الخرطوم:محاسن أحمد عبد الله في إحدى الحلقات التى بثتها قناة الشروق الفضائية خلال رمضان الماضي، صرح الفنان الشاب محمود عبد العزيز انه يعتز جداً بلقب (الجردل) الذى اطلقه عليه المرحوم محمد أحمد عوض، وقال انه كان تلميذاَ من تلامذته الذين تعلموا منه الكثير، ولعل لقب (الجردل) لم يكن الوحيد الذى اطلق على ذلك الشاب خلال مسيرته فقد عرفه الكثيرون بعدد من الالقاب ابرزها (الحوت) و(الجان)..وغيرهما. اشهر القاب: وبالعودة لسبعينات القرن الماضى والتى شهدت ظهوراً فعلياً للألقاب، بعد أن كانت قبل ذلك تأتى على استحياء، نجد أن لقب (الفنان الذري) كان من اشهر الالقاب التى اطلقت على الراحل ابراهيم عوض، حيث تم اطلاق ذلك اللقب عليه بعد أن اكتسح الساحة الفنية وشغل البلاد بطولها وعرضها عبر اسلوبه الجديد وتقليعاته التى توارثتها الاجيال، وهو اللقب الذى لايزال حاضراً ما إن ذكر اسم ابراهيم عوض، كما لم تخلُ القاب ذلك الزمان ايضاً من (الواقعية) على حد تعبير كثير من المهتمين بالشأن الفني، فالراحل (حسن عطيه) اطلق عليه لقب (ملك العود)، وهو اللقب المستحق جداً، بعد أن اثبت ابو علي علو كعبه في مجال العزف على تلك الآلة، وصار دليلاً يهتدى به. تنصل سريع: بالمقابل انتشرت في السنوات الاخيرة ظاهرة اطلاق الالقاب الغريبة و(الهلامية) على عدد من الفنانين، تلك الالقاب التى احدثت ضجة لا مثيل لها واثارت الكثير من الجدل، قبل أن يلجأ بعض الفنانين والفنانات التى التنصل منها والتخلي عنها وذلك تخوفاً من تأثيرها على مستقبلهم، خصوصاً أن الجميع يؤكدون أن الالقاب لا يمكن أن تخلق فنانا ولا يمكن كذلك أن تكون سببا في تواجده بالساحة الفنية وانما البقاء للاعمال والمنتوج. ثقة في النفس: الفنانة نجاة محمد عبده، المعروفة ب(نجاة غرزة) اعلنت في وقت سابق عن اقلاعها عن ترديد الغناء الهابط دون رجعة وذلك بعد نيلها رخصة ممارسة الغناء من قبل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية، كاشفة في ذات الوقت عن رفضها لمناداتها ب(غرزة) وقالت نجاة انها تثق في جمال صوتها وامكانياتها لذا فانها تسعي لان تؤسس لنفسها ارضية بعيدا عن الغناء الرخيص والالقاب غير جميلة، متمنية أن يتوقف الناس من مناداتها ب(غرزة)، لافتة الى انها بصدد التعامل مع الشعراء. اعتراف صريح: في ذات السياق اكد الفنان حمادة بحري الذي اشتهر في الفترة الماضية ب(حمادة بت) عن انسلاخه عن لقبه الذي قال بانه ينتقص كثيرا من شخصيته كفنان وانه لا يتناسب معه، الامر الذي اضطره الي اختيار لقب (حمادة بحري)، موضحا هذا لا ينفي بانه فنان صاحب صوت غنائي جميل بالاضافة الي امتلاكه عددا من الاعمال الخاصة، مؤكدا أن اللقب لم يشكل له اضافة تذكر. اشادات وتحفيز: من جانبه ثمن الكاتب والشاعر عز الدين هلالي الخطوة التي اقدمت عليها الفنانة نجاة عبده المنسلخة عن لقب (غزرة) ووصف اقدامها علي تلك الخطوة بالجادة، مشيرا الي انه على استعداد لتقديم يد العون لها بمدها عدد من الاعمال الغنائية وهو بمثابة تحفيز لها للمضي قدما في مسيرتها الغنائية، فيما عبر الفنان علي ابراهيم اللحو عن رأيه بقراءته للمشهد وما حدث من (انسلاخات) عن الالقاب قائلا: (الفنان الحقيقي لا يهتم كثيرا بالالقاب لانها لا تقدم ولا تؤخر في شيء) واضاف: (هناك القاب يعف اللسان عن ذكرها وتنتقص من قدر الفنان مهما بلغ رصيده الفني ومهما كان جمال صوته، لذا اؤيد هؤلاء الفنانين الذين راجعوا انفسهم حتي لا ترتبط مسيرتهم بالقاب تنتقص من قدرهم و(العقبة للباقين).