يتوقع أن يصل عائدها ل(2) مليار دولار تقرير - رقية أبو شوك نحمد الله كثيراً بعد أن من علينا بخريف مبشر وناجح ليس هو من إنجازات الحكومة ولكنه منة من الله سبحانه وتعالى، هكذا افتتح وزير الإعلام د."أحمد بلال عثمان" المؤتمر الصحفي لوزير الزراعة المهندس"إبراهيم محمود حامد" الذي عقد في الثانية من ظهر أمس (الأربعاء) بالقاعة الكبرى بوزارة الإعلام والذي خصص للحديث عن سير الموسم الزراعي (2014 2015م). دكتور "بلال" قال إن التحدي الكبير الذي أمامنا كيف نتعامل مع هذه النعمة وكيف نستعد لها ونحضر لها حتى تتم الاستفادة القصوى خلال الموسمين الصيفي والشتوي، وحسب الوزير فإن الاستعدادات على جوانبها المختلفة مرتبطة بمواقيت معينة .. فالمواقيت المعينة بلا شك ستؤدي إلى إنجاح الموسم الزراعي بشقيه الصيفي والشتوي. وزير الزراعة المهندس "إبراهيم محمود حامد" ذهب في بداية حديثه في ذات اتجاه وزير الإعلام بالإشارة إلى خير نعمة مرتجاة، مشيراً إلى الغيث الذي انعكس بصورة مرضية على الزراعة جعلنا أكثر يقيناً. ووفقاً لوزير الزراعة فإن المساحات التي تمت زراعتها صيفياً هذا الموسم بلغت أكثر من (52) مليون فدان، مشيراً إلى أن خريف هذا العام تميز بمعدلات أمطار عالية وكان توزيعها جيداً، حيث بلغ أعلى معدل كمي للأمطار (1002.6) ملم وكان في القضارف، وأدناه في مدينة بور تسودان (4.1) ملم. الوزير أكد أنه تم خلال هذا الموسم التوسع في مساحات الذرة باعتبار أنه من المحاصيل الإستراتيجية التي يعتمد عليها معظم سكان السودان حيث تمت زراعة أكثر من (25) مليون فدان بإنتاج يتوقع أن يبلغ (6) ملايين و(917) طناً وبعائد (2) مليار دولار، فيما يتوقع عائد إنتاج محصول السمسم والفول السوداني مليار دولار، مشيراً إلى أن التركيز على التوسع في محصول الذرة جاء بناءً على تأثيره على السوق السوداني، لأنه يؤثر على أسعار الدواجن باعتباره يدخل ضمن أعلاف الدواجن وغيرها. وزير الزراعة مضى قائلاً : الآن بدأنا خطة محكمة للتقليل من فاقد الحصاد حتى لا يصبح الفاقد كبيراً، أضف إلى ذلك فإن هنالك ترتيبات تجري الآن للمخزون الإستراتيجي من الذرة ليدخل كمشتري من المنتجين، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدياد سوقه في المحلي، كما سنؤمن قوت العاملين وسنعمل على فتح الأسواق الخارجية حيث بدأنا الآن في إجراء المفاوضات مع العديد من الدول. وقال إنه في العام 2001م كان (60%) من الصادر يذهب خاماً، إلا أن الاتجاه السائد الآن عالمياً هو التصنيع لتكون القيمة مضافة. وأطلق الوزير بشريات خلال المؤتمر الصحفي أكد خلالها أن مساهمة الزراعة هذا العام في الناتج المحلي، ستحقق زيادة كبيرة جداً مقارنة بالأعوام السابقة والتي كانت (33%). مؤشرات أدت إلى زيادة الإنتاج وحسب إفادات الوزير فإن ثمة مؤشرات أدت إلى زيادة الإنتاج كان من بينها الوقاية والمكافحة وتوفير الأسمدة والمبيدات وتوفير الجازولين، مشيراً هنا إلى أن الكميات المرصودة من الجازولين والتي تم الاتفاق عليها مع وزارة النفط، بلغت (2.4) مليون برميل جازولين لاحتياجات الزراعة بالولايات والمشاريع القومية، كما تم توزيع (64.2430) طن من التقاوي كدعم مركزي لصغار المزارعين بالولايات، بالإضافة إلى (136)طناً من تقاوي القطن بإجمالي كلي (2566.64) طن بمبلغ يفوق (22.6) مليون جنيه. وفيما يختص بالموسم الشتوي والذي هو على الأعتاب، حيث ينتظر أن يبدأ منتصف نوفمبر القادم أكد الوزير، أن وزارته استهدفت زراعة (2.2) مليون فدان منها (840) ألف فدان قمح و(139) ألف فدان زهرة شمس إلى جانب (1.2) مليون فدان من الخضروات والتوابل والأعلاف والبقوليات، إلا أنه قال إن متطلبات إنجاح الموسم الشتوي هي الالتزام بالتمويل والالتزام بشراء المحصول المنتج بسعر تشجيعي يضمن ربحية مناسبة للمنتج والمصنع والمستهلك. الوزير أكد أن اتجاهاً إلى التوسع في محصول القمح يأتي كذلك من منطلق توفير الأمن الغذائي. وقال إن هنالك سياسة تمويلية تشجيعية (أي مزارع يزرع القمح سيتم تمويله من البنك الزراعي) .. فالقمح من المحاصيل ذات السوق الكبير عكس محصول البصل والذي توسع فيه المزارعون الموسم الماضي ولم يجد السوق الكبير لتسويقه، مشيراً إلى زراعة (70) ألف فدان بصل بالجزيرة الموسم الماضي. أسعار تركيزية لمحصولي القمح والذرة ووفقاً للوزير فإنهم لا يستطيعون إعلان أسعار تركيزية للمحاصيل فيما عدا محصولي القمح والذرة، إلا أننا سنبدأ في فتح أسواق داخلية وخارجية للمحاصيل الأخرى. وقال نحن حريصون للإعلان عن الأسعار المجزية حتى لا يكون هنالك تهريب من قبل المنتجين. وأضاف: (لا بد للدولة أن تحرر القمح كما حررت الذرة). وأبان أن تحرير القمح من شأنه أن يؤدي إلى تعاقد أصحاب المطاحن مع المنتجين مباشرة. وعن التكلفة الكلية للزراعة الشتوية وعلى رأسها محصول القمح فإن الوزير لم يعلن عنها، وقد سألت (المجهر) الوزير عن احتياجات الموسم من التمويل باعتبار أن زراعة القمح مرتبطة ارتباطاً مباشراً بتوفير التمويل. واكتفى بأنه قد تم الاتفاق مع البنك الزراعي لتوفير التمويل ولم يزد.