دخل وفدا التفاوض فى اجتماع مطول مساء أمس بحضور أعضاء الآلية الإفريقية الرفيعة المستوى لمناقشة الدخول في أجندة الحوار وفقاً لمشروع الاتفاق الإطاري المقدم من قبل الآلية الإفريقية في الثامن عشر من فبراير الماضي. وناقشت لجنتا التفاوض (5+1) لكل طرف موضوعات الكيفية التي ستلتحق بها الحركة الشعبية في الحوار الوطني والترتيبات الأمنية بجانب ثلاثة موضوعات أخرى ورفع الاجتماع في التاسعة والنصف من مساء أمس. وقال عضو الوفد الحكومي د. حسين حمدي ل(السوداني) إن الاجتماع المشترك بحضور الآلية قد رفع لعامل الوقت مؤكداً أن الطرفين سيستأنفان الحوار في العاشرة من صباح اليوم إلى ذلك امتدحت مصادر دبلوماسية فضلت عدم الإشارة لاسمائها ل(السوداني) مواقف الحكومة ووصفتها بالإيجابية والموضوعية والحريصة على السلام بالمنطقتين منتقدة في الوقت ذاته ما وصفته بالتعقيد المتعمد الذي تدفع به الحركة الشعبية، مشيرة إلى أن مواقف الحركة قد ترتبط بمواقف لحلفاء وقوى معارضة بالداخل والخارج . وكان كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور أبلغ الصحفيين عقب اجتماع مشترك للوفدين بحضور الوساطة الإفريقية ظهر أمس قائلاً :"أننا وبعد عمل مضنٍ استمر لأكثر من ثلاثة أيام ظللنا نناقش فيه مقترحاً حول اتفاق إطاري فوجئنا اليوم(أمس) بوفد قطاع الشمال يشير إلى أن ما نناقشه ليس اتفاقاً إطاريًا وإنما مقترح للوصول إلى اتفاق إطاري، وكان ردنا أن هذا إضاعة للوقت." واتهم بروفيسور إبراهيم غندور رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين الحركة الشعبية/قطاع الشمال بإضاعة الوقت، بعد ادعائه بعد ثلاثة أيام من المناقشات للاتفاق الإطاري بأن ما يناقش اقتراح للوصل للاتفاق الإطاري . وقال غندور إنه طلب من الوساطة مناقشة الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به في الثامن عشر من فبراير لطالما أن الذي نوقش بكل تفاصيله سيقود لاتفاق إطاري مشيراً إلى أن هذا المقترح ظل يرفض بواسطة الحركة منذ أن قدم في 18 فبراير الماضي، ووصف ذلك بالرجوع إلى المربع الأول، وأضاف غندور: سنناقش مقترح الآلية الإطاري المقدم في 18 فبراير لنتفق عليه ليمثل المرجعية لأعمال اللجان الأربع التي اتفقنا عليها في الاجتماع في وجود الرئيس ثامبو أمبيكي.