أعلن والي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون عن انتقال حكومته بكاملها إلى مدينة تلودي، التي ستكون عاصمة للولاية لفترة مؤقتة وقال إن انتقالها جاء دعما ومؤازرة لمواطني المنطقة الذين قال إنهم صمدوا في وجه الاعتداءات التي استهدف بها التمرد أمن واستقرار المدينة مؤخرا، وأضاف "كما تأتي الخطوة سندا للقوات المسلحة والقوات الأخرى التي ألحقت هزائم نكراء بقوات الحلو". وأكد هارون أن الحركة الشعبية منيت بهزائم متكررة بالمنطقة مما دفعها للجوء إلى أسلوب الحرب النفسية كما فعلت سابقا في كادوقلي، مبيناً أن أفراد من الحركة بدأوا من خلال الاتصال بمواطنين داخل المدينة في بث الشائعات بأن الحركة تعد لهجوم على تلودي بقوات كبيرة وأن عليهم الخروج منها، وشدد هارون على سيطرة القوات المسلحة الكاملة على المدينة ومحيطها وأنها مؤمنة بشكل كامل وأنه لا مجال للعدو للنيل منها. وقال إن انتقال الحكومة إلى تلودي ستكون له انعكاساته الكبيرة على المواطنين وشكل الخدمات المختلفة في مجالات الصحة، التعليم، المياه والثروة الحيوانية وغيرها وأضاف: "سيتم وضع حلول عاجلة وجذرية لكل المشكلات التي تواجه المنطقة". ومن ناحية أخرى أكد هارون خلال مخاطبته أمس الأول مجلس الوزراء الاتحادي عبر (الفيديو كونفرنس) من كادوقلي أن تلودي ستظل عصية على الأعداء ببسالة القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية والشرطية وبصمود مواطنيها، وزاد: "وإن كان العدو قد قتل نفرا كريما من أبناء الوطن فإنه لن يقدر على قتل الروح المتقدة لدى مواطنينا والمتطلعة للسلام والأمن والاستقرار".