إقدام (الرجال) على الانتحار..(موتة) جديدة لنج...!!! الخرطوم: رحاب فريني الفشل ليس نهاية للحياة.. بل بداية لحياة ربما كانت أجمل..ولكن الملاحظ في الآونة الأخيرة ظاهرة انتحار الشباب والرجال بحجة الفشل في الحياة سواء كانت مادية او عاطفية او حتى الفشل في الحب.. فإذا فشل أحدهم في تجربته الحياتية فما عليه إلا إن يفكر في إنهاء حياته (منتحرا) من أجل ذلك الفشل الذي أعجزه عن الوصول الى مبتغاه.. ويكتب بذلك نهاية لحياته بسبب ما أسماه بالفشل او العجز في الحياة... فهل الانتحار يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جُبنه وعكس لفشله؟ وهل الظروف المادية تقف سدا منيعا في تحقيق الآمال والطموحات وتجعل الشخص يكتب نهايته بيده "منتحراً" ؟ ام غياب الوازع الديني؟ ام هناك أسباب أخرى نجهلها؟؟ (1) بداية تحدث إلينا امجد الفاتح عن ظاهرة انتحار الرجال وقال ان ضعف الإيمان وغياب الوازع الديني وتربية الشخص هي التي تلعب دوراً كبيراً في تحمله للمسؤولية وبالتالي هذا الشخص لا يستطيع مواجهة مشاكل الحياة ووصف هذه الظاهرة "ظاهرة انتحار الرجال" بالخطيرة لأن الرجال دائماً شيمتهم الصبر وتحمل المسؤولية وتساءل أذا حصل مثل هذا من الرجال فماذا تفعل النساء ؟؟. (2) أما الأستاذ الصادق قال غياب الوازع الديني وهشاشة معدن الإنسان هي السبب في عدم مقدرة الانسان في استمرار الحياة وأضاف: "إذا تعرض هذا الشخص لأي مشكله لم يستطع حلها يلجأ الى إنهاء حياته ناسياً او متناسياً أن هذا يعد كفراً وحرّمه الله سبحانه وتعالى. (3) وأكدت الاستاذة هاجر عبدالله ان الشخص الذي ينهي حياته هو شخص إيمانه ضعيف وشخصيته ضعيفة وبذلك تهزه الرياح من اول عاصفة تهب عليه ولا يستطيع ان يتجاوز مشاكله لذلك ينهي حياته لأول مشكلة ويعتبر نفسه فاشلا ولا يستطيع ان يستمر في الحياة . (4) وكان لعلماء علم النفس رأي حول انتشار هذه الظاهرة..."السوداني" التقت الدكتور نصر الدين احمد رئيس قسم علم النفس بجامعة افريقيا العالمية ليحدثنا عن ظاهرة انتحار الرجال ويقول د.نصر الدين: فيما يختص في انتشار ظاهرة انتحار في بعض الأفراد وخاصة الرجال فإن علم النفس ينظر الى هذه الظاهرة ليس فقط لأن بها يتخذ الشخص قراراً بوضع حد لحياته مشيراً الى أن علم النفس يركز في محورين أساسيين لهذه الظاهرة المحور الاول يتعلق بجملة الأسباب التي تِؤدي الى ان يصل الفرد الى هذه المرحلة وهي تتعلق أصلاً بمشكلات وضغوطات الحياة والتي تحدث من خلال تفاعل الفرد مع المجتمع، سواء أكان ذلك في علاقاته العملية او الاسرية وبالتالي تظهر ضغوطات الحياة في شكل مشاكل اجتماعية او المشاكل الأسرية الخاصة او المشاكل العاطفية ولذلك دونما التحدث عن نموذج محدد او حالة محددة على مستوى العام ...وذكر د.نصر الدين احمد ان المحور الاَخر يتعلق بمسألة التنشئة الاجتماعية والتربية وهي مسألة اكتساب القيم والعادات والتقاليد والتوجيهات للافراد منذ ان كانوا صغارا بما فيها القيم الدينية مشيراً الى أن مخرجات هذه التنشئة تصب عادةً في طبيعة البناء النفسي وطبيعة الشخصية ومن خلال ذلك تحدد الانماط المختلفة لشخصيات الافراد ذاكراً انه من خلال نمط شخصية الفرد يتحدد كيفية تعامله ومواجهته لمشكلات الحياة وهذا مايفسر لنا ان مشكله واحده تواجه مجموعة من الأفراد "مالية او عاطفية" ولكن يتجاوزها غالبية الناس والبعض الآخر يصعب عليه تجاوزها وختم د.نصر الدين حديثه عن ظاهرة انتحار الرجال قائلا إن الانتحار هو ضعف في القيم لا سيما في القيم الدينية وهشاشة في "بناء الذات".