أوضح شاهد الاتهام الثاني الذي يتبع لشرطة المباحث الجنائية في قضية الشاب المتهم بقتل الدبلوماسي الإسباني إيميليانيو غارسيا (مسؤول التأشيرات بالسفارة)؛ أنه كلف بالانضمام إلى فريق للبحث عن المشتبه بقتل الدبلوماسي الإسباني، مشيراً إلى أنهم كفريق سافروا إلى مأمورية إلى ولاية الجزيرة، بغرض الوصول لمنطقة المدينة عرب، لوجود رقم هاتفي فيها يتصل برقم المجني عليه للقائه يوم الحادثة بقاردن سيتي، مضيفاً أن السلطات حددت موقع وجود الرقم المتصل بالقرب من المدينة عرب بولاية الجزيرة. وأفاد شاهد الاتهام الثاني خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة التي يترأسها القاضي عصمت سليمان بجنايات الخرطوم شرق بأنه تم تكليف فريق من (4) أفراد لمتابعة المأمورية الخاصة بالبلاغ بمنطقة المدينة عرب التي وصلوا إليها عصراً وقاموا بسؤال التجار بالسوق عن صاحب الشريحة المسجلة باسم (سيدة) ابنة شيخ معروف بالمنطقة، ليفيدهم التجار عن اسم ابنها القادم إلى المدينة عرب من ولاية الخرطوم، مشيراً إلى وصولهم المنطقة ليلاً، وأوقفوا عربتهم بالخارج لحرصهم على عدم لفت الأنظار إليهم، مضيفاً أن اثنيْن من أفراد التيم دلفوا إلى منزل المتهم وألقوا القبض عليه، حينها أفادهم المتهم بأمر الحادثة وأقر بقتله الإسباني غارسيا، بجانب إرشاده إلى موضع معروضات البلاغ المخبأة تحت عربة قلاب بأمدرمان، وأخبرهم بمعروضات أخرى كانت بمنزله (حزام وخاتم) يخصان المجني عليه. وكشف شاهد الاتهام الثاني للمحكمة عن أن المتهم أفاد حين القبض عليه بأخذه معروضات البلاغ من شقة المجني عليه، ليعتقد البعض بأن دافع الجريمة كان بغرض السرقة. وأوضح عضو فريق المأمورية أنه تم القبض على أحد الأشخاص وقد عثر على بطاقته الشخصية بشقة المجني عليه، وأفاد بأنه ثبت أنه لا علاقة له بمسرح الحادث، وأن بطاقته التي ضبطت بمسرح حادث مقتل غارسيا فقدها بالمواصلات، مشيرا إلى أن المتهم أفاد بأن البطاقة التي عُثر عليها بمسرح الحادث كانت بحوزته، وسقطت من محفظته لإصابته بالارتباك بعد الجريمة، وأنه وجدها بإحدى المركبات العامة التي يعمل بها مساعداً. وأضاف شاهد الاتهام الثاني للمحكمة أن المتهم ذكر دخوله في اشتباك مع المجني عليه وقام بزجه عنه وضربه بسكين على بطنه. من جانبها كشفت شاهدة الاتهام الثالثة موظفة الاستقبال بالعمارة التي يسكن في إحدى شققها الدبلوماسي الإسباني إيميليانيو غارسيا؛ كشفت عن أن أغلب زوار المجني عليه بشقته قبل المتهم، من فئة الشباب وتترواح أعمارهم بين (30 و35) عاماً، يأتون إلى شقته مجموعة أو أفراداً يقيمون معه لساعة أو أقل، ثم يعودون أدراجهم. وأوضحت شاهدة الاتهام الثالثة موظفة الاستقبال للمحكمة أن المجني عليه (الدبلوماسي الإسباني) كان يتبنَّى شاباً عشرينياً ينتمي لإحدى الدول الأفريقية وأقام معه أربعة شهور بشقته قبل الحادثة، بجانب مجيء أحد الشباب من جنسية أفريقية برفقة المجني عليه لمرة واحدة في الشهر، وأشارت إلى أنها طيلة عملها باستقبال العمارة لم يشتكِ أيٌّ من الأشخاص من تحرش الإسباني بهم أو العكس، بجانب أن المجني في الغالب لا يخرج من شقته مساءً بعد عودته من عمله بالسفارة، وزادت في أقوالها للمحكمة أن أول زيارة للمتهم بشقة المجني عليه قبل الحادثة بأربعة أشهر، وكان يأتيه وحده ويتردد عليه كثيراً، وأشارت إلى أنه في يوم الحادثة وفي طريق عودتها إلى المنزل وتسليم وردية العمل لزميلها الآخر، قابلت المتهم يحضر إلى شقة المجني عليه غارسيا.