*في مشهد ممل يتكرر في كل عام اكثر من مرة، التلفزيون لا يدفع والاتحاد لا يستطيع أن يلتزم لان امواله طرف التلفزيون ، وأندية الممتاز مجبرة وهي محقة تطارد في مطالبها الاتحاد بالدفع ، هذه الحتوتة السخيفة والمكرورة تقابلها تمسك جمهور الرياضة بالبلاد بقشة التلفزة ويترقب ولم يكل من الترقب أن يفتح الله خزائن الدولة وتمنح التلفزيون المال ليقوم هو بأجر مناولة تسليم الاتحاد حقوق البث، حتى يفي الاتحاد بالتزاماته للأندية. سابقا كان الاتحاد يتساهل والاندية منع دخول الكاميرات وهذه المرة المنع جاء من الاتحاد "مكرها اخاك لا بطل" كثر ترقب الجمهور لبارقة امل لإنقاذ الدوري بالبلاد من الظلام وامل في نور يساعد على مشاهدة العك. *في المرة الاولى للحرمان تلقف المتابعون تصريحات مدير التلفزيون محمد حاتم سليمان، وهو يؤكد أن اتحاد الكرة سيتسلم باقي مستحقات 2013 وحقوق البث كاملة لعام 2014 وهذا التصريح مر عليه شهران بالتمام والكمال وفي الحرمان الثاني في الاسبوع السابع للممتاز اكتفى سليمان بفضيلة الصمت لانه واضح لا مال يملك، وفي المقابل ظل الجمهور في حالة متابعة مستمرة منذ أن طالعت أعينه هذا التصريح متوهطاً على صفحات الصحف ولكن للأسف لا شيء من ذلك تم. *حتى هذا الجمهور تعب من ملاحقة أخبار محمد حاتم سليمان إن دفع أو لا، وكتب عليهم للاسف (مصاقرة) المذياع لسماع معلقي المباريات بعد أن احرقهم الشوق الشديد وحراق الروح لرؤية اللاعبين يركلون الكرة لأن هذا الجمهور لم ولن يتخيل أن يتكرر ما يشكوه من غياب التلفزة في الموسم الواحد لاكثر من مرتين، وكمان المرة دي جابت ليها التحول لقمر آخر، هو عرب سات، ودا بيحتاج لطبق آخر وأموال أخرى، والله يكون في عون الجماهير المغلوبة على أمرها. *تقزمت احلام الجماهير وتقاصرت مطالبهم الرامية لاستديو تحليلي متطور ومنح المباريات وكرة القدم والمناشط الرياضية عموماً مساحات أكبر في قنواتنا، كما تنازلت طواعية عن أنها تحلم بعدد من الكاميرات لنقل المباراة كما الدوريات الرصيفة، وتنازلت حتى من وجود كادر بشري مؤهل يلاحق ويتابع الأخبار الرياضية ويكسر لها هذه الرتابة القاتلة من حيث المتابعة والتحليل والغوص في الكواليس اقتنعت الجماهير بترك كل هذا الذي أصبح من سابع المستحيلات، وتريد الجماهير فقط نقل مباريات الدوري في الشاشة رديئة وصورة مكسرة بعيدة ما مهم، أو إضاءة ضعيفة برضو ما مهم، وحتى لو كانت الصورة يصعب رؤيتها ما مهم، بس المهم أن تكون هنالك صورة حتى لو أدت رداءتها لاصابة المشاهد بالعمى وللاسف هذه تعززت عليهم ويتعزز الليمون. *حاجة الجماهير لواقع يكسر الرتابة وشحتفة الاذاعات ويعطيهم مساحات للغلاط عن هوية اللاعب الذي راوغ أو مرر أو عكس أو أدى شبال إن وجد. *نعم في السابق كتبنا -عندما كان حلم جماهيرنا أكبر وكانت القناة الناقلة متوفرة- أننا لا نلتمس العذر للقائمين على أمر البرامج الرياضية من أجل تسليط الضوء على أخبار كرة القدم ومنحها المساحات الأكبر، والاستعانة بالكادر المؤهل وطالبنا بأن على القناة السعي إلى تغطيتها بشكل متميز وبعدد وافر من الكاميرات تحسيناً للصورة إرضاءً للمشاهدين والجماهير، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في البلاد والآن الجماهير لا دايرة ليها صورة جيدة أو استديو تحليلي متميز، ولا كمان دايرة محلل أو ناقد أو مدرب وكمان قصة كوادر مؤهلة تتابع وتلاحق وتغطي وتجعلنا معايشين للحدث قنعنا من خيراً فيها، بس صورة أي صورة. وهو شوق متجدد للأسف سابقا كان كل عام ولكن هذه المرة كتب على جماهير الرياضة بالبلاد أن تحرم من البث في العام ما يتجاوز المرتين والثلاثة وفعلا يتعزز الليمون.