فستان العروس...حكاية (طقة) مختلفة بحرى : عرفة المجتبى كانت تحلم بذلك اليوم، ليس بمشهده المؤثر، وهي تسير بجانب عريسها في ليلة العمر، ولكن بكافة تفاصيله التى يتقدمها (فستان الزفاف)، تلك القطعة التي تداعب احلام كل الفتيات، والتي تختلف تماماً عن كل التفاصيل الاخرى، حتى في (طقتها)، والتى يقال انها من اصعب (الطقات) التي تمر على الترزية، وتجعلهم في تركيز ربما يفوق كثيراً تركيز الطلاب في امتحانات الشهادة..(السوداني) التقت ببعض الترزية فماذا قالوا عن تفصيل فستان العروس؟؟ (1) محمد ابراهيم يعقوب ترزي يعمل في محلات (مسراتي) للتفصيل النسائي يقول : (النساء يفضلن التفصيل اكثر من الملابس الجاهزة، واكثر الالوان المفضلة من قبل النساء ( الكحلي / البني / الوردي / الأسود ) لانها الوان ساطعة ولامعة، وعن المقاسات يقول (محمد) بناخد المقاس على حسب الطول والحجم بنقيس الكتف والصدر والأكمام، سألناه عن هذه الجزئية تحديداً والصعوبات التى تواجهه عند أخذ المقاس فقال : (بعضهن يرفضن وأخريات لا يرفضن على حسب ثقافة (الست).. وعن الانواع يقول (يعقوب) أن اكثر الانواع المستخدمة في تفصيل الفساتين هي ( الحرير/ والتيل) والفستان والتشكيلة يختلفان من خامة لأخرى، وقص الفستان يتراوح ما بين ال( 25 إلى 30 ) جنيهاً، ويضيف ( محمد يعقوب ): ليس لدينا معروضات نحن (ترزية) بنفصل على حسب اختيار الآنسة. (2) اما الترزى يوسف الصادق سليمان مصمم فساتين الخطوبة والزفاف فيقول : (الستات هم البختارن القصة ما نحن البنختار، وما بالضرورة ناخد مقاس، ممكن الست تجيب ليها فستان وعلى حسب الفستان نحن بناخد منو المقاس. ويقول (يوسف): في مقاسات طويلة وأخرى قصيرة ويضيف المقاس الطويل دا موديل والقصير موديل (براهو) على حد تعبيره، ويضيف (يوسف ) عن اخذ المقاس: نواجه الرفض من البنات بصورة كبيرة، ولما نفصل من غير أخذ مقاس بطلع الفستان ما مزبوط في الست، يا اما يطلع واسع أو ضيق عشان كدا بنفضل ناخذ المقاس على الحجم والطول، سألناه عن رهق المهنة فأجاب قائلاً : المهنة تعبها كتير فيها الحرمان.. حرمتني من المشاركة في المناسبات، لاننا نرتبط بمواعيد مع الزبائن وما بنقدر نخلف المواعيد، ويبدو على وجه ( يوسف ) استياء واضح من الغلاء وعدم ثبات الاسعار ويقول: (حتى أسعار الخيوط ما ثابتة).. ويضيف : (دستة الخيط كانت في السابق ب(3) جنيهات ونص و(4) جنيهات.. والآن تباع ب(8) جنيهات، سألناه عن عدم ثبات الاسعار، فقال: (احياناً بنودي الفستان لجهة أخرى تعمل ليهو شك وليتر( ملمع ) ويضيف يوسف: (السوق تعبان والزول البفهم في اللبس مافي، والناس البترتاد على المحل يا أهلك أو معارفك، والترزية ذاتهم كتروا).