إنتبه..على جوالك رسالة رصيد (ملغومة)..!!! الخرطوم : عرفة المجتبى نجد كثيرا من الاشخاص يتعرضون فى حياتهم اليومية لسرقة أو إحتيال من قبل أشخاص لا يعرفونهم..ولكن ظاهرة الاحتيال وسرقة الرصيد هي من اكثر الظواهر الجديدة التى شغلت المجتمع، فقد اصبح من الطبيعي جداً ان يستقبل جوالك رسالة رصيد..وقبل ان تركز جيداً فيها، يأتيك هاتف من نفس الرقم يطالبك بإرجاع هذا الرصيد الذى أتى اليك بالخطأ..وهنا يختلف الناس في الإستجابة او الرفض..ولكن مايحدث بعد ذلك ربما كان امراً وأدهى بكثير........ (1) يقول عثمان قبل عدة ايام تلقى رسالة فى تلفونه وتحمل رصيدا بفئه (50) جنيها من رقم لا يعرفه ولا يعرف صاحبه... وبعد دقائق استقبل مكالمة من صاحب الرسالة وتبادل الحديث معه وطلب منه ارجاع الرصيد... وبعد ان انتهى من المكالمة قام بارجاع الرصيد اليه وشكرنى على ذلك ، ومرت ايام واذا بذلك الشخص يقوم بارسال رسالة اخرى وتحمل رصيدا ولكنه تضاعف العدد من (50الى 100) جنيه للمرة الثانية وطلب منى ارجاع المبلغ وسألته عن حكاية الرصيد النازل غلط بين كل مرة والتانية... فقال لى ان هنالك رقما يتعامل معه يشبه رقمه تماما وفعلا قمت بارجاع المبلغ اليه للمرة الثانيه ، ولكنه هذه المرة على غير العادة اراد خداعه فارسل له رسالة فاضية لم تحو اي نص ولا رصيد وقام بمهاتفته بعد ان عرف اسمه من خلال المكالمة الاولى وقال له (عثمان كيف حالك) ، ويضيف عثمان: لم اشك في الموضوع ولم اضغط لاتبين مقدار رصيدى ولكنني قمت بارسال المطلوب اليه...وبعد دقائق شعرت بان هنالك شيئا ليس على مايرام...وقمت بتفقد رصيدي لأجده ناقص (100) جنيه...وعدت للرقم فوجدت العبارة الاشهر في تاريخ الموبايلات: (عفواً هذا الرقم لايمكن الوصول اليه حالياً). (2) والغريب فى الامر أن فتاة بسيطة وعلى قدر حالها ليس لديها أي دخل او مكسب وفجأة رن هاتفها واستقبلت المكالمة من شخص لا تعرفه وطلب منها ان تحول له رصيدا فى رقمه بمبلغ (100) جنيه ، قالت له احول ليك كيف وانا ما بعرفك والمبلغ دا ذاتو انا ما عندى ، وقال لها: رسلي لي المبلغ من اي زول بتعرفيهو وانا المائه بضاعفها ليك لى خمسمائه جنيه فى نفس اليوم بحول ليك الرصيد.. لكن بشرط تكون جنبك دجاجة بيضاء)... ولكن لدهشتها بالمبلغ المعروض عليها...لم تسأله عن قصة الدجاجة البيضاء وصدقت الفتاة كلامه وذهبت لصاحب دكان قالت له اعطنى مائه جنيه وبرجعها ليك فيما بعد... ولكن صاحب الدكان لم يعطها المائه كامله واعطاها (50) جنيها ، وذهبت لصاحب الدكان الثانى واخذت منه باقي المبلغ واعطاها ال(50) جنيها المتبقية... وهكذا اكتمل المبلغ..وقامت بتحويله لصاحب الرقم الذى قام بمهاتفتها... ووعدها بمضاعفة العدد من ( 100الى 500)جنيه ، وظلت تلك الفتاة منتظرة طوال اليوم ارسال الخمسمائه جنيه... وانتهى اليوم والتانى والثالث ولكنها لم تستلم أية رسالة او أي رصيد وحاولت الاتصال به ولكنها لم تتمكن من المكالمة لانه اغلق تلفونه ،وبقيت الفتاة فى حيرة من امرها ،كيف تسدد المبلغ لاصحاب المتاجر ؟ وفى نهاية الامر كانت النتيجه غير التى تنتظرها ، بان قدم لها اصحاب المتاجر بلاغا اتهموها فيه بالاحتيال والكذب. (3) عزيزي القارئ انتبه جيداً قبل ان تأخذك اصابعك لازرار جوالك وتضغط عليها لارسال رصيد اتاك عن طريق الخطأ...فقد استحدث اولئك وسائل جديدة اكثر اقناعاً..من ضمنها تصميم رسائل الرصيد عبر الكومبيوتر بطريقة تجعلك تندهش بالفعل..