*إذا تخيلنا وصول منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم في ظل الأوضاع الحالية فإن هذا الخيال سيكون مجرد ترف فكري. *الوصول لكأس العالم يحتاج إلى تخطيط طويل المدى قد يتعدى العقدين من الزمان. *مدارس سنية وتربية كروية ودراسة علمية وعملية طوال عشرين عاماً يمكن بعدها أن نفكر في الحصول على فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم. *إذا القينا اللوم على أي جهة في الوقت الراهن على عدم ظهور السودان في المونديال نكون ظالمين ومع الأوضاع الراهنة نجد أن الظهور في نهائيات الأمم الإفريقية إنجاز لا يقدر بثمن حتى لو كانت المشاركة شرفية وحجز لها المركز الأخير في تصفيات مرحلة المجموعات. *ولكن يمكن أن ننصح بالبدء في خطة الوصول إلى نهائيات كأس العالم خلال العقدين القادمين. *وإذا أسرعنا الخطى يمكن أن نختصر السنين ونضع منتخبنا الوطني بين الكبار في نهائيات المونديال. *ووصول السودان إلى نهائيات كأس العالم سيكون تاريخاً جديداً ، ليس للرياضة السودانية وحدها ولكن لتاريخ إنسان السودان ولدولة السودان. *علم السودان لابد أن يرفرف في النهائيات، ورقصاتنا الشعبية يجب أن تكون حاضرة في الملاعب الخضراء وفي مدرجات الجماهير. *التخطيط السليم يضع السودان على أعتاب المجد الكروي وظهور منتخبنا في نهائيات كأس العالم سيكون نقلة حضارية كبيرة لبلادنا الحبيبة. *وعلينا أن نبدأ من الآن للاجابة على السؤال المحوري (كيف نصل إلى نهائيات كأس العالم؟). *والإجابة على السؤال تهم كل القطاع الرياضي العريض من اتحادات ومؤسسات معنية بإدارة الرياضة في السودان وأندية وأقطاب ورموز وجماهير وإعلام. *وقبل أن نبدأ التخطيط علينا أن نبدأ الغيرة بوصول عدد من المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم وهي أقل إمكانات مادية وحضارية وعراقة كروية من السودان. *وعلينا أيضاً أن نطلق الحماس لاستثمار كل الفرص المتاحة من أجل بناء المنتخبات السنية التي ستتطور مع مرور الأيام والسنين وتنسجم وتكتسب خبرة المواعيد الكبيرة. *حتى نعيش إحساس الوصول لنهائي كأس العالم بواقعية وتخطيط مشروع. *علينا أن نفكر في كتابة اسم السودان ضمن المنتخبات التي حظيت بمونديال الكرة الأرضية. إضافة أخيرة: هل تسمح لنا الظروف أن نحلم يتنظيم كأس العالم ؟ أوعى أكون (كترته المحلبية).