أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية ترحيبها بالمحادثات بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان المقرر عقدها باديس ابابا في السابع عشر من يناير الجاري لمناقشة قضايا النفط وغيرها من القضايا المتعلقة بمرحلة ما بعد اتفاق السلام الشامل، وأكدت تشجيعها بقوة لكلا البلدين على الانخراط في تلك المحادثات بطريقة جدية ومنتجة لما في ذلك من مصالح مشتركة بينهما، وأبدت الولاياتالمتحدةالامريكية قلقها البالغ حيال التهديدات العلنية والإجراءات الآحادية التي صدرت مؤخرا من قبل حكومة السودان وعرقلتها تصدير النفط من جنوب السودان وتعريضها سلامة القطاع النفطي للخطر وزيادتها من التوترات في قطاع النفط، وأكد بيان بعثت به السفارة الأمريكية لصحيفة (السوداني) أمس أن كلا الطرفين لا يستطيع تحمل أي تأخير على المدى البعيد في الأجور أو الأضرار التي تلحق بسمعته مع شركات النفط الدولية، وطالب البيان الدولتين بضرورة الاتفاق على الترتيبات التجارية للنفط خلال المحادثات المقبلة وضرورة وقف عرقلة تدفق النفط من جنوب السودان والامتناع عن اتخاذ إجراءات من جانب واحد لمنع تعقيد المفاوضات. وطالب البيان حكومة الجنوب بدفع سعر عادل لاستخدام البنية التحتية للسودان وضرورة أن تستند تلك الترتيبات على الممارسات الدولية المعروفة لتلك التكاليف، وضرورة الوصول لاتفاق حول الترتيبات التجارية على أساس الشروط التجارية المتعارف عليها يمكن أن يكون مشروطا على التوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات المالية الانتقالية (TFA ). وأكد البيان تأييد الولاياتالمتحدة للاقتراح والمبادئ التي يستند إليها الذي تقدمت به لجنة الوساطة في نوفمبر من العام الماضي أكدت خلالها أنه في مصلحة كلا الطرفين ضمان تنفيذ أي ترتيبات مالية يتفق عليها على الفور لتخفيف الفجوة المالية الماسة على الحكومة السودانية، وطالب البيان بضرورة أن لا تؤثر قضية المتأخرات سلبا على المفاوضات، وضرورة أن ترسل المطالبات المتنازع عليها من متأخرات إلى هيئة مستقلة للمراجعه أو يعفى عنها باتفاق متبادل بين الطرفين، وشددت على ضرورة تحديد فترة زمنية معقولة لضمان تجاوز كافة القضايا العالقة لارتباطها ببعضها البعض.