أصبح ظهور بعض الفنانين في الحفلات التي تقام في الصالات وتبث كسهرات في بعض القنوات الفضائية باهتاً وممللاً وأقرب إلى التكرار والاجترار على الرغم من أن تلك الحفلات تكون بتذاكر ذات سعر عالٍ إلا أنها تسجل وتبث مرة أخرى عبر القنوات الفضائية، فالفكرة أصبحت مستهلكة وغير مرغوبة من قبل المشاهد وربما في بداياتها كانت جيدة وتجذب أكبر عدد من المشاهدين خاصة عندما كانت تقدم خلال الأعياد أو أيام العطلات الرسمية، وعادة ما تكون تلك الحفلات بمشاركة فنانين كل واحد منهما يؤدي فاصلاً غنائياً، وفي تقديري الشخصي لو أن تلك الحفلات كانت ضمن برنامج معين ويشهدها نفس الحضور لكن مجاناً وترعاها إحدى الشركات ومن ثم تبث كسهرة ربما كانت أخف مللاً، ومن ضمن تلك الحفلات المملة بثت قبل عدة أيام سهرة للفنانة ندى القلعة بمصاحبة الفنان طه سليمان في وصلة غنائية لكل منهما وبالتأكيد لم تكن تلك الحفلة الأولى لهما في تلك الصالة لذلك كانت السهرة باهتة: نفس الأغاني المكررة والشيء الذي يمكن أن نطلق عليه تجديدا فيها هو إطلالة ندى القلعة التي حاولت أن تظهر "بنيولوك" جديد وهو ظهورها بفستان وطرحة لكن على الرغم من هذا التغيير الذي حرصت عليه في مظهرها، إلا أن أغانيها ظلت كما هي رتيبة، أما الفنان طه سليمان ربما كانت وصلاته الغنائية أفضل على الرغم من عدم وجود عمل جديد بها لكن طه سليمان فنان يستطيع أحياناً أن يكسر حدة التكرار والملل بعض الشيء، ومن ينظر إلى الجمهور يظن أنه يسمع تلك الأغاني لأول مرة فهو قد تفاعل معها بشكل كبير، لكن بالتأكيد هو حال الجمهور الذي يريد أن ينفث عن روحه وبالتالي لا تكون (فارقة) معه أعمال جديدة أم قديمة أهو برنامج ترفيهي والسلام. أتمنى أن تبتعد القنوات الفضائية خلال شهر رمضان وما بعده من مثل تلك السهرات المملة والباهتة والمكررة من حيث الفكرة حتى لا يهرب المشاهد من أمام شاشة التلفاز ويبحث عن قناة أخرى ويجب ألا يركز الفنانون على الكسب المادي فقط في مثل هذه الحفلات بل عليهم أن يهتموا بتقديم أعمال جديدة فيها.