تجدد المطالبة بمقاطعة السلع الغالية مواطنون: كلما نصبح نجد أسعار السلع في زيادة الخرطوم: رانيا أبوسن طالب عدد من المواطنين جمعية حماية المستهلك بإعلان مقاطعة شراء عدد من السلع والتي وصفوا أسعارها بالمرتفعة أسوة بالحملة السابقة (الغالي متروك) في ظل الزيادات الكبيرة التي أصبحت تطرأ على أسعار السلع والمواد التموينية الضرورية مثل (السكر- الزيت- البصل) والتي أصبحت أسعارها متذبذبة وغير مستقرة . قالت شذى حمدون (ربة منزل) ل(السودانى) إن الاسعار أصبحت غير مستقرة وكل يوم نتفاجأ بزيادات جديدة تطرأ على السلع مبينة أنه رغم انتشار مصانع السكر بالبلاد إلا أن الأسعار لازالت مرتفعة وأن سعر زنة (10) كيلو بلغ (37) جنيها ورطل الزيت بلغ (6) جنيهات لافتة إلى أن الحملة التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك جراء ارتفاع أسعار اللحوم قد نجحت في تخفيض الأسعار لأن المواطنين تجاوبوا معها بمقاطعة اللحوم وأضافت أن المواطن أصبح يعي واجباته جيداً. وطالب بابكر الزبير موظف جمعية حماية المستهلك بقيام حملة جديدة شهدت مقاطعة العديد من السلع التي ارتفعت أسعارها بفعل سماسرة السوق، موضحاً أن سياسية التحرير الاقتصادي أفرزت ظواهر سالبة بالأسواق مثل (التسعيرة) حسب مزاج التاجر دون مراقبة السلطات المحلية . وأشار الزبير إلى أن الخضار والفواكه لا يحتاجان لمقاطعة لأن عامل العرض والطلب هو الذى يتحكم في الأسعار إضافة إلى أن الأسعار تنخفض بدخول الإنتاج الجديد. وأبدى غفاري حامد (تاجر جملة) أمنيته أن يشهد العام الجديد وفرة في الإنتاج وتراجعاً في الأسعار، مضيفاً أن تخفيض الأسعار يساهم في انتعاش حركة الشراء لأن المواطن أصبح يندفع نحو المتاجر التي تنخفض أسعارها ولفت إلى أن مراكز البيع المخفض ساهمت في إرضاء المواطن باختلاف أسعارها في السوق. و قال خضر مبارك (أعمال حرة) إنه في السابق كان يقال لك تعلم صنعة في يدك وأتركها للأيام إلا أن الوضع اختلف ومع ظروف الحياة الصعبة والقاسية والمتطلبات اليومية المتزايدة أصبحت الصنعة لا تفي بالاحتياجات مبيناً أنه ظل يعمل بحرفة الحدادة ولكن مع ارتفاع أسعار الحديد والسيخ تراجع عمله خاصة وأنه يعمل في ورشة بها عمال كثر وألمح خضر إلى أنه ومع صعوبة الظروف أصبح يشتغل في مهن هامشية.