المهدي انسحب من الانتخابات السابقة خوفاً من الهزيمة النكراء \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ البشير: الوحدة بين الوطني والشعبي غير مطروحة ولكن كل شيء محتمل \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ إطلاق أبو عيسى ومدني رهين باعتذارهما \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ لقاءاتي مع المسؤولين الإماراتيين كانت صريحة وشفافة \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ البشير: لن نقبل بحوار يؤدي إلى تفكيك الدولة الخرطوم: رئيس التحرير وصف رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، زيارته إلى الإمارات ب(الناجحة)، وأزالت حالة الفتور في العلاقات، وقال إن لقاءاته مع المسؤولين الإماراتيين كانت صريحة وشفافة، مشيراً إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وحاكم دبي ورئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم؛ أكدا تقدير بلادهم لدور السودان من خلال المساهمة في بناء الإمارات، وحماسهم للعمل في السودان في شتى المجالات خاصة الاستثمار. ورهن البشير إطلاق سراح رئيس قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى والناشط الحقوقي أمين مكي مدني، باعتذارهما عن ما قاما به من ارتكابهما من مخالفة للقانون الجنائي، وقال إن الاعتذار ليس ببعيد عن أبو عيسى الذي وقف مع نميري ضد الشيوعيين، وعندما ذهب نميري قدَّم اعتذاراً مكتوباً للحزب الشيوعي لإعادته لصفوفه. وكشف البشير في حوار بالطائرة أثناء عودته من الإمارات مع رؤساء تحرير (السوداني)، و(الرأي العام)، و(المجهر السياسي)؛ عن وجود اتصالات مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، غير أنه قال إن ما ينطبق على أبو عيسى ومدني ينطبق على المهدي. وقال البشير إن الصادق المهدي انسحب من السباق الرئاسي في العام 2010م، بعد الوقت المحدد للانسحاب، نسبة لتلقيه تقارير من منسوبي حزبه في الولايات، تفيد بأنه سيُهزم هزيمة نكراء، مشيراً إلى أن الصادق لن يترشح لأنه يعرف وزنه السياسي، وأضاف أن المرشح الذي كان له وزن حقيقي في السباق الرئاسي السابق هو ياسر عرمان الذي كانت تقف معه الحركة الشعبية، وهي لها وزن في الجنوب وفي الشمال، لافتاً إلى أن المنافس الحقيقي للمؤتمر الوطني في تلك الانتخابات كانت الحركة الشعبية. واستبعد البشير الوحدة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي الآن، ونفى وجود اتفاق بينهما، وأن العلاقة على المستوى الشخصي بدأت خلال مناسبات عامة، لكنه قال إن كل شيء محتمل. وفي رده على سؤال عن المخاوف من تقليل هيبة منصب رئيس الجمهورية بسبب ضعف أوزان المرشحين، قال البشير إن الديمقراطية والحرية تمنعان حرمان الناس من الترشح بسبب عدم الوزن، مبيناً أن سخونة المنافسة تعني سخونة الاقتراع، وأن ضعف المنافسة يقلّل الحماس. وقال البشير إن الحكومة لن تقبل بحوار يقود إلى تفكك وانهيار الدولة كما حدث في اليمن. أما في ما يتعلق بموضوع مصادرة الصحف فقال السيد رئيس الجمهورية: "هناك سقف يجب ألا تتعداه وأن لا يقوم الصحفي بتأويل المعلومات واتهام الحكومة بدون دليل، مما يقود إلى جو غير صحي، وإلى علاقة مع الحكومة غير طيبة، الأمر الذي يضطر معه جهاز الأمن لاستخدام القانون". وتعهد بالعمل من خلال البرنامج الخماسي الذي يتوافق مع الدورة الرئاسية الجديدة، لإخراج السودان من المشكلة الاقتصادية بصورة نهائية، وإعادة الاستقرار للاقتصاد، واستقرار سعر العملة، وخفض التضخم. وبشر الرئيس بتحسن الأوضاع في البلاد في المرحلة القادمة، في ظل الانفتاح في العلاقات الخارجية وإقبال المستثمرين، وقال إن البنك الدولي أقرَّ بنجاح البرنامج الثلاثي الذي نفَّذته الحكومة عقب انفصال الجنوب في منع انهيار الدولة، إذ اعتبر الصندوق ما تم معجزة حيث كانت الدولة مرشحة للانهيار بنسبة 80%. وبشأن الحريات الصحفية، قال البشير إن للصحف سقفاً يجب أن لا تتجاوزه وعليها أن تتعامل بمسؤولية، وقال: (صحفي اختبأ في مكان يعني أن الحكومة اختطفته، موظف شركة الأقطان قتلته الحكومة، لأنه يحمل معلومات لا ترغب الحكومة أن ينشرها)، وتابع: (حينما قيل إن الصحافة مهنة نكد، ليس لأن الصحفي يُعتقل أو تُصادر صحيفته، بل لأنه يتعب حتى يأتي بالمعلومة الصحيحة.. هنا مافي تعب، يجلس الصحفي في مكانه وتأتيه معلومة، فيسارع بوصف الحكومة بالاتهام وأنها مجرمة، هذه أجواء غير صحية.. وللأمن صلاحيته بموجب قانون الأمن). تفاصيل الحوار(ص)