كشف وزير المالية بدر الدين محمود عن محاولات تقودها الحكومة للتطبيع مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال " لسنا ضد المصالح الأمريكية ولكننا بصدد وضع تقييم لعلاقتنا معها" لافتاً إلى إجراءات جديدة للتعامل مع بعض العملات الأخرى لتقليل آثار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة، فيما أخطر البرلمان القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان خلال جلسة استماع أمس أن العقوبات لم تفرق بين الأخضر واليابس بالبلاد، لافتاً إلى رجوع خطابات الاعتمادات للأدوية والمواد الخام من أوربا نتيجة المقاطعات الأمريكية مما أضر بالمواطن العادي. وكشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان محمد يوسف عن تكوين لجنة لتحديد حجم أثر العقوبات، مشيراً إلى أنها أثرت سلباً على التحويلات المصرفية، لافتاً إلى أن الديون الخارجية بلغت 46 مليار دولار، وقال إن الآثار انعكست على أمريكا بممارستها العقوبات الأحادية الجانب مطالباً بتحديد مدى زمني لرفع الحظر الأحادي المضروب على البلاد، وأبلغ البرلمان، واتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم الالتزام بالاتفاقية الموقعة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالإضافة إلى إعاقة معاهدة إعفاء السودان من الديون، لافتاً إلى خروج عدد من الشركات الأمريكية في مجال البترول عن العمل بالسودان.