كشفت ممثل اليونسيف بالسودان أن أكثر من 70% من الأطفال يعيشون في المعسكرات، ومعاناة 2مليون طفل من سوء التغذية، ووجود 3ملايين طفل خارج المدرسة، مؤكدة أن تحصين الأطفال بلغ نسبة 95%في العام 2012م . وأكدت ممثل اليونسيف في ورشة حول (مرور 25عاماً على توقيع اتفاقية حقوق الطفل) التى نظمتها جمعية اعلاميون من اجل الاطفال بالتعاون مع اليونسيف والمجلس القومي لرعاية الطفولة اكدت وجود تقدم في مجال الطفولة بالسودان، مشيرة لارتفاع نسبة تسجيل البنات للمدارس إلى 69.9 في 2013م، مؤكدة أهمية الشراكة مع الإعلام بوضع ميثاق للتناول الإعلامي لقضايا الأطفال، والشراكة مع الجهات ذات الصلة من أجل تحقيق وضع أفضل للأطفال . من جانبه أكد رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات البروفسير علي شمو أن الورشة مثلت أكبر حشد إعلامي تحت سقف واحد لمناقشة قضايا الطفولة ،داعياً لاستغلال المساحات الموجودة وتقوية محتوى المواد التي تقدم للأطفال. وناقشت الورشة عدداً من الأوراق العلمية، وقدم الإعلامي فيصل محمد صالح ورقة حول (التغطية الإعلامية لقضايا الأطفال) أكد فيها أن تناول الإعلام لا يخرج من أسلوب التعميم والتجاهل حيث لا يتم تسليط الضوء على ما يحتاجه الأطفال في المجتمع من إثارة لموضوعاتهم، أو إعطائهم المساحة الزمنية أو المكانية ليبرزوا قضاياهم أو عدم إثارة للمشكلات التي يعانون منها، وقال الأسلوب الثاني هو: التشويه الذي يتم فيه عرض صور مشوهة أو غير حقيقية أو ناقصة عن قضايا الطفولة وتبدو تلك الصور هي المرجعية في تعامل الناس في المجتمع مع قضايا الطفولة، مشيرًا إلى أسلوب ثالث وهو إعلام المناسبات حيث يتم تناول قضايا الأطفال حسب المناسبات والأنشطة وأكد أنه في هذه الحالة يصبح الإعلام ناقلاً للخبر ولا يهتم بالتوعية أو التوجيه أو تغيير القناعات لأفراد المجتمع، وأكد صالح أن الإعلام في بعض الأحيان ينتهك حقوق الأطفال من خلال تناوله لقضايا الاغتصاب والعنف الجسدي بإيراد أسماء وصور الضحايا بطريقة تتنافى مع حساسية وضعهم ، ومع حقوقهم في التمتع بالخصوصية. وقدم أمين أمانة التنسيق والمتابعة بمجلس الطفولة فتح الرحمن محمد ورقة بعنوان: مفهوم حماية الأطفال والبيئة الحامية, أكد فيها أن البيئة الحامية هي التي توفر حق الطفل في النمو وتحميه من كل أنواع الإساءة والاستغلال والعنف والإهمال بالإضافة للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة البدنية القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة أو الحق في التعافي النفسي والبدني وإعادة الإدماج في المجتمع . وتناولت الورقة وسائل بناء البيئة الحامية وتعرضت لآثار الاعتداء على الأطفال ومعنى الاعتداء أو سوء المعاملة.