بينهما علاقة من محبة ومن مودة ومن منى.... الركشة و(النسوان)...عندما يتنوعم (التُك تُك)..!! الخرطوم : نهاد أحمد صارت (الركشة) اليوم هي وسيلة النقل المفضلة لدى الكثير من الاسر وخاصة النساء، كما نشأت بينهما علاقة محبة ومودة خاصة جداً لا تحتاج لكثير عناء لملاحظتها ورصدها، وشكلت الركشة ارتباطاً وثيقاً بالاسر على الرغم من الاستهلاك المالي الذى تصرفه الاسر نظير تلك المشاوير بها، فالفتيات نجدهن اكثر الفئات التي يضيع مصروفهن فى تلك الركشات اليومية نسبة لمشاويرهن الكثيرة ما بين الجامعة او مناسبات الاعراس او الاسواق للتبضع او غيرها من المشاوير الاخرى. هاجس رئيسي: كذلك ربات المنازل ساعدتهن (الركشة) كثيراً في قضاء مشاوريهن، ونشأت بينهما علاقة اقل ما توصف بانها حميمة، وعن هذا يقول سائق الركشة معتصم حسن العامل بخط السوق امدرمان الداخلي( نعم...نسبة استخدام الفتيات للركشات اكثر من الرجال...وبات لدينا زبائن كثر جداً من النواعم)، ويضيف معتصم: ( اكثر ما يزعجنا في مشاوير النساء هي اصحطحابهن لاطفالهم الامر الذى يجعلنا في قلق دائم طوال المسافة حذاري سقوط احدهم او تعرضه لاي مشكلة). وسيلة عملية: ريم عبدالله طالبة بجامعة التقانة قالت ل(السوداني) إن الركشات تستهلك اغلب مصروفها وذلك لقرب الجامعة من السكن بعدد من المحطات لذلك فهي تستغل الركشة يومياً مشيرة الى انها تفضل ركوب الركشة على المواصلات نسبة للازدحام الشديد وخاصة فى الفترة الصباحية والوقوف لساعات مما قد يؤخرها عن محاضراتها. مقاطعة وهوس: فيما قالت فى ذات السياق الموظفة تسنيم خالد بانها لا تحبذ ركوب الركشات إلا عند الضرورة، مشيرة الى أن ركوب (الهايسات) وحده في ذهابها وقدومها من العمل يخل بميزانية مصروفها لذلك فهي تستبعد تماماً الركشات من مشاويرها الداخلية في الحي ولا تضعها فى حساباتها مطلقاً، على ذات السياق يقول صاحب محل اتصالات بالبوستة ام درمان، عثمان عبد المنعم: (النساء لديهن هوس ركوب الركشة واصبن بحالة اشبه بالإدمان في هذا الجانب)، ويضيف: (هنالك سبب اساسي آخر يجعل المرأة زبونة دائمة للركشات وهو أن المرأة لا تفاصل كثيراً في مشاويرها، بعكس بقية نهجها في الحياة عامة).!