شكا بعض أصحاب المخابز ل(السوداني) بالخرطوم من عدم حصولهم على الكميات المطلوبة من الدقيق. وعزا أصحاب المخابز ذلك للتوقف الذي حدث بشركة مطاحن ويتا في الفترة الماضية الأمر الذي تسبب في حدوث خلل في حصة المخابز من الدقيق وبالتالي عدم إنتاج الكميات المطلوبة من الخبز للمستهلكين. وقال أصحاب المخابز المتعاملون بدقيق شركة ويتا إنه حتى بعد عودة الشركة للعمل لم تتوافر الكميات المطلوبة حتى الآن مما يضطرنا للشراء من السوق الأسود وبتالي تزيد تكاليف الإنتاج . وذكر أحد العاملين بمخبز سوق القلعة هاشم فضل أن الدقيق غير متوفر لهم ولا يعرف كيف سيكون الحال في شهر رمضان المبارك وقال إنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الكميات المطلوبة منه بسبب توقف بعض شركات المطاحن في الأيام الماضية وقال لانعرف سبب توقفها ولكنه قال يتوقع أن تتوفر الكميات المطلوبة في الأيام القادمة على حسب الوعود التي قطعت لنا، لافتاً إلى أن كمية الاستهلاك في شهر رمضان تتقلص بنسبة 25% من الأيام العادية وذلك بسبب صيام المواطنين وعن التلاعب في أوزان الرغيف قال لا أعتقد أن يكون هنالك أي تلاعب في الأوزان لأن هنالك رغبة مشددة من هيئة المواصفات والمقاييس، شاكياً من ارتفاع مدخلات الإنتاج كالغاز الذي ارتفع من (750إلى 1150) جنيهاً وكرتونة الخميرة ارتفعت من ( 290 إلى 340) جنيهاً وردة القمح من (45إلى 95) جنيهاً وهي غير متوفره وجوال الأكياس ارتفع من (110210) جنيهات وجركانة الزيت ارتفعت من (130340) جنيهاً مؤكداً أن القوة الشرائية ممتازة الآن ولكن ارتفاع المدخلات يتسبب في تقليص نسبة الفائدة لأصحاب المخابز . وأكد العامل سليم حمدالنيل في مخبز صابرين انخفاض الكميات المطلوبة من الدقيق بصورة كبيرة بعد توقف بعض شركات المطاحن مؤكداً أنه رغم عودة الشركات لمزاولة نشاطها إلا أن الكميات المطلوبة لم توفر لهم حتى الآن وقال رغم المعالجات التي بذلت لتوفير الدقيق إلا أن الكميات المطلوبة لا تناسب الاستهلاك الأمر الذي يجعلنا نلجأ للسوق الأسود لتوفير احتياجاتنا حتى ولو كانت تسبب لنا خسائر لكي لانفقد الزبائن حيث إن سعر جوال الدقيق يبلغ (118)جنيهاً أما في السوق الأسود فيرتفع إلى (150) جنيهاً.ويتوقع أن تكون هنالك صعوبات أكبر في شهر رمضان رغم أن الاستهلاك يكون أقل بنسبة 10%عن الأيام العادية شاكياً من ارتفاع مدخلات إنتاج الرغيف حيث ارتفعت كرتونة الخميرة من (295إلى 340) جنيهاً والردة من (60إلى85)جنيها وجوال الأكياس ارتفع من (195225) جنيهاً ونفى أن يكون هنالك تلاعب في وزن الرغيف ،مشيرًا لاستقرار أسعار الدقيق لذلك لن يكون هنالك أي تلاعب ،واصفا القوى الشرائية بالممتازة آنيا وقال لا توجد لدينا اي مشكلات سوى عدم توفير الدقيق بالكميات المطلوبة . فيما أشار العامل بمخبز التوحيد بابكر عبدالرحمن إلى أن الدقيق متوفر لهم وهم مستعدون لشهر رمضان لتلبية جميع الكميات المطلوبة وقال إنهم يتعاملون مع شركة سيقا وهي توفر لهم أي كمية مطلوبة من الدقيق ولاتوجد لديهم أي مشكلة في الحصول على الدقيق ولكن هنالك بعض المخابز تأثرت بتوقف بعض شركات المطاحن لافتاً إلى أنه في شهر رمضان دئماً ما يكون الاستهلاك أكبر خاصة في وسط ونهاية الشهر الكريم الذي تكثر فيه الإفطارت الجماعية والعزومات ،نافياً حدوث أي تلاعب في وزن الرغيف ولكنه قال ربما يكون هنالك تلاعب ببعض المخابز التي لاتجد الرقابة الكثيفة وقال أيضاً إن طلب كميات الدقيق يكون على حسب الاستهلاك. وأكد كذلك العامل صديق سيف الدين بمخبز عيني علي سيقا توفر الدقيق بنسبة لهم وبالكميات المطلوبة وقال إن هنالك أزمة في بعض المخابز التي تتعامل مع شركة مطاحن ويتا التي توقفت لفترة ليست بالقصيرة مشيراً إلأى أن دخول شهر رمضان لايمثل لهم أي مشكلة وهم مستعدون لتلبية طلبات المستهلك في أي وقت وذكر أن الاستهلاك في شهر رمضان يكون أكبر من الأيام العادية بسبب الإفطارت الجماعية شاكياً من ارتفاع مدخلات إنتاج الرغيف كالزيت والذي ارتفع من (180إلى300) جنيهاً رغم الدعم الذي تقدمه شركة سيقا للمخابز العاملة بمنتجاتها من الدقيق في الزيوت.