استطاع أحد المحتالين إقناع أهل قرية بأنه سوف يسفرهم إلى ليبيا، وأخذ من كل واحد مبلغا من المال ثم جعلهم يركبون في لوري متوقف أمام أحد البيوت. في صباح الىوم التالي وجد صاحب اللوري هذا المنظر وحاول إقناع الجماعة بأن اللوري دا خسران ومتوقف منذ زمن، لكن الجماعة أصروا أنهم ما نازلين وكمان ماشين ليبيا، وعندما تعب من المحاولة قال لهم: انتو ما عندكم ناس كبار في الحلة عشان نمشي نتكلم معاهم؟ فردوا عليه: (ناسنا الكبار راكبين في اللوري دا قدام). كان عندي أمل أن يستطىع واحد من الوسطاء أو المبعوثين الأمميين جمع شمل ناس البلد دي، لكن بعد لغة الخطاب الأخير بين السياسيين وملاسنات الشيخ ونسيبو الإمام عرفت إننا راكبين لينا لوري ما فيهو عجلات وكبارنا راكبين قدام. انت يا اللوري تشيل منو؟