ينتقل مجلس وزراء حكومة جنوب كردفان الى مدينة تلودي ابتداء من اليوم السبت ولمدة اسبوع لتنفيذ أعماله التنفيذية من هناك والوقوف على حجم اعتداءات التمرد على المنطقة. وأعلن الوالي أحمد هارون أن حكومته بكاملها ستنتقل الى تلودي، التي ستكون عاصمة للولاية لفترة مؤقتة، بعد ترويج الحركة الشعبية لاشاعات مفادها ان الاوضاع غير آمنة بالمنطقة التي تعرضت لهجوم، فشل، من قواتها قبل ايام. وكشف وزير الاعلام بجنوب كردفان بشار حمد نالله أنه لأول مرة تتم عملية انتقال مكاتب الوزراء والادارات العامة للوزارات بكاملها خارج كادقلي. وقال ل«الصحافة» ان عملية الانتقال اكتملت بتلودي منذ أمس، تنفيذ لقرار مجلس وزراء الولاية، وأوضح الوزير ان دواعي الخطوة لتحريك الأداء والعمل على أرض الواقع بتلودي التي اعتدى عليها التمرد أكثر من مرة لتأكيد سيطرة الحكومة الكاملة على المنطقة وتأكيد استقرار الأوضاع ودحض الشائعات التى ظلت تروج لها الحركة الشعبية ، مؤكدا انعقاد أولى جلسات الحكومة بتلودي اليوم. من جانبه، اكد الوالي، ان الخطوة تأتي دعما لمواطني المحلية الذين صمدوا في وجه الاعتداءات التي استهدف بها التمرد أمن واستقرار المدينة اخيرا، وسندا للقوات المسلحة والقوات الاخرى التي ألحقت هزائم نكراء بقوات الحركة الشعبية، بحسب قوله. واضاف هارون، انه بعد الهزائم المتكررة التي مُنيت بها الحركة الشعبية بالمنطقة لجأت الى أسلوب الحرب النفسية كما فعلت سابقا في كادقلي حيث بدأ أفراد من الحركة من خلال الاتصال بمواطنين داخل المدينة في بث الشائعات بأن الحركة تعد لهجوم على تلودي بقوات كبيرة وأن عليهم الخروج منها. وأكد هارون ، سيطرة القوات المسلحة الكاملة على المدينة ومحيطها وأنها مؤمنة بشكل كامل ولا مجال للعدو للنيل منها. وقال الوالي ،ان انتقال الحكومة الى تلودي ستكون له انعكاساته الكبيرة على المواطنين وشكل الخدمات المختلفة في مجالات الصحة، التعليم، المياه والثروة الحيوانية وغيرها حيث سيتم وضع حلول عاجلة وجذرية لكل المشكلات التي تواجه المنطقة. من ناحية أخرى، أكد هارون خلال مخاطبته مجلس الوزراء الاتحادي عبر «الفيديو كونفرنس» من كادقلي امس الاول ،ان تلودي ستظل عصية على الأعداء ببسالة القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية والشرطية و بصمود مواطنيها، وزاد «وان كان العدو قد قتل نفرا كريما من أبناء الوطن فانه لن يقدر على قتل الروح المتقدة لدى مواطنينا والمتطلعة للسلام والأمن والاستقرار».