"خبير تربوي" .شاركت بالأمس في ذلك الحفل الفخيم البهيج الذي أقامته إدارة مواصلات العاصمة بولاية الخرطوم في صباح غرة العام الميلادي الجديد، وفي ركن قصي بميدان الخليفة بأم درمان. تظاهرة بشرية جاءت مشاركة لتدشين أسطول جديد لبصات ولاية الخرطوم (530 بصا) بصات وسيمة وحديثة. شاركت تلبية لدعوة كريمة همس بها في أذني الصديق الإعلامي المتميز بولاية الخرطوم: الطيب سعد الدين. كان اللفتة بارعة بتزامن الاحتفال بيوم رفع راية استقلالنا. كما كان اختيار المكان عبقريا: ميدان الخليفة عبد الله التعايشي والمناسبة بمثابة تخليد لذاكره العطرة كأحد- أفذاذ الرجال الذين سالت دماؤهم من أجل الحرية والكرامة. جاء هذا الرتل البشري لحضور الحفل يتقدمه د. الحاج آدم يوسف نائب الرئيس والأخ د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والأخ صديق أحمد الشيخ نائبه والفريق التهامي معتمد أم درمان جاءوا جميعهم لتدشين البصات الجديدة الراقية، والتى ستجوب شوارع ولاية الخرطوم لنقل خلق الله لشتى الجهات والأطراف بالولاية، أثلجت صدري تلك المناسبة، كما سعدت بهذه الطفرة الحضارية في نقل المواطنين بوسائل مريحة وآمنة. وليسمح لي القارئ أن أبدي ملاحظاتي واقتراحاتي حول ذلك المناسبة والحدث الهام. وساند الأخ د. الحاج آدم في كلمته المقتضبة مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمة حقيقية سهلة في قطاع النقل أسوة بالدولة. طرح د. الخضر والي الخرطوم العديد من الإشراقات والإنجازات، مشروع سوبا الغذائي (30الف فدان) تشغيل4000خريج، إنارة مشاريع زراعية بغرب أم درمان، تأهيل الساحة الخضراء لتصبح مرتعا للترويح عن النفس المرهقة واللاهثة بحثاً عما يسد الرمق. كلها مشاريع لتحقيق أعباء الحياة المتعثرة نأمل أن تحقق. كان حديث الأخ د. علي الخضر مدير إدارة النقل والمرور حديثاً مهنياً وعلميا عن أداء إدارته، وتحمل في جوفه بعض الأفراح فله الشكر. هذه البصات الجديدة (530بصا) ذات السعة الكبيرة، ستسهم في فك اختناق أزمة المواصلات. كما تسهم كذلك في درء ظاهرة العطالة والبطالة وذلك بتشغيل أكثر من ألف سائق ومساعد يعولون حوالي4200 فردا من الأسر. من بشريات الوالي التى ذكرها هى تخفيض الترخيص50% للمركبات فهو قرار سينال الرضى والثناء إذا تم التنفيذ! يوفر البص للمواطن خدمة حضارية آمنة ومريحة. وستنقل هذه البصات مايربو على 200 مليون راكب خلال2012. وعدد البصات العاملة يفوق الألف بص. لهذه الوسيلة الحديثة في النقل سيتحقق شعار الوالي المرفوع والذي أعلنه ((نحو عاصمة وطنية متحضرة آمنة ومنتجة)) ومن بشريات الوالي تمليك176بصا جديدا لأصحاب الحافلات العاملة. فشكراً له. بالبص غرفة للتحكم تدار بتقنية عالية تجدد مسار البص، وكمية ماصرف من وقود والمكان الذي يوجد به البص. كما به كمرة للمراقبة الأخ د. الخضر والي الخرطوم: حتى تكتمل الصورة المشرفة الوضيئة آمل أن تسعى وبعد هذا الإنجاز الهائل، والملفت لتحفيض قيمة التذكرة للنصف رأفة بمواطنك الذي يعانى من لهيب الأسعار ومشقة الحياة. كما آمل أن تحدد قيمة النقل بالمواقع المتباينة (الموردة ليست كالشهداء) وتحديدها بالمحطات الدائرية. ياحبذا إذا أعدت مظلات واسعة، يأوي إليها الراكب المرهق من عثرات الحياة، وتضاريس مسارها. والله الموفق لخير البلاد والعباد، "حسين الخليفة الحسن" خبير تربوي.