أقر وزير الزراعة إبراهيم محمود بوجود تحديات تجابه حصاد المحاصيل الزراعية والتخزين. وشكا الوزير خلال جلسة الاستماع أمس من التحديات التي تواجه الموسم الزراعي بمجلس الولايات من تهريب بعض المحاصيل لدول مجاورة متوقعاً أن يتم حصاد 90% من المساحة المزروعة، مشيرًا إلى أن المساحة المقترحة للموسم الشتوي تقدر ب2.2مليون فدان منها 840 فداناً لزراعة القمح، مشيراً لوجود طلبات لتصدير الذرة من عدد من الدول. من جانبه نصح وزير المالية بدرالدين محمود التجار والمصدرين الذين يخزنون الدولار بشراء المنتجات باعتباره الخيار الأفضل لهم لأن الدولار سيوالي الانخفاض في الفترة القادمة، وقال إن الأسعار التشجيعية للمحاصيل التي تم الإعلان عنها هي أكثر من معقولة ،ودعا المزارعين لعدم المقارنة بين وقت الندرة والوفرة، مشيراً إلى أن التكلفة الحقيقية لجوال السمسم لا تتجاوز ال35جنيهاً ولكن ذلك لا يمنع من تقييم المفارقات في التكلفة لحماية المنتج من تدني الأسعار وحتى لا يتم استغلاله بواسطة التجار، وكشف عن ترتيبات مع البنك الزراعى لكيفية الشراء تفادياً لشراء عينات غير جيدة أو كمية أكبر من الفاقد. وأكد أن الرسوم التي تفرضها بعض الولايات على هذا القطاع غير قانونية، داعياً للانتقال السلس من الاتحادات إلى جمعيات المنتجين وأكد استعداد وزارته لدعم قيام شركات الخدمات الزراعية للمنتجين . من جهتهم شكا عدد من ولاة الولايات من عدم وجود عمالة للموسم الزراعي بسبب الهجرة لمناطق التعدين العشوائي للذهب، وتهريب المحاصيل، وطالبوا بتكوين لجان أمنية لحماية الموسم الزراعي منعًا لحدوث احتكاكات ،وشراء كامل الحصاد من المزارعين تلافيا لتعرضهم للاحباط، داعين لوجود ضمانات للموسم الشتوي. والي ولاية القضارف الضو الماحي أكد تمويل 30%من المساحة المزروعة متوقعاً حصاد 3ملايين قنطار من السمسم ،مطالباً بشراء كامل الحصاد ، فيما أشار والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي إلى أن العمالة والتسعيرة من تحديات الموسم الزراعي وطالب بوجود ضمانات للموسم الزراعي القادم، من جانبه أكد والي الجزيرة محمد يوسف أن مشروع الجزيرة في طريقة للإصلاح مشيرًا لانخفاض سعر جوال الذرة إلى 200جنيه،وقال إن الولاية تستهدف زراعة 500ألف فدان قمح، مؤكدا أن الحصاد الآلى هو الحل لتفادي مشكلة العمالة، فيما شكا وزير المالية بولاية النيل الأزرق من قلة التمويل وقال إن التمويل لا يتجاوز ال25% ، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة تجاوزت ال3ملايين فدان نتيجة للاستقرار الذي شهدته الولاية.