لوحت الحكومة بإمكانية ملاحقة الحركات المسلحة التي تحتمي بجوبا داخل أراضي دولة الجنوب، وأكدت انها تمتلك معلومات بشأن وجود حركات مسلحة مناوئة للحكومة لا تزال تحتمي بدولة الجنوب ويتم إيواؤها بالجنوب وهي تهيئ وتعد نفسها للاعتداء على السودان. وكشفت الحكومة عن أنها طلبت أكثر من مرة من حكومة الجنوب إبعاد الحركات المسلحة وتجاوز نقاط الخلاف مع السودان. وأكدت على أن محاولة ملاحقة تلك الحركات تصبح أمرًا مشروعًا بالنسبة للحكومة، وأضافت " ما نرجوه من حكومة الجنوب هو إبعادهم حتى لا تضطر الحكومة السودانية لملاحقتهم داخل الأراضي الجنوبية ". ورفض وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيدالله محمد فى تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني أحاديث لقادة بدولة الجنوب يتهمون الحكومة بأنها تريد اتخاذ مطاردة المتمردين كذريعة، مشدداً على أن الحكومة ليست لديها مشكلة مع حكومة الجنوب حتى تفتعل ذريعة لخوض أو اندلاع حرب مع الجنوب، وقال " هل هنالك أي مبررات أو مسوغات موضوعية ومقنعة لحكومة الجنوب إن السودان يريد أو لديه نوايا شريرة تجاه الجنوب ليست هنالك نوايا من هذا القبيل بأي حال من الأحوال" ، وشدد محمد على أن إيواء الجنوب للحركات المسلحة ليس فيه مصلحة لحكومة الجنوب. وأشار إلى أن الحكومة استقبلت الجنوبيين الفارين من الحرب بالجنوب كنازحين وليسوا كلاجئين من باب الإحسان باعتبار أن السودان يعد الجار الأقرب، مشددا على أنهم يشعرون فى كثير من الأحيان بأن حكومة الجنوب لاتبادلهم نفس الإحساس. وأكد محمد على أنه ليس هنالك مصلحة لدولة الجنوب في تعكير العلاقة مع السودان، مشيرًا إلى أن الجنوب دولة مغلقة ويعتبر السودان المنفذ الوحيد لها عبر موانيه، وأضاف " كل ما نرجوه ونأمل أن يفعله الإخوة فى حكومة الجنوب هو الاعتدال والموضوعية وعدم الإيواء