* كثيرون يصفون مدرب الهلال السابق والمريخ الحالي دي غازيتو بالرابح، فقد أثبت (غارزيتو) أنه يملك ما يتميز به عن غيره من المدربين، وإنه رابح بالفطرة، هو يخرج أفضل ما لدى لاعبيه، فكل من يملكهم يبدون أفضل تحت قيادته، كما أنه يعمل على بناء فريق بذكاء، وحول الهلال في الفترة التي قاده فيها إلى الاقتراب من حصد أول الألقاب القارية في بطولة الكونفدرالية في العام (2012)م لولا سقوطه بواسطة ركلات الترجيح أمام دي جولييا المالي في باماكو بعد أن انتهي لقاء الذهاب والإياب بالتعادل بهدفين في مرمى كل فريق . *فالشاهد أن المدرب غارزيتو اعاد الهلال للواجهة، وبشكل رائع، فالرجل يلعب بخطة هجومية صريحة تتمثل في تطبيقه لخطة (3/4/3)،والتي طبقها بصورة ممتازة في الأزرق، ولكن يعاب عليها اهمالها للشق الدفاعي وعدم خلق التوازن المطلوب بخلاف خطة (4/4/2)، والتي عاد اليها المدرب صلاح محمد آدم الذي خلفه بعد أن اقاله مجلس الهلال وقتها بقيادة الأمين البرير بعد الخروج من دوري الأول لابطال إفريقيا أمام سيوي اسبورت الأيفواري الذي خاض أمس نهائي الكونفدرالية أمام الأهلي المصري بالقاهرة، بعد أن تلقت شباك الحارس جمعة جينارو هدفاً في الوقت الذي ارتسمت فيه محيا رئيس الهلال (البرير) بالابتسامة العريضة ولكن خطأ الدافاعي بوي كلف الأزرق الخروج، والهلال استجلب هذا المدرب خصيصاً من أجل اللقب الأفريقي الذي توج به من قبل مع فريق تمبي مازمبي الكونغولي . *فالمدرب غارزيتو لم يخسر مع الهلال في اكثر من (36) مباراة سوي مبارتين فقط وهو رغم أكثر من جيد، وكلنا عايشنا الفترة التي كان فيها مدرباً للأزرق فقد كانت المشاكل تحيط بالنادي إحاطت السوار بالمعصم، تمثلت في شرعيه مجلس البرير من عدمه بالعديد من الشكاوي التي قدمت للمفوضية في هذا الشأن، وكان ثمارها أن أعلن المجلس الرحيل قبل ايام من نهائي كأس السودان الذي كان من المفترض قيامه بالدمازين، ولم يكن الوقت كافياً امام لجنة التسيير بقيادة الحاج عطا المنان بلعب نهائي الكأس . * المدرب غازيتو لن يجد مشكلة في المريخ تواجه فالأجواء، في الاحمر الآن بخلاف تلك كانت في الهلال من قبل، وكذلك لن يجد مشكلة في خط المقدمة فالخيارات عديدة لتنفيذ فكره الهجومي، ولكن ستكون هنالك مشكلة حقيقية في الخط الخلفي، فوجود ثلاثي مدافعين فقط يعني عدم وجود العمق الدفاعي الكافي وبالقدر المطلوب، ويتطلب كذلك أن يقوم ثنائي طرفي الملعب بأدوار مزدوجة هجوماً ودفاعاً وبنفس الكفاءة، حتي لا تلدغ الشباك الحمراء من الهجمات المضادة، والتي تجيدها الفرق الأفريقية بنجاح تام وتعتمد عليها بشكل اساسي في إصابة مرمى الخصوم . إفصاح خاص *إختلفنا أو اتفقنا حول غارزيتو ولكنه يظل مدربا ..رابحا بكل المقاييس نتمنى له التوفيق في ملاعبنا .. *الاتحاد الآسيوي جنى أموالاً طائلة من العقوبات التي أصدرها في حق نادي الهلال السعودي، والتي وصلت إلى 34 الف دولار، ولم يكتفِ بالعقوبة المالية بل أوقف مهاجم الفريق ناصر الشمراني 8 مباريات، وذلك بسبب سوء سلوكه في إياب نهائي دوري أبطال آسيا أمام وويسترن سيدني الإسترالي الذي فاز باللقب .