طوكر تلك المدينة الوادعة وارفة الظلال في ولاية البحر الاحمر طوكر لها تاريخ طويل وعهد نبيل وفخرها هو دلتا طوكر الذي كان ينتج قطنا بكميات كبيرة جداً كان يشحن بالسكة الحديد من طوكر إلى محالج بورتسودانوطوكر لها القدح المعلى في اقتصاد السودان في ذلك الزمن الجميل الذي يرجع تاريخه لعشرات او مئات السنين وكانت مدينة طوكر اغنى مدينة واهلها كانوا في عيشة رغدة واول مصنع ثلج عمل في طوكر وكذلك اول مصنع لليمونادة وكذلك السينما وابناء طوكر لهم مواقف عظيمة منهم شركة باعبود الذي وصلت الكهرباء لطوكر منذ سنين طويلة وكذلك رجل البر والاحسان الراحل المقيم كباشي عيسى الذي جند عرباته وفتح خط مواصلات من بورتسودان إلى طوكر وبحق كباشي له الرحمة ناس طوكر دائماً يذكرونه بالخير والوفاء له الرحمة. اذكر في عام 1976م ذهبت كصحفي مراسل لمجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح ذهبت إلى طوكر لتسليط الضوء على مركز شباب طوكر وذهبت إلى طوكر واستقبلتني اسرة شباب طوكر في الموقف بقيادة رئيس المركز الاستاذ حسن عثمان الابجر وقضيت معهم ثلاثة ايام وكونت فرع اتحاد الادباء والفنانين فرع طوكر واستمعت إلى ابداع فناني طوكر ونالوا اعجابي وخاصة فنان قبيلة البني عامر الاستاذ / محمد نور صاحب الاغاني المشهورة ومنهم اغنيته بنات طوكرنا السكر ده الذي كتبها شاعر طوكر الاول الاستاذ زكي ابو علي ، اذكر منهم – ابراهيم عثمان الابجر – عازف الكمان زكي – محمد سليمان – عثمان حسين – سيد خليفة معذرة لمن لم اذكر اسمه وقد افردت لهم 7 صفحات في مجلة الاذاعة بعنوان مجلة الاذاعة في مدينة طوكر وقد وجد هذا اللقاء صدى واسعا في ذلك الزمن الجميل. اذكر ذهبنا إلى دلتا طوكر ودهشت بكل المزروع في هذه الدلتا بروعة وجمال خضروات طماطم عجور كل انواع الخضر حتى القطن طويل التيلة شاهدته واشرت اليه في مقالي عن طوكر وتحدثت مع كبار رجالات طوكر وحكوا لي بصراحة عن تاريخ طوكر ودورها في دعم الحكومة والمساهمة في الاقتصاد السوداني قال لي شيخ كبير طاعن في السن " نحن ساهمنا بمالنا مساهمة فعالة في بناء القصر الجمهوري بالخرطوم وكنا نساهم في كل مناسبات السودان" واضاف "إن خيرات دلتا طوكر لا توصف وعمرنا بورتسودان وكل العمارات المشيدة في سوق بورتسودان هي من اهالي طوكر ولا زال ابناؤهم يقيمون فيها وطوكر ودلتا طوكر هذه الدلتا هبة من الله العظيم لابناء طوكر اتمنى أن يحافظوا عليها. واضاف أن الدلتا استفاد منها كل اهل السودان في موسم اللقيط . اما عن الحاضر لمدينة طوكر والحمد لله قد شيدت فيها حكومة ولاية البحر الاحمر مباني شاهقة وعظيمة لكل احتياجات المواطن وكذلك في طوكر الجديدة منارة طوكر منارة العلم والابداع وهناك جهود مضيئة من الدولة والمزراعين لازالة المسكيت الذي اضر بالارض وعمل مصنع للصلصة بطوكر اتمنى أن يتكاتف المزراعون مع الدولة في ازالة المسكيت وتنعم ارض الدلتا بخصوصيتها الجميلة وان شاء الله نرى طوكر الخضراء تعود لعهدها الذهبي الجميل النضر وقد قال لي الاستاذ الضابط الاداري المسؤول عن منطقة طوكر الاستاذ / عكود إن مستقبل طوكر بمشيئة الله سوف يكون عظيما واعظم وسوف تكون طوكر صاحبة عظمة وشأن لما قدمته لها حكومة الولاية بقيادة الدكتور محمد طاهر ايلا من انجازات واشراقات . صالح محمد حجير الخرطوم – ت 09147700270