(رسائل ملغومة) تتزايد خطورتها كل يوم... جرائم (الرصيد)...بحث عن (شبكة)..!!! الخرطوم: السوداني كان يستقل المواصلات العامة، ويسرح بخاطره عبر زجاج مقعده إلى افق بعيد، فجأة..ارتفعت رنة هاتفه الجوال تنبهه بوصول رسالة نصية، ادخل يده في جيبه واخرج الجوال قبل أن يضغط على الازرار ويتفاجأ برسالة رصيد اليه تحوى مبلغ (50) جنيهاً..عقد حاجبيه وهو يفكر في صاحب الرقم وقبل أن يتأمله جيداً، ارتفعت رنة جواله هذه المرة عبر اتصال مباشر..فتح الخط وتحدث مع ذلك الشخص الذي اخبره بصوت هادئ انه قام بإرسال مبلغ مالي بالخطأ إلى جواله قبل أن يطلب منه بلطف وبلهجة (باكية) إعادة المبلغ اليه لأنه لا يملك غيره ويود ارساله لوالده المريض في البلد، وقد كان..فقد وافق صاحبنا على اعادة المبلغ فوراً له، وقام بادخال شفرة الارسال و...تفاجأ في تلك اللحظات بأن رصيده غير كاف لإرسال ذلك المبلغ...فجن جنونه..وقام بضغط ارقام معرفة الرصيد ليتفاجأ بأن رصيده هو (جنيه) واحد، مما يعني أن ذلك الرجل محتال..وان الرسالة التي بعث بها اليه كانت (طعماً) للايقاع به واستغلال عاطفة الشعب السوداني وشهامته، دون التأكد والتحري من صدق المعلومة. (1) نعم..فلت صاحبنا أعلاه من تلك الشبكة الاجرامية وانقذه عدم احتواء جواله على رصيد وإلا لكان راح ضحية تلك العصابة الخطيرة، ويقول احد المواطنين أنه وقع ضحية لتلك الرسائل الملغومة للرصيد، حيث قام بإرسال مبلغ عشرة جنيهات للرقم وعندما اراد الرجوع اليه للتأكد تفاجأ بالرقم مغلقا، وعلم انه وقع ضحية سهلة لتلك الشبكة الاجرامية. (2) ويبدي كثير من المواطنين انزعاجهم للموضوع، خصوصاً أن تلك الرسائل التي يقوم اولئك المحتالون بإرسالها اليهم تكون مصممة بطريقة ذكية تشابه تماماُ الرسالة الحقيقية مما يجعل الفرد يقوم بإرسال المبلغ دون الرجوع لرصيده لأنه سيكون متأكداً أن صاحب الرقم على حق. (3) ويتحدث (عثمان ابراهيم) عن طيبة الشعب السوداني التي مكنت الكثير من اصحاب القلوب المسيئة من استغلالها وابتكار اساليب احتيال جديدة تخدع المواطن البسيط، خصوصاً التي تدخل ضمن التكنلوجيا والتى لايزال عدد كبير من الشعب يجهل دهاليزها وازقتها واسفيرها الممتلئ بالفخاخ. (4) وقصة أخرى ترويها (منال) طالبة الفلسفة حيث ذكرت أن خالها تعرض لأكبر عملية نصب عبر تلك الرسائل الملغومة، حيث بعث إليه ذلك المجهول برسالة رصيد برقم مالي كبير، قبل أن يجعله يقوم بإرسال المبلغ من جواله عندما تحجج ذلك بأن ذلك الرصيد هو مبلغ لعملية والدته بالمستشفى، لذلك لم يتردد خالها في ارسال المبلغ ولحظة السيء كان جواله يمتلئ بالرصيد بحكم اعماله ومشغولياته التي تعتمد على الهاتف، وقالت (منال) إن خالها منذ ذلك الوقت صار حذراً جداً في التعامل مع الجوال، وحذراً بشدة في كميات الرصيد التي يقوم بإدخالها يومياً. (5) القضية خطيرة..والاساليب تتعدد في كل يوم..وتتحول إلى كارثة حقيقية إن لم يتم اللحاق بها والإيقاع بتلك الشبكة الخطيرة التي تستغل التكنلوجيا وطيبة هذا الشعب المسالم في تنفيذ اغراضها الدنيئة، وحتى توجد الحلول نهمس لكم...(على موبايلاتكم...ابقوا عشرة)...