فرحة الانتهاء.. وألم الفراق الخرطوم: مشاعر أحمد - وسام أبوبكر مدير مركز الإعلام التربوي: التلاميذ راضون تمام الرضا عن سير الامتحانات معلم: مادة الفقه كانت أسئلتها غير مباشرة ويشوبها شيءٌ من الغموض تلاميذ تعبيراً عن فرحتهم توجهوا سيراً على الأقدام من بحري حتى منازلهم في الكدرو. مراقب: قد يشهد هذا العام ارتفاعاً في نسبة النجاح. مع انتهاء امتحانات شهادة الأساس أمس، زال القلق والرهبة التي كانت تكتنف التلاميذ وأسرهم، والمعلمين، من سير الامتحانات وأداء التلاميذ فيها، ليبدأ بعدها قلقٌ من نوع آخر وهو الوقت الفاصل ما بين تصحيح الامتحانات وظهور النتيجة، حيث يبقى الكل في انتظار تلك اللحظة الفاصلة التي يعلن فيها عن تأهل البعض للمضي قدمًا في حياته الدراسية. وللوقوف على أداء التلاميذ في امتحانهم الأخير في مادة الفقه، انطباعاتهم وتقييمهم لأدائهم والشعور الذي يكتنفهم في انتظار النتائج. قامت (السوداني) بجولة استطلعت فيها التلاميذ وأولياء أمورهم والمعلمين. طريقة سؤال غير متوقعة بعد انتهاء الجلسة وانتهاء امتحانات مرحلة شهادة الأساس في البداية التقينا بالتلميذة ميساء شرف الدين من مدرسة الشيماء بنت الحارث ببحري التي قالت: "الامتحانات السابقة سارت بشكل ممتاز مما ساعد في رفع معنوياتنا للمذاكرة ولكن المادة الأخيرة الفقه كانت صعبة وهنالك سؤال بطريقة جديدة أربكنا"، وأضافت زميلتها أفكار مجاهد من مدرسة الشيماء بنت الحارث قائلة: "إن الطريقة الجديدة شتتت أفكارها لأنها لم تتوقع مثل هذا السؤال ولكن (الحمد لله عشان دي آخر جلسة)"، وزادت زميلتهن من ذات المدرسة سلمى عبد الله أن طريقة السؤال كانت جديدة ولكن محتاجة شوية تركيز حيث كانت صيغتهُ كالتالي: (وضح السبب) وأضافت: "كنت متوقعة أن يكون الامتحان صعبا بحكم أنها آخر جلسة بس أنا مبسوطة وحأعمل لي برنامج مع صحباتي بعد أرجع البيت". ألم الفراق (أنا فرحان عشان انتهيت بس زعلان عشان حأفارق أصحابي) بهذه العبارة بدأ حديثه ل(السوداني) التلميذ ذو النون صلاح من مدرسة حمزة بن عبد المطلب ببحري عن مادة الفقه والعقيدة وقال إنها كانت صعبة شوية ولكن الامتحانات السابقة كانت جيدة. وأضاف التلميذ أبوبكر عبد العاطي من مدرسة معاذ بن جبل: "السؤال أربكني شوية بس أكثر حاجة مزعلاني إني سأفارق أصحابي وأما بالنسبة للنتيجة أنا اجتهدت عشان كدا متفائل". فرحة الانتهاء كما أضاف أحمد غسان من ذات المدرسة: "الامتحان اليوم كانت به صعوبة ولكن أنا فرحان عشان انتهيت من الامتحانات ومتفائل بالمرحلة الجديدة". أما حسام محمد من مدرسة معاذ بن جبل الذي كان أكثر التلاميذ فرحاً حتى في الملابس التي كان يرتديها تحدث وهو مبتسم ل(السوداني ) قائلًا: (أنا مبسوط شديد لأني انتهيت من الامتحانات وخلاص حأبطل سهر ومن أسي ماشي صالة البلياردو). احتفال غريب وفي طريقنا من شارع المدارس ببحري متوجهين نحو الصافية شاهدنا مجموعة من التلاميذ في منتصف الطريق سائرين بأقدامهم فأوقفناهم لسؤالهم عن أدائهم في امتحان الفقه والعقيدة، فقالوا إن الامتحان كان صعبًا وقد واجههم سؤال طريقته جديدة عليهم مما