ولادة المرتدة (أبرار) في السجن.. فصل جديد! تقرير: رقية يونس فصل جديد لكنه متضارب، تشهده قضية "المرتدة " أبرار الهادي أو –مريم- حيث وضعت السيدة مولودتها في الساعات الأولى من صباح أمس بوحدة علاجية أشرف عليها مستشفى الشرطة، وبينما تأكد أن المتهمة ومولودتها يتمتعان بحالة صحية جيدة، طار الخبر سريعاً ليضيف الى القضية التي أثارت الرأي العام المحلي والعالمي بعداً جديداً. رواية أولى ما أن تظهر معلومة أو تفاصيل جديدة عن المتهمة بالردة (أبرار) أو مريم تجد جميع وسائل الاتصال المختلفة تتسارع في نشرها بنهم لا مثيل له، بل وأصبحت قضيتها مسار جدل عميق واعتلت بورصة الأخبار المحلية والعالمية. بالأمس وفي الثالثة فجراً استيقظت ردهات سجن التائبات بأم درمان على صرخات مولودة، ضجت على إثر صرخاتها الأولى الأركان. خرجت لتعانق اسماع المارين بالخارج، حينها احتشدت الجموع الغفيرة من كافة الأطياف والسحنات والاتجاهات في حالة من الذهول والمفاجأة لاستقبال نبأ إنجاب أبرار لطفلها الثاني لتضخ مواقع الاتصال الاجتماعي تسابقاً لنشره. الجميع أصبح في حالة بحث عن للمعلومة لمعرفة حالتها الصحية وكيف كانت الاجراءات الطبية لعملية إنجاب طفلتها، (السوداني) سعت يوم امس لمعرفة المزيد من التفاصيل والظروف التي وضعت فيها "أبرار" مولودتها غير أن إدارة السجن أبدت تحفظاتها على الإفادة بأية معلومة وأكدت إمكانية ذلك في وقت لاحق عازية تحفظاتها تلك لترتيبات خاصة بها كإدارة. ولكننا تقبلنا في نهاية الأمر ما أفادتنا به إدارة السجن، ثم ظللنا نلاحق حالة أبرار الصحية ومولودتها ومآلات انعكاس ذلك المستجد الهام على قضيتها غير غافلين عدم التوغل في قضية قال القضاء كلمته فيها بعد أن حكم عليها قبل نحو أسبوعين بالإعدام شنقاً حتى الموت لردتها عن الدين الإسلامي وجلدها من قبل ذلك (100) جلدة لارتكابها جريمة "الزنا"، على أن يؤجل التنفيذ بعد أن تضع أبرار مولودها وبعد أن تكمل فصال العمامين من الرضاعة. ملاحقات وتأكيد من ضمن وسائل البحث عن تأكيد صحة الخبر الذي يقول إن المرتدة أبرار الهادي او-مريم- وضعت مولدة أمس، لجأنا الى محامي الدفاع عنها مهند مصطفى النور ليؤكد لنا صحة إنجاب أبرار لمولودها الثاني وهي (بنت) في داخل ردهات سجن التائبات بأم درمان في حوالي الثالثة من صباح أمس، وأكد مهند في حديث ل(السوداني) أن (مريم) قد وضعت مولودتها بالعيادة الطبية بسجن النساء مشيرا الى أنها ولادة طبيعية، وأنه وفور انتهاء إجراءات ولادتها الطبيعية نقلت الى عنبر السجن بغرض تلقيها لكافة العناية الطبية في مثل حالتها، وطمأن ممثل الدفاع الجميع بأن المولودة الجديدة ووالدتها يتمتعان بصحة جيدة بعد عملية الولادة، وأفاد أنه من المتوقع أن يقوم زوجها بزيارتها اليوم بالسجن للاطمئنان عن حالتها الصحية وذلك بعد تسليمه لكافة المستلزمات الخاصة بالولادة والطفل، وأضاف أنه وزوجها حاولا امس دخول المستشفى فور ولادتها إلا أنهما منعا من ذلك إلا بعد موافقة إدارة السجن وحلها للإشكال. تداعيات مستمرة وضعت "المرتدة" أبرار الهادي او –مريم- مولودتها أمس فيما لا تزال تداعيات ارتدادها عن الدين الإسلامي وحكم المحكمة بإعدامها شنقاً حتى الموت، تتكاثف حولها ردود الأفعال المحلية والتداعيات العالمية فقبل نحو ثلاثة أسابيع ماضية أقسم شقيقها السماني في مؤتمر صحفي للأسرة أن شقيقته أبرار الهادي إما أن تعود لدين الله عزيزة مكرمة أو يطبق فيها حكم الإعدام عزة لدين الله- حسبما قال وأوضح أن الأسرة تؤيد حكم المحكمة- الى ذلك أيدت هيئة علماء السودان الحكم على المرتدة، وتواصلت التداعيات الدولية ونظم ناشطون حقوقيون بالخارج العديد من الوقفات الاحتجاجية ودفعوا بالعديد من النداءات لحكومات الدول الغربية بالتدخل لحماية – مريم- وتحول الأمر لمواجهة سياسية استدعت على إثرها الخارجية البريطانية السفير السوداني هناك ووصلت الحملة الدولية حداً وصف فيه وزير الخارجية علي كرتي في حوار مع (السوداني) إعدام المرتدة أبرار الهادي بأنها أضرت ضرراً بليغاً بالسودان. فيما طالب الكونغرس الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتحرك دبلوماسي عاجل لقضية –مريم- ومنحها حق اللجوء السياسي بجانب زوجها وطفلها.