتى نتفاداها في المرة القادمة لأن الموضوعية أفضل من الانصرافية. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي ل(السوداني): (...) على هؤلاء أن ينصاعوا لتوجيهات الحزب أنا أحوج الناس للاستشاريين ولا يمكن أن أفصل شخص لنقده لي! \\\\\\\\\\\\\\\\\\ * البعض خرج عليك وطالب بضرورة إقالتك؟ لا أدري عن أي حديث تحدثوا ولا أي تصريح ولا إعلان ولا من هم لكني سمعت سماعا وقرأت الردود. * هم تحدثوا عن البناء وقالوا يجب أن يكون مؤسسا مارأيك؟ البناء ينتظم كل السودان وهو مركزي ومؤسسات الحزب تشرف عليه واللوائح والنظام الأساسي وآليات البناء تحدده بدستور الحزب وليس على شخص التأثير على أحد بل حرصنا على كل مكونات الولاية أن تكون موجودة من الشعبة وحتى الوحدات الإدارية مرورا بالمحلية وصولا للولاية والى المستوى القومي. * هم يقولون إنهم تيار إصلاح وإن هنالك تأثير على عملية اختيار وتنظيم المؤتمر الوطني بالولاية؟ البناء لا يزال في طور التعبئة وهو لم يبدأ بعد وفي هذه اللحظة يتم التخطيط على المستوى المركزي وآلياته ولا يبنى في الولاية فقط والمحلية لأن المركز شريك والمواطن على مستوى شعب الأساس شريك لأنه يبدأ من القاعدة والذين يريدون أن يأتوا من مؤتمر الحي والقرية ثم يصعد وليس هنالك حجر على أحد او وصفة جاهزة وهو لكل أهل الولاية. * هنالك اتهام بأن هنالك سيطرة على البناء لأنه يتم عبره الترشح لمنصب الوالي في الانتخابات؟ ليس هنالك سيطرة على قواعد المؤتمر الوطني لأن الولاية في مجملها بها 600 ألف مواطن وليس في قدرة فرد واحد أن يسيطر عليهم ترهيبا او ترغيبا لأنه ليس هنالك ما يرغب فيه أو ما يرهب منه. الأمر يتم بالتشاور والتحاور في قضايا عامة؛ في السلام والتنمية والديمقراطية ورغبة الناس تتبلور في شكل سياسات عامة والمسألة تأتي طبيعية من القواعد الى المؤسسات في مؤتمر عام يفوق ال 1000 عضو ولا يستطيع شخص التوجيه او التأثير. * على سبيل التأثير كانت هنالك هتافات وفنلات تحمل صورك داخل الاستشارية؟ الاستشارية شأن مركزي. الوالي كان ضيفا عليها كما الآخرين، تدعى لها المؤسسات التنسيقية. الوالي ليس تنفيذيا ولا تشريعيا وأن يأتي شخص يرتدي فنلة تحمل صور الوالي او الوزير هو شأن من يرتديها ولن نستطيع أن نكمم أفواه الناس او توجيهم وليس هنالك تأثير، فالذي يلبس شعار او أي نوع أمر لا يعد له من أي مسؤول وهي رغبات الأفراد ونفاجأ بصورة الوالي او الوزير وهذه ثقافة انتظمت أهل السودان منذ الحملة الانتخابية. * ماذا عما نسب لأهلك بالاعتداء على من خالفوك الرأي؟ من هم أهلي. الدعوه جاءت من دائرة النيل الأبيض وهي دائرة مركزية وأنا لم أدعُ أحدا من أهلي لحضور هذا الاجتماع وأنا أهلي الولاية كلها. * اللائحة تنص على عدم مشاركة من يقيم خارج الولاية، والمجموعة قالت إنك تقيم خارج الولاية؟ أنا ساكن في الخرطوم وفي كوستي وأنا ساكن في الدويم حيث منزل أولادي وأنا متعدد وساكن في بلدي التي لم أغادرها منذ نعومة أظافري وأنا ساكن في بيت الوالي هذا المنزل وانتم فيه الآن. وجود منزل في الخرطوم اقتضه ظروف دخول الأبناء في الجامعات. * أنت متهم بعرقلة العمل التنموي بالولاية وتردي الخدمات؟ لا أريد أن أتحدث عن التنمية بل أنتم تعلمون أن الولاية تعاقدت مع شركة زادنا بما قيمته 162 مليار جنيه ومستشارنا الدار الاستشارية وبدأ العمل الفني المتقدم وسوف يتنقل الى المحليات. من قال ذلك معلوماته سابقة وهو بعيد عن الولاية والتنمية في مجال الطرق انتظمت محليات كوستي وربك بطول 70 كلم. أما في مجال الكهرباء تم توزيع 1000 الأولى بما قيمته 374 مليار وعمت جهات الولاية وفي الانتخابات كانت اللافتات في محلية الجبلين تنادي بالكهرباء والجبلين الآن مضاءة إنفاذا لوعد رئيس الجمهورية بما قيمته 17 مليار وانتقلت الى ابو ضلوع وأم القرى والماء تم تشييد محطة الجبلين بما قيمته 7 مليارات. هذا غير حصاد المياه. الولاية صرفت على التنمية 374 مليار وهو أكبر من ميزانية التنمية لأن ما صرف على المياه أكثر من 112 مليار في محطات نيلية من القردود حتى أب كراي. * المجموعة قالت إنها كانت في مجلس الوزراء تنادي بالتنمية فقمت بإعفائهم؟ أنا أحوج الناس أن استشير ولا يمكن أن أعجل بإعفاء شخص لخلاف حول رأي. إذا كان هنالك رأي صائب لأن نصف رأيك عند أخيك ولأن الأمر هو تكليف ليس فيه إطالة او تعجيل وكان علينا أن نربأ بأنفسنا أن ندور حول المنصب لأنه كم من الناس وزراء؟ لا يعد على الأصابع ولأن المرور على الحياة واسع والإنسان دوره أوسع من يبقى وزيرا وكم الذين يتولون المسؤولية. * الحزب فتح الحوار مع الأحزاب الأخرى ألا يمكن أن تكون هنالك تقريب لوجهات النظر في إطار البيت الواحد؟ أنا لا أرى أن هنالك تباين في وجهات النظر في مؤسسات المؤتمر الوطني او القائمبن عليه. الأفراد الذين لا يتولون مسؤوليات عليهم أن ينصاعوا لموجهات الوطني وإذا كانوا يدعون الآخرين لكلمة سواء فمن باب أولى ألا يغرد المنسوبون خارج السرب.