*كثير ما يدفع المدربون عندنا في السودان ثمن الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون داخل الميدان، ففي الموسم الماضي تسببت الخسائر التي تعرضت لها الفرق في بطولة الممتاز في تغيير الكراسي على مستويات مختلفة وكان الضحية في أغلب الأحوال مدرب الفريق، ونجد أن معظم الأندية قد تخلت عن مدربيها بسبب سوء النتائج أو غيرها وقد دفع البعض ثمن تغيير المدربين غالياً بهبوطه من الممتاز. * وحتى ثنائي القمة (الهلال والمريخ) لم يسلما من تغيير في الأجهزة الفنية وبخاصة الهلال الذي تعاقد على تدريبه أكثر من (5)مدربين بين أجنبي ووطني وحتى المباراة الختامية له في بطولة الممتاز قادها مدرب جديد (الفاتح النقر)، وهذا يمثل نوعاً من التناقض الكبير الذي تعيشه رياضتنا السودانية، فالمدرب لا يمنح الوقت الكافي للتعرف على لاعبيه، وبعد أن يبداً في التعرف عليهم يجد نفسه قد أقيل. **في رأيي أن تغيير المدرب لا يعدو كونه صدمة إيجابية بتحميل المسؤولية للاعبين مع مدرب جديد سيبدأ تواصله مع اللاعبين بالتودد لهم ليتعاونوا معه ويسهموا في نجاحه وخروج الفريق من دائرة النفق المظلم ، ولذلك قد تكون النتائج إيجابية في المباريات الأولى في بعض الأحيان مع المدرب الجديد، فأصبحت الكثير من القيادات الرياضية على مستوى الأندية تقيل المدربين ككبش فداء يبحث من خلاله عن إرضاء الجماهير والإعلام، ولكن الحقيقة ستظهر عند أول اختبار حقيقي يواجه الفريق ودونكم برازيلي الهلال كامبوس في مباراتي الزمالك وفيتا كلوب الكونغولي في دوري الأبطال، فقد تسبب في خسارة الفريق في القاهرة ولومباشي، ولكن الحقيقة يجب أن تقال بأن مسؤولية النتائج تقع بنسبة أكبر على عطاء نجوم داخل الملعب ومدى توفيقهم لأداء المهام الموكلة لهم، أما في المنتخبات الوطنية فنجد أن هذه الظاهرة قد تكون شبة معدومة. * فاستمرار هذه الظاهرة (إقالة المدربين)، يؤدي إلى عدم وضوح الروية الفنية لدى الفريق المعني فكل مدرب كما هو معروف لديه فلسفة وطريقة لعب مختلفة عن الآخر، وحسناً ما فعل مجلس إدارة نادي مريخ كوستي بالإبقاء على المدرب الذي قاد الفريق إلى مصاف أندية الممتاز (محمد الطيب)،فالرجل يستحق قيادة الفريق فعلاً في الممتاز، ونتمنى أن يبقي كذلك هلال الأبيض على المدرب الشاب خالد بخيت ليجني ثمرة قيادته للفريق بالصعود للممتاز أيضاً. إفصاح خاص * لم يُفوت الأسباني كارو لوبيز، المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، فرصة إحضار اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 22، كأس البطولة، والذي سيتم تسليمه إلى الفريق الفائز باللقب اليوم الأربعاء، إلى مقر المركز الإعلامي للبطولة، حيث تعقد المؤتمرات الصحفية، وحرص على التصوير معه كنوع من التفاؤل بحصد اللقب. * فيما غاب جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري ، لتتاح الفرصه للوبيز ومعه حارس مرمى المنتخب السعودي، وليد عبد الله، ليخطفا الأضواء مع الكأس، فهل يتوجو به اليوم أم أن بلماظ يريد الصورة مع التتويج الرسمي .