طالب والي شمال دارفور عثمان كبر الحكومة بضرورة التحوط من حدوث فجوة غذائية بولايته خلال (مارس حتى يونيو) نظراً لكون الموسم الزراعي بولايته (أرقط) -على حد تعبيره-، وقال إن الوضع يحتاج لترتيبات تبدأ منذ الآن، وأضاف: "ما زال الوضع تحت الدراسة لتحديد حجم الفجوة"، وأكد كبر استقرار الأسعار بصورة مشابهة للخرطوم وتوفر السلع، فيما وصف وزير العدل القيادي بالمؤتمر الوطني مولانا محمد بشارة دوسة الحديث عن تقاطعات بين رئاسة السلطة الاقليمية لدارفور وولاة الولايات بأنه أمر محبط مقصود منه التقليل من شأن وثيقة الدوحة، وأكد أن ممارسة السلطة عبر الضوابط القانونية، مبيناً أن الوثيقة خاطبت كافة قضايا دارفور، وقطع دوسة بأن مشاركة قيادات حركة التحرير والعدالة في السلطة محدد في مستوى واحد وفقاً للوثيقة، وشدد على عدم إمكانية إشراكهم على المستوى التشريعي القومي أو الولائي، وشدد على عدم إمكانية وجود الحركات الموقعة على الوثيقة في البرلمان ومجلس الولايات والمجالس التشريعية ومناصب الولاة بدارفور أو خلافها، ودعا لإجراء معالجة سياسية لضمان تقسيم ولايات دارفور إلى حين قيام الانتخابات، وأضاف: "الوثيقة لن تغير أي شيء مأخوذ بتفويض شعبي انتخابي"، ووضع دوسة ثلاثة خيارات أمام تنحي كبر عن موقعه واليا: الاستقالة أو الوفاة أو المحاكمة عبر المجلس التشريعي، وأضاف: "لا توجد جهة تستطيع اختراق ذلك". وكشف والي شمال دارفور عثمان كبر خلال مؤتمر صحفي عقده بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس عن إعلان حكومته عن (2000) وظيفة (70%) منها للمعلمين، وأكد توجه حكومته لإكمال كافة الفصول بالمواد الثابتة خلال العام المقبل، وأكد وجود شائعات لإحداث وقيعة بين رئاسة السلطة الاقليمية وبين الحكومة، وأضاف: "الذين يشيعون أن هذه الولاية أو تلك لديها تقاطعات مع السلطة هم خصوم الاتفاقية"، وقال إن الحديث عن إعفائه من منصبه عبر بيان لا يتعدى أن يكون أحلام زلوط، وقال إن رئيس السلطة الاقليمية ليس لديه أي سلطات علي تنفيذية أو سياسية أو أمنية. وقال كبر إن مناطق ولايته تخلو من أي شكل من أشكال المواجهة، وكشف عن وجود رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم في ولايته، واعتبر الحديث عن حضور د. خليل وبرفقته ذهب وأموال وأسلحة يعد شائعة روج لها البعض بغرض تخويف الناس، وقلل من تأثير حركة العدل والمساواة وقال إن القوات المسلحة قادرة على دحرها، وأضاف "لكن طالما أن السلاح بأيادي الناس فالخطر موجود والأوضاع يمكن أن تتصاعد في أي وقت".