أفقدنا التركيز نوعًا ما، ورغم ذلك إلا أن فرحتنا لا يمكن وصفها وتعبيرًا عن هذا الشعور نحن الآن خرجنا من مركز الامتحانات بالمزاد متوجهين إلى منازلنا في منطقة الكدرو. التوجس من النتيجة بعد هدوء الأعصاب من رهبة الامتحان بدأ العد التنازلي لظهور النتيجة كما لكل ولي أمر توقعات بنتيجة ابنه ولكل تلميذ توقعاته حسب اجتهاده. (السوداني) التقت بأولياء أمور بعض التلاميذ الذين كانوا حضوراً معهم في المراكز كما التقينا بوليّة الأمر عفراء فاروق التي قالت: إنها لا تستطيع وصف شعورها بانتهاء الامتحانات ولكن رغم فرحتها الشديدة أكدت توترها وتوجسها من النتيجة وأنها لا تستطيع أيضاً أن تتوقع أي نسبة لابنتها ولكن تسأل الله التوفيق. وأضاف ولي الأمر عبد الله آدم أن التوجس من النتيجة أصعب من توتر الامتحان لأن هذا يعتبر حصاد ثماني سنوات كما ليس لديه توقعات ولكن يسأل الله السداد. انطباعات المعلمين وعن انطباع المعلمين عن امتحان الفقه والعقيدة وشكوى التلاميذ من الطريقة الجديدة التي واجهتهم في الامتحان (السوداني) التقت بعدد منهم، المعلمة أميمة عوض التقينا بها في مركز الشيماء بنت الحارث حيث قالت: أتتها شكوى من عدد من التلميذات بخصوص أن بعض الأسئلة كانت غير مباشرة، وعن سير الامتحانات السابقة فقد كانت جيدة ولم يأتِ أي سؤال خارج المقرر، أما حالات الغش فإن مركزها لا توجد به أيّ حالة. مدير مركز صهيب بن سنان الأستاذ الوليد محمد الذي تحدث قائلًا: الامتحانات مضت وفق ما هو مخطط له بحمد الله وكل الطلاب في المركز كانوا على استعداد كافٍ لها وقد أكدو أن جميع الأسئلة كانت واضحة ومباشرة، كذلك أكد الوليد عدم غياب طالب من مركزه. مدير مركز -فضل حجب اسمه - قال: كل الامتحانات سارت على الخطة التي وضعت لها ولم يتعرض المركز لأيّ مشكلات تعوق عملية سير الامتحانات، أما حالات الغياب بمركزه فقد كانت لأسباب مرضية وتمت معالجة هذا الأمر داخليا حيث كان الطالب يجلس للامتحان بمرافقة أستاذ في ظروف مناسبة تلائم أوضاعهُ الصحية. أما الأستاذ (م،ع) المراقب بأحد المراكز تحدث عن امتحان مادة الفقه والعقيدة قائلًا: مادة الفقه كانت أسئلتها غير مباشرة ويشوبها شيءٌ من الغموض، كما أن هذا أيضًا انطباع التلاميذ في هذا الامتحان ولكن كل الامتحانات السابقة كانت جيدة ولا يوجد بها أيّ أخطاء، ويمكن القول إنه قد يشهد هذا العام ارتفاعا في نسبة النجاح. تقارير ومتابعات مدير مركز الإعلام التربوي الأستاذ محمد عبد الله خريف تحدث ل(السوداني) حول المتابعة والتقارير التي وردت إليهم من جميع المراكز داخلياً وخارجياً حول عملية الامتحانات التي سارت وفق ما هو مخطط له، وحول حالات الغياب فقد كانت متفاوتة وفق الأسباب المعروفة كالعلل والأمراض التي تتفاوت حسب الحالات، وعن الاستطلاعات التي قامت بها الوزارة مع تلاميذ حول الامتحانات أضاف الأستاذ محمد قائلاً: إن آراءهم كانت متفاوتة ومختلفة إلا أن الأغلبية منهم قد اتفقت على سهولة الامتحانات وعدم خروجها من المقرر وبساطة الأسئلة ومباشرتها ولم يواجهوا أي صعوبة فيها، وأكد رضاهم التام عن سير الامتحانات.