* مخطئ من يظن أن مباراة اليوم أمام المنتخب الكونغولي تحصيل حاصل بعد أن فقدنا فرصتنا في التأهل للنهائيات الأفريقية بغينيا الإستوائية والجابون في العام المقبل عملياً بعد السقوط أمام جنوب أفريقيا في الجولة الماضية على ملعب ديربان موطن الحارس المقتول (سينزو مييوا حارس مرمى فريق أورلاندو بايريتس وقائد المنتخب الوطني)، والتي خسرها الصقور بهدف مقابل هدفين . * فمباراة الكونغو الفوز فيها مهم للغاية، لانه يحسن من موقفنا في التصنيف، ويجعلنا ندخل في التصفيات المقبلة بوضعيه أفضل تمتد إلى إعفائنا من خوض التمهيدي، وهذا ما يدركه المدير الفني واللاعبون، ولذلك لابد من تحقيق الانتصار وبمؤازرة كبيرة من الأنصار الذين أعلنوا أنهم سيكونون في المدرجات مساء اليوم لتحفيز الصقور وقيادتهم إلى تحقيق الفوز على الكونغو برازفيل لرد الاعتبار والثار . * لقد تابعنا مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكونغولي، في الجولة الثانية للتصفيات والتي جاءت بنكهة المباريات التي تلعب باستاد الخرطوم، حيث جرت بملعب مدينة بوانت نوار (نجيل صناعي )وطاقم التحكيم الليبي (عمر محمد رجب)، وقد كانت البداية مخيفة باستقبال شباكنا لهدف سريع في الدقائق الأولى من المباراة عبر رأسية اللاعب فيربوني دوري، مستفيداً من الخطأ الدفاعي في المنطقة الخطرة والتي يفترض أن تكون مؤمنة تماماً بعد أن خاضن عدداً من المباريات الرسمية والودية، وظننا أن مواطن الضعف(في الكرات العرضية) قد تلاشى مع تطبيق العديد من التشكيلات بتكتيك مختلف يتناسب مع تنوع المباريات (ودية ورسمية). * ولقد اثبتت تلك المباراة والتي تلتها أن منتخبنا يحتاج للمزيد من الانسجام بين اللاعبين الذي سيتحقق مع زيادة الجرعات التدريبية والمباريات وقد حدث ذلك بالفعل في مباراتنا في الجولة الثالثة والتي كسبنا فيها نيجيريا بهدف المدينة الرأسي مع اداء مقنع، بعد أن وصل المدرب للتشكيلة المثالية التي تخدم مسيرة المنتخب، ولكن تواصل مسلسل السقوط مجدداً امام نيجيريا بهدف مقابل ثلاثة، وأمام جنوب إفريقيا، تلك الخسارة التي جعلتنا نفقد فرصة الوصول للنهائيات . * إن أراد منتخبنا الفوز في مباراة اليوم لابد له من علاج مشكلة الكرات العرضية والتعامل مع الكرات الثابتة بشكل مثالي، فالتمركز غير الصحيح وردة الفعل البطيئة قد كلفتنا الكثير داخل الديار وخارجها، وقد رأينا اهتزاز شباك الحارس المعز محجوب ثلاث مرات في مباراة جنوب افريقيا من كرات عرضية في عقر دارنا، وإن لم يجد المدرب علاجاً لتلك المشاكل فستكون العواقب وخيمة في مباريات اليوم وخاصة امام الكونغو، فالفريق الكونغولي يعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية والثابتة التي يجيدونها وقد شاهدنهم أمام النسور الخضراء في أبوجا وكسب النتيجة بثلاثية مقابل اثنين. فلابد من الاستعانة برسم جمل تكتيكية لتفادي هذه المشكلة ولذلك على المدرب أن يجد الحلول وبسرعة ناجزة. *وايضاً يحتاج منتخبنا للتركيز طوال دقائق المباراة، وخاصة في لحظات الشرود الذهني المعتاد لنجومنا سواء مع المنتخب أو الأندية الوطنية في بداية ونهاية المباراة، فالمتابع لمسيرة الصقور والمريخ وخاصة الهلال يتذكر أهدافاً مؤلمة هزت شباكنا في تلك الأوقات بسبب غياب التركيز، ومع ذلك ظلت الأخطاء تتكرر مما يهدم جهود فريقنا، وكثيراً ما خسرنا مباريات لمنتخبنا وأنديتنا في الدقائق الأخيرة وهنالك العديد من المباريات المحفورة بحزن في ذاكرة الجماهير السودانية لا تنسى على الإطلاق. إفصاح *نريد أن نشاهد الأهداف في مرمى الكونغو، ولا يهم من قبل الحاج (كاريكا) أو العقرب (المدينة) أو هداف سيكافا (الجزولي).