*أتفق بشدة مع الرأي القائل إن البرازيل تجاوزت مأزق البداية في مونديال 2014 بفعل فاعل، والفاعل هنا اسم معلوم يبدأ اسمه بالياباني ناشيمورا الذي أدار لقاء الافتتاح بين البرازيلوكرواتيا. كما أتفق تماماً مع تأكيد مدرب كرواتيا كوفاتش بأن الأمور التحكيمية حولت بعض مباريات المونديال الى سيرك لأن الأخطاء تواصلت في مباراتي الكاميرون والمكسيك واسبانياوهولندا. وبالعودة إلى سيناريو المباريات المذكورة لكان من السهل رصد الأخطاء التي ارتكبها الحكام سواء كان الياباني او الكولمبي او زميلهم الثالث الذي ادار مباراة حامل اللقب ، وانعكست اخطاؤهم على النتيجة النهائية للمباريات الثلاث، وأولها ركلة الجزاء الوهمية التي احتسبها الحكم على مدافع كرواتيا لوفري، وركلة جزاء اسبانيا ضد هولندا وهدفي هولندا الثالث والرابع ركلتي جزاء بدعوى إعاقته مهاجمين لاسبانياوالبرازيل، واستجاب الحكام لمطالبات اللاعبين. *حكام لم يترددوا في احتساب ركلات الجزاء، رغم أن المدافعين الكرواتي والهولندي كانا حريصين على عدم ارتكاب أي خطأ ضد المهاجمين البرازيلي والاسباني، وبدلاً من إنذار المهاجمين بتهمة التحايل وجها إنذاراً للمدافعين! كما أن الحكام ظلموا الكروات والاسبان والهولنديين والكامرونيين والمكسيكيين عندما ألغوا لهم اهدافاً، وحقيقة الأمر حكام المونديال حتى الآن شابت قراراتهم شوائب كثيرة، واتخذوا عددا من القرارات التي ما كان لحكام مبتدئين ان يرتكبوها ناهيكم عن حكام يديرون البطولة الاولى والكبرى على مستوى الكرة الارضية وواضح ان فيروسات التحكيم ليست حكرا على حكام صلاح احمد صلاح بل موجودة حتى في حكام مونديال الكرة الارضية. * حتى الان تعتبر عملية التحكيم بالنسبة للبطولة الاولى في العالم محبطة جدا للمنتخبات والمتابعين، ومطلوب من قادة الاتحاد الدولي لكرة القدم التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن انقاذه لانه لو استمر اداء التحكيم بهذه الصورة فاني أخشى ما أخشاه أن تتسبب قراراتهم التحكيمية الخاطئة في تشويه صورة البطولة الأجمل والأقوى والأكثر إثارة على مستوى العالم واظن البرازيليين كفاية عليهم ضعف مهرجان الافتتاح وتواضعه وهم في غنى عن ضعف آخر من صافرات قضاة المونديال. *عموما وبعيداً عن العك التحكيمي في المباريات الثلاث فان، منتخبات السامبا والمكسيك وهولندا نجحت في حسم النتائج ووضع اول ثلاث نقاط لكل منهم في رصيده. في مباراة اسبانياوهولندا كان اللاعب فانبيرسي قائد الطواحين الهولندية نقطة تحول في مباراة الانتقام باحرازه لهدف تعادل يصعب وصفه. قاد فريقه لنهاية الشوط الاول تعادليا وفتح شهية روبن وفاقه لفرم حامل اللقب والثأر والانتقام لخسارة مونديال 2010 ويستحق فانبريس لقب نجومية المباراة مع روبن، وفي اللحظة التي أدرك فيها فانبريسي التعادل انهار الاسبان وارتفع هدير الطواحين واودعوا شباك كاسياس خماسية كانت قابلة للزيادة. *بعد معركة إسبانيا وهولندا، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بنتيجة سهرة الغد التي تجمع المنتخب الافريقي المتطور غانا مع نظيره الامريكي، حتى لو كان التحضير الجيد يصب في مصلحة الامريكان، فالغانيون جددوا شباب منتخبهم أملاً في ظهور جيد في المونديال، وأتصور أن الفائز في مواجهة الغد ستكون لديه فرصة نوعا ما للعبور إلى الدور الثاني، ويبقى حظوظه ضمن مجموعة شرسة هي المجموعة السابعة التي تضم ايضا المانيا والبرتغال. إنجلترا وإيطاليا!