قليل من القلق والتوتر شاب بعض تلاميذ الأساس بولاية الخرطوم وهم يخطون اولي عتباتهم الي المرحلة الثانوية ، وبدت الأسر تشاركهم ذات الاحساس وان كانت تخفيه وراء تطمينات مطلوبة حتي يكونوا في وضع اكثر استقرارا، وكان لمعلميهم دور اكبر في بث تلك التطمينات كما افاد بذلك التلاميذ « الصحافة » ، وقد انطلقت أمس بالولاية امتحانات شهادة الأساس للعام 2012-2013م والتي جلس لها اكثر من 116 ألف تلميذ وتلميذة من داخل 709 مراكز داخلية و15 مركزاً خارج البلاد. وفي تمام التاسعة من صباح امس سالت اولي قطرات مداد اقلام التلاميذ علي ورقة امتحان مادة القرآن الكريم والتربية المسيحية وفقا للجدول ، «الصحافة » التقت بعض التلاميذ الذين كانوا قد خرجوا من قاعات الامتحان قبيل انتهاء الزمن وكانوا يعبرين عن فرحهم بسهولة المادة ، وقال أحمد عثمان محمد من مدرسة الامام مسلم الأساسية بنين :ان الامتحان بسيط والأسئلة سهلة لكن التجويد كانت اسئلته صعبة بعض الشئ ، ومن مدرسة خالد بن الوليد بشرق النيل التقينا الطالب مؤيد يوسف الذى خرج بعد انتهاء نصف الزمن مباشرة وتبدو على ملامحه الفرحة، وقال امتحان القرآن ليس فيه سؤال صعب وجميع الاسئلة مباشرة ، اضافة الى انها من امتحانات الاعوام الماضية ، مؤكدا ان اغلبية الممتحنين انتهوا مع نصف الزمن. ومن جانبه اضاف سفيان محمد انه لم يواجه اى صعوبة فى الامتحان فأغلبية الاسئلة مباشرة وواضحة الا قسم التجويد فيه بعض الصعوبة، مبينا انه توقف كثيرا فيها لكن على الرغم من ذلك لن ينقص اكثر من درجتين وقال ان الاسئلة لم تخرج من الامتحانات الفائتة ، مبينا ان مادة القرآن الكريم من المواد التى كان يخاف منها لكن بعد ذلك لن يهم لمادة غيرها ،وانه اصبح واثقا ان جميع المواد ستأتى بهذه الكيفية ، ومن مدرسة عمر بن الخطاب قال الطالب فارس عادل انه فوجئ ببساطة الامتحان لدرجة انتظر اكثر من ربع ساعة حتى بدأ حل الاسئلة ومن شدة الفرحة شعر بانه لم يستطع بداية حلها لكنه بعد ان استعاذ بالله تيسر له الامر وخلص من الامتحان مع نصف الزمن ، مؤكدا انه لم يخطئ فى اي اجابة ، ويقول الطالب مهند انه اعتمد فى المذاكرة فى الفترة الاخيرة على الامتحانان القديمة ، ومادة القرآن تعتمد على الحفظ ومن المواد البسيطة التى يحبها، موضحا ان الأسئلة كانت مباشرة وأغلبية الطلاب خرجوا من الامتحان مبسوطين . وفي مدرسة رابحة الكنانية بنات تحدثت «للصحافة» الي احدي المراقبات في الامتحان وقالت بان الامتحان وحسب وصف التلميذات الممتحنات «حلو شديد» والامتحان جاءت اسئلته مباشرة وحتي معاني كلمات الآيات كانت مباشرة واسئلة الآيات تم اختيارها من بدايات السور المقررة ومعظم الامتحان كان عبارة عن اسئلة امتحانات السنوات الماضية ، وكان المركز هادئا ومستقرا ومعظم الطلاب جمعوا اوراقهم في وقت معقول ومقارنة مع الامتحان كان هناك زمن اضافي واسع للمراجعة فزمن الامتحان معقول ومقبول بالنسبة لمحتوي الورقة . ومن مركز مدرسة الانقاذ النموذجية تحدثت «الصحافة » الي « كنترول المدرسة » كبير المراقبين في المدرسة الاستاذة عرفة حسن فارس والتي قالت : ان المركز مهيأ تماما من ناحية الكهرباء والمياه والتهوية والاجلاس بالنسبة للطلاب وتوفرت فيه كل الخدمات المطلوبة ، واكثر ما يميز المركز الهدوء الشامل ، واليوم الاول لم يشهد أي غياب سواء كان بالنسبة للطلاب او المراقبين ، وورقة امتحان القرآن الكريم جاءت شاملة لكل المقرر وان كان الامتحان ليس سهلا الا انه لم يصل لدرجة الصعوبة فكل من ذاكر وانتبه وجد حظه في الامتحان . تجدر الاشارة الي ان وزارة التربية بولاية الخرطوم كانت قد اعلنت انطلاقة امتحانات الأساس هذا العام بدون قرع الجرس كالمعتاد ، وعلمت «الصحافة » ان هذا العام لم تحدث جولة حول المدارس للاطلاع علي حيثيات اليوم الاول لسير الامتحان .