بدأت أمس المحكمة الخاصة بجرائم دارفور بالفاشر أولى جلسات محاكمة المتهمين باغتصاب جندية تتبع بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد )، وشمل الاتهام نهب جنديات أخريات مبالغ مالية بالعملات المحلية والأجنبية. وكانت النيابة حصرت الاتهام في أربعة متهمين بينما فر متهمون آخرون، بينما شطبت الاتهام فى مواجهة مشتبه فيهم لعدم كفاية الأدلة. ومثل الاتهام فى القضية مستشارا النيابة الخاصة لمكافحة الإرهاب المستشار حسن الحاج والمستشار فيصل عمر، ومثل الدفاع عن المتهم الرابع المحامي أحمد يونس فيما لم يظهر محامي عن المتهمين الأول والثاني والثالث مما دفع المحكمة لتأجيل الجلسة ومخاطبة إدارة العون القانوني بوزارة العدل لإحضار محامين عن المتهمين الثلاثة. وتعود الوقائع حسب إفادات الشاكية والمجنى عليها إلى أن المتهمين استخدموا الطوب البلك للصعود إلى أعلى السور واستخدموا (بطانية) لتغطية السلك الشائك، وتمكنوا من تسور المنزل الذي تسكن فيه ومعها أربع أخريات يتبعن ليوناميد مشيرة إلى أن المنزل استأجرته يوناميد من أحد المواطنين ليقمن فيه وعينت لهن حارساً من أبناء الفاشر لحراستهن. وفى يوم الحادثة تمكن المتهمون من تسور المنزل بعد توثيق الحارس بالحبال، فسارعت ثلاث من الجنديات بالاختفاء في غرفة وقمن بإغلاقها من الداخل فتمكن المتهمون من اقتياد الشاكية إلى غرفة وتناوب الأربعة في اغتصابها إلى أن أغمى عليها وبعدها قاموا بنهب مبالغ عبارة عن (7000) دولار أمريكي وأكثر من (7000) جنيه سوداني بالإضافة إلى جهاز لابتوب وموبايلات واسكراتشات وبعدها هربوا لتقوم الشاكية بإبلاغ الشرطة التي هبت إلى موقع الحدث وأحالت المجني عليها للعلاج حيث أصيبت بحالة نفسية وهستيرية وأخذت عينات لها أحيلت للمعامل الجنائية وبالتحري أوقفت الشرطة الخفير بعد استماعها لأقوال الشاكية التي أفادت بأنهن وبمجرد أن سمعن صوتاً غير عادي نظرن عبر ثقب بالباب فإذا بها تشاهد أحد المتهمين وهو يتحدث إلى الخفير المتهم ويجلس بجواره بصورة تشير إلى الصداقة أو المعرفة بينهما ومما زاد من شكوكها أن الخفير كان قد اعتاد النوم في موقع محدد قرب الباب إلا أنه فى ليلة الحادث غير مرقده إلى الجهة الأخرى من المنزل، فألقت الشرطة القبض عليه، كما تمت مداهمة منزل المتهم الأول بحي الثورة بالفاشر وألقت الشرطة القبض على اثنين من المتهمين كانا بداخله بينما فر متهم آخر أثناء المداهمة، وعثر بداخل المنزل على جزء من المعروضات كما أرشد أحد المتهمين الهاربين عن بقية المعروضات وقال إنه وضعها بمقبرة وعثرت الشرطة عليها عقب ذلك ووجهت تهماً للمتهمين الأربعة، وشطب الاتهام فى مواجهة متهمين آخرين كما فصل الاتهام فى مواجهة متهمين هاربين وضمنت تقارير المعامل الجنائية فى البلاغ وشرعت المحكمة فى محاكمة المتهمين.