الجمهور يشكو من ارتفاع اسعار (التذاكر)... حفلات رأس السنة...صراع الفنانين و(الصالات).! الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله هاهو العام 2014 يلملم بقاياه لتفصلنا عن العام الجديد 2015 ايام قليلة، بالمقابل نجد أن الفنانين هذه الايام تجري استعدادتهم على قدم وساق لإحياء حفلات رأس السنة التي تشهدها عدد من المدن داخل وخارج السودان، ووسط هذا الزخم الكبير من الاستعدادت نجد أن كل فنان حجز لنفسه موقعاً حرص من خلاله على الاطلالة على جمهوره عبر متعهدي الحفلات والذين تعتبر تلك الليلة موسماً حقيقياً لهم، بينما يشتعل التنافس في تلك الليلة بين الصالات المختلفة المتوزعة في العاصمة القومية، ذلك الصراع الذى يبدو انه سيتخذ ابعاداً مثيرة خلال السنوات القادمة. ابرز الحفلات: الفنان الكبير ابو عركي البخيت يوقع حضورا انيقا وهو يطل على جمهوره كعهده دوما من على خشبة المسرح القومي بأم درمان خلال تلك الليلة عبر طرحه لاعلانات حفل رأس السنة والذى حرص عركي على الا تتجاوز فئات الدخول اليه (40) جنيهاً، كما يعانق الفنان الموسيقار محمد الامين جمهوره بمسرح نادي الضباط بالخرطوم، فيما تحيي مجموعة (عقد الجلاد) كدأبها دوما حفلها باستاد ود نوباوي بأم درمان وسط جماهريتها الطاغية التي يضيق بها ارجاء الاستاد بفئات تذاكر بلغت (30) جنيهاً فقط، اما الفنان الشاب أحمد الصادق فقد اختار أن يقضي ليلة رأس السنة بعروس الرمال الابيض من خلال حفل جماهيري ضخم، فيما سيسهر عشاق البلبل بلال موسى معه بمطعم فينيسيا بشارع النيل، بينما ستحتضن صالة سبارك سيتي كلا من الفنان كمال ترباس والفنانة انصاف مدني، في حين ستحتضن صالة دينار صلاح بن البادية وانصاف مدني كذلك، الى جانب حفلات متفرقة في العاصمة لنانسي عجاج وبقية الفنانين الشباب. اسعار فلكية: على ذات السياق ابدى عدد كبير من الجماهير استياءهم الشديد لارتفاع فئات الدخول لبعض الحفلات في العاصمة باستثناء حفل عركي وعقد الجلاد، واضاف بعضهم أن الاسعار هذا العام كبيرة جداً خصوصاً انها تتراوح ما بين (500-750-300) جنيه للطاولة الواحدة، فيما وصلت اسعار بعض الطاولات الى الف جنيه، ذلك الامر الذى ربما يهدد بضعف الاقبال على دخول تلك الحفلات، بينما قامت بعض اللجان والشركات المنظمة لبعض الحفلات بإخفاء اسعار التذاكر والاكتفاء بإرفاق ارقام الاتصال معها. استياء كبير: في هذا الجانب عبر عدد من المواطنين عن استيائهم البالغ من القيمة العالية للتذكرة التي قد تحرمهم من الاستماع الى من يحبون، وهذا ما اكده الموظف حسن مصطفى قائلا: (انا واسرتي من المستمعين الجيدين للفنان القامة كمال ترباس ولكن عندما وجدت سعر التذكرة عاليا آثرت أن امتنع عن الحضور لانني لا امتلك المبلغ ومن الافضل أن اقوم بشراء وجبة والاستماع إلى ترباس على شريط كاسيت).!...في الوقت الذي يرى فيه عدد من الطلبة الجامعيين أن سعر التذكرة يحرمهم من فنانينهم باعتبار انهم يعتمدون على توفير سعر التذكرة من المصروف اليومي الذي يتحصلونه من اسرهم وهو بالكاد لا يفي لقضاء احتياجاتهم ناهيك من توفير ثمن التذكرة)، فيما اثنى عدد كبير منهم على عركي وعقد الجلاد ومحمد الامين وذلك لتقديرهم للوضع واختيارهم الغناء بتذاكر معقولة ومتاحة للجميع، وعن هذا يقول الاستاذ الجامعي محمد الوسيلة مصطفى انه من المستمعين الجيدين لفرقة عقد الجلاد، فهم يقدمون غناء جميلا واصيلا مع سعر مناسب متاح للجميع لان الهدف لديهم ليس المادة وفقط بالرغم من الجماهيرية الطاغية التي يتمتعون بها. غموض مشاركة: بالمقابل لازال الغموض يكتنف مشاركة كل من الفنانة ندى القلعة والفنان طه سليمان اللذين لم تعلن الجهة المنظمة لحفلاتهما اين ستقام وقيمة التذكرة، في الوقت الذى حققت فيه الفنانة انصاف مدني نجومية طاغية وذلك باحرازها لاعلى نسبة في الطلب، مسددة بذلك ضربة قاضية لنظيرتها الفنانة ندى القلعة التي ظلت نجوميتها في حالة تأرجح في السنوات الاخيرة ما جعلها تعتمد على الظهور واسترجاع اراضيها الفنية ببعض التقليعات التى جلبت عليها الكثير من السخط والاستياء